الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بعد عامين: ذكرى قمع نظام الملالي الوحشي للاحتجاجات السلمية ضد النظام

انضموا إلى الحركة العالمية

بعد عامين: ذكرى قمع نظام الملالي الوحشي للاحتجاجات السلمية ضد النظام

بعد عامين: ذكرى قمع نظام الملالي الوحشي للاحتجاجات السلمية ضد النظام

بعد عامين: ذكرى قمع نظام الملالي الوحشي للاحتجاجات السلمية ضد النظام

يصادف الخامس عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الذكرى الثانية لأشد الاحتجاجات دموية في إيران منذ 40 عامًا، والتي أثارتها الزيادات الحكومية الكبيرة في أسعار البنزين وما نتج عنها من تقنين للكميات.

تقدر تقارير الدول الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول ممارسات حقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 304 مواطنين قتلوا على أيدي حكومة الملالي وقواتها الأمنية، بينما أفاد آخرون أن عدد القتلى تجاوز 1500 شخص. وأدى قمع النظام للاحتجاجات إلى إضافة سجله الدموي لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين.

مع بدء الاحتجاجات التي اجتاحت إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني2019، ورد أن المرشد الأعلى لنظام الملالي علي خامنئي جمع كبار مسؤولي النظام وأخبرهم، أصدر أليكم أوامري “افعلوا كل ما يلزم لإنهاء تلك الاضطرابات”. كما صرّح بإنه سيحاسب المسؤولين على أي عواقب ستحدث في حالة عدم إيقاف تلك الاحتجاجات.

تصرف مسؤولو النظام وعملائهم على هذا الأساس. فعلى سبيل المثال، في مدينة ماهشهر بمحافظة خوزستان في أواخر عام 2019، يُزعم أن قوات حرس نظام الملالي قد أطلقت النيران على المحتجّين دون سابق إنذار. وعندما فر المحتجّون، تبعهم قوات الحرس إلى الأهوار القريبة وحاصروهم وفتحوا عليهم نيران البنادق الرشاشة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.

بعد عامين: ذكرى قمع نظام الملالي الوحشي للاحتجاجات السلمية ضد النظام ووفقًا لوزارة الخارجية، تم اتهام قوات الأمن التابعة للنظام – وخاصة قوات الباسيج، وهي منظمة شبه عسكرية متطوعة تابعة لقوات حرس نظام الملالي – “بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال العنف ضد المتظاهرين والمشاركين في المظاهرات العامة”.

أرواح ضحايا الاحتجاجات الإيرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، تطارد النظام
في هذه الأيام، أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن أهم شيء بالنسبة لنظام الملالي هو صراعه على استمرار وجوده.

من الرحلات الدعائية لرئيس النظام إبراهيم رئيسي إلى مختلف محافظات البلاد، إلى تعيين قادة قوات حرس نظام الملالي في مناصب المحافظين للعديد من المحافظات، وزيادة إعدام الأسرى دون أي عذر، وجهود النظام الكبيرة لزيادة قدراته الصاروخية والطائرات المسيّرة للتغطية على نقاط ضعف سلاحها الجوي والقيام بحملات على حدودها الشمالية مع جمهورية أذربيجان وإلغاء يوم كورش العظيم ومنع الشعب من التواجد على قبره.

ولعل الأهم من ذلك، أن صرخات أئمة صلاة الجمعة حول خطر “النفاق” كلها علامات على نظام بائس بلا مستقبل.

كان الهم الأكبر للنظام هو منع الانخراط في القضايا الأمنية، لأنه بعد احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، إذا بدأت أي احتجاجات جديدة، فلن يكون النظام قادرًا على مواجهة الناس. السبب بسيط للغاية، فبعد مقتل 1500 شخص في الاحتجاجات الأخيرة، وزيادة غضب الناس، فإن حدوث أي انقلاب سيكون مدمرًا للنظام.

تركيبة “حكومة حزب الله الشابة” الجديدة للنظام لا تترك مجالاً للشك في أن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي يعرف أفضل من أي شخص آخر أن نظامه على وشك الإطاحة به.