الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حكومة الملالي من “بطل إنتاج اللقاح” إلى “بطل استيراد اللقاح”

انضموا إلى الحركة العالمية

حكومة الملالي من "بطل إنتاج اللقاح" إلى "بطل استيراد اللقاح

حكومة الملالي من “بطل إنتاج اللقاح” إلى “بطل استيراد اللقاح”

حكومة الملالي من “بطل إنتاج اللقاح” إلى “بطل استيراد اللقاح”– لقد مر أكثر من عام ونصف منذ وصول فيروس كورونا إلى إيران مع موجة مدمرة من الموت. الآن نشهد الموت لنحو 500 شخص بشكل يومي، وتأتي إيران في ذيل الأمم في السيطرة على فيروس كورونا. 

إن سلوك المسؤولين الحكوميين في التعامل مع هذا الوباء لا يمكن مقارنته على الإطلاق مع الدول الأخرى. 

بينما لاحظ الشعب الإيراني على مدى العقود القليلة الماضية السياسات الحكومية الاقتصادية وغير الاقتصادية التي يتبناها صناع القرار في البلاد، إلا أنه بالنسبة للشعب لم تخضع هذه القضية أبدًا للحكم والمقارنة مع السياسات التي تتبناها الدول الأخرى. 

خلال فترة تفشي فيروس كورونا، كان الناس يراقبون عن كثب الوضع الصحي للبلاد، وكذلك معدل الوفيات، ونسبة الإصابات، والسياسات المختلفة المعتمدة للتعامل مع الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والحياتية ومقارنتها بالقرارت التي تم اتخاذها في الدول الأخرى. 

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن انتشار الوباء في إيران وتأثيره على حياة الناس ورفاهيتهم وسبل عيشهم. حيث ارتفعت أعداد الوفيات والإصابات خلال الشهرين الماضيين، وتشير التقارير الرسمية وغير الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن نقص الأسرة في المستشفيات والأدوية أصبح أزمة في مختلف المدن في إيران. 

يحاول المسؤولون الحاليون وكذلك السابقون إنكار استجابة الحكومة الفاشلة للأزمة. وهم، في بعض الأحيان دون تقديم أدلّة، يلومون العقوبات والتأخير في استيراد اللقاحات وكذلك بعضهم البعض في تصعيد تلك الأزمة. 

ضاعت العديد من الفرص لاستيراد اللقاحات، كما أدّت التصريحات والوعود المتناقضة بشأن توفير اللقاحات المحلية إلى حرمان الجمهور من الثقة في تلك اللقاحات. ويقول الخبراء إن هذه السلوكيات والسياسات كان لها تداعيات خطيرة على حق الإيرانيين في الصحة وزادت من قلق الناس بشأن لقاحات فيروس كورونا. 

https://www.youtube.com/watch?v=ai1IJIvSQIo
حكومة الملالي من “بطل إنتاج اللقاح” إلى “بطل استيراد اللقاح

دفع العدد غير المسبوق للوفيات والإصابات خلال الشهرين الماضيين والنظام الصحي المتدهور إلى توجيه أصابع الاتهام إلى تأخر السلطات في تطوير برنامج التطعيم. كان حجم الأزمة كافياً لدفع بعض الأطباء إلى انتقاد متهور لأداء وزارة الصحة في النظام مع إدراكهم للمخاطرة بحياتهم. 

على عكس معظم المسؤولين الذين ألقوا باللوم على العقوبات الأمريكية بشأن هذا الوضع، يرى الناس أن الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية من العوامل التي أدّت إلى انخفاض معدل التطعيم. 

يحتاج ما لا يقل عن 70 بالمائة من الشعب الإيراني إلى التطعيم للخروج من أزمة فيروس كورونا. يجب أن يتلقى ما لا يقل عن 60 مليون شخص اللقاحات. بالنظر إلى جرعتين لكل شخص، هناك حاجة لما مجموعه 120 مليون جرعة من اللقاح. إذا تم تطعيم مليون شخص على الأقل يوميًا، فسيستغرق الأمر حوالي 100 يوم فقط بشرط توفير اللقاح. 

من أهم التخوفات لدى الشعب الإيراني، أنه عندما تكون هناك مشكلة في إيران، فإنها تصبح مستمرة ومزمنة. الآن جاء فيروس كورونا وبقي ينتشر في البلاد. ومع ذلك، فإن هذه المشكلة تختلف عن غيرها من المشاكل بسبب المخاطر التي يعيشها الناس. 

الآن نرى أن رئيس النظام يتحدث عن إمدادات اللقاح وكأن دبلوماسية اللقاح قد تغيرت أخيرًا بعد تأخير طويل ومتعمد ووفاة أكثر من 400 ألف شخص. 

السؤال هو، هل كان من الممكن منع هذا كله؟ بالطبع نعم. في جو من الفكاهة السوداء، كانت الحكومة تأمل في أن تصبح “بطلًا في إنتاج اللقاحات”، والآن ستصبح “بطلًا في استيراد اللقاحات”.