الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

السمعة السيئة لمسؤولي نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

السمعة السيئة لمسؤولي نظام الملالي

السمعة السيئة لمسؤولي نظام الملالي

السمعة السيئة لمسؤولي نظام الملالي
في التاريخ الإيراني، وبعد بداية عهد آية الله روح الله الخميني عام 1979، اكتسب بعض الأشخاص شهرة واسعة بسبب وحشيتهم في التعامل داخل سجون النظام

. كان أحد أشهر هؤلاء، الجزار سيئ السمعة أسد الله لاجوردي، وآخر اشتهر باسم “الرجل المتعطش للدماء” والذي كان العقل المدبر للعديد من ممارسات التعذيب التي يمارسها النظام مثل “القفص” و “التابوت“. داوود رحماني أو المعروف باسم الحاج داوود.

في مقال بعنوان “الموت في صمت” حاول أحد الصحفيين في صحيفة “إنصاف نيوز” اليومية الحكومية شرح سجل وافي لهذا الجزّار، باعتباره أحد وسائل الإعلام الوحيدة التي تجرأت على الحديث عنه

. أوضحت تلك المقالة مقدار الكراهية العميقة للشعب ضد النظام. لدرجة أن النظام قد أٌجبر على إقامة مراسم عزاء هذا الجزّار في صمت تام وبدون غطاء إعلامي.

أثارت وفاة داود رحماني الملقب بالحاج داوود، رئيس سجن غزل حصار، خلال الفترة 1981-1984 ردود فعل واسعة من معارضي جمهورية الملالي في الخارج، كما صاحبها الصمت والسلبية والجهل بالداخل.

الأمر الذي يجعل هذا الحدث غريبًا هو صمت جميع الفصائل السياسية المحلية تقريبًا وحتى أولئك الذين يواصلون دعم أداء أسد الله لاجوردي خلال رئاسته للمحكمة الثورية في الثمانينيات دون أدنى انتقاد.

وفي 31 أكتوبر / تشرين الأول 2021، كتبت صحيفة إنصاف الإخبارية الحكومية “أهم مافي الأمر، كان الحاج داوود أحد الداعمين بقوة لأداء لاجوردي كمدعي عام حتى الأيام الأخيرة من وجوده في منصبه. من هذا المنظور، قد يُفسَّر الصمت الإعلامي على وفاته على أنه لا توجد حركة مستعدة لتأييد أداء الحاج داوود أثناء قيادته لسجن غزل حصار”.

ما هي علامة “الصمت والسلبية والجهل؟ لماذا لم يجرؤ أي من مسؤولي النظام ووسائل الإعلام الحكومية الأخرى على الدفاع عن هذا الجزّار في العلن؟ ومن هم أنصار لاجوردي والحاج داوود؟

هذه أسئلة لم يجرؤ كاتب المقال على ذكرها. لأن التنقيب في مثل هذه الموضوعات هو خط أحمر للنظام. لأن أمثالهم كانوا يدعمون وجود النظام باستخدام جميع الأدوات غير الإنسانية.

ووصف المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي في رسالته في 24 أغسطس/ آب 1998، لاجوردي بأنه “رجل شريف ومجاهد على طريق الله” و “أحد الوجوه المشرقة للثورة”.

السمعة السيئة لمسؤولي نظام الملالي

ومع ذلك، لم يذكر هذه المرة وفاة ثاني أكبر الجزارين شهرة في إيران، وهو الشخص الذي أمّنت أفعاله توطيد حكم خامنئي والنظام بالكامل. السؤال هو لماذا؟

الجواب بسيط. إن قتل وسجن وتعذيب المعارضين لم يعد يعمل على تخويف الأمة وإجبارها على الخضوع. مثل هذه الأعمال تزيد من عدد المنشقين على مستوى خطير على النظام. فقد أصبح عمود غضب الناس أطول بكثير من قمع النظام. ووفقًا للخبراء الإيرانيين، فإن النظام على وشك السقوط.

يقول الخبراء إن مظاهرة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 وموت 1500 متظاهر، قد غيّرت اللعبة وأدت إلى توتر أجواء البلاد. وليس لمسؤولي النظام أي خيار سوى انتظار مصيرهم النهائي.