الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

كيف ضحّت جامعة برينستون بأستاذها للحفاظ على العلاقات مع طهران 

انضموا إلى الحركة العالمية

كيف ضحّت جامعة برينستون بأستاذها للحفاظ على العلاقات مع طهران

كيف ضحّت جامعة برينستون بأستاذها للحفاظ على العلاقات مع طهران 

كيف ضحّت جامعة برينستون بأستاذها للحفاظ على العلاقات مع طهران 

 رفع شيوي وانغ، وهو سجين أمريكي سابق أمضى ثلاث سنوات في إيران، دعوى قضائية ضد جامعة برينستون لفشلها في تأمين إطلاق سراحه. 

ووفقًا لموقع واشنطن فري بيكون، ذكر شيوي وانغ في الشكوى التي قدمها قبل شهر أن جامعة برينستون أرسلته إلى إيران في منحة للحصول على الدكتوراه في عام 2016، ولكن بعد اعتقاله، لم تفعل الجامعة شيئًا لتأمين إطلاق سراحه وحاولت الحفاظ على مصداقيتها، كما أن علاقتها مع إيران ستمنع زوجة شيوي وانغ من نشر خبر إعتقاله. 

وجّه شيوي وانغ اتهامًا إلى جامعة برينستون ومركزها الإيراني، بالتصرف بناءً على نصيحة “نشطاء وأكاديميين موالين للنظام” قبل اعتقاله وبعده. 

وأشار هذا الباحث الأمريكي إلى أنه بعد أن شعر بالتهديد في إيران، طالبه محامو جامعة برينستون ومسؤولوها بعدم اللجوء إلى السفارة السويسرية في العاصمة طهران. 

يقول وانغ في الدعوى التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا: “كل ما فعلته جامعة برينستون وما امتنعت عن فعله كان يتمحور حول إبراء ذمتها من مسؤوليتها المؤسسية، وحماية سمعتها، والحفاظ على علاقاتها السياسية مع إيران”. 

تم إطلاق سراح شيوي وانغ، الذي اعتقل في إيران في أغسطس/ آب 2016 وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التجسس، من إيفين في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بعد اتفاق لتبادل الأسرى وعاد إلى الولايات المتحدة. 

غردّت السيدة كايلي مور جيلبرت، باحثة أسترالية كانت مسجونة سابقًا في إيران، حول شكوى شيوي وانغ ضد جامعة برينستون قائلة: 

“الطريقة التي تعاملت بها جامعة برينستون مع شيوي وانغ كانت مخزية للغاية. يجب أن يطبقوا قيم الحرية الأكاديمية وحقوق الإنسان التي يزعمون أنهم يدعمونها، ويجب أن يفحصوا عن كثب روابط بعض موظفيهم بنظام الملالي”. 

وجاء في الدعوى: “بدلاً من اتخاذ إجراءات للمساعدة في تسريع إطلاق سراح السيد وانغ، اختارت جامعة برينستون بدلاً من ذلك حماية سمعتها على صحة السيد وانغ ورفاهيته”. “لم تفعل الجامعة شيئًا سوى محاولة قمع الأخبار المتعلقة بالقضية.” 

تم اعتقال السيدة مور جيلبرت، أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة ملبورن الأسترالية، في إيران في خريف عام 2018، وحكم عليها قضاء نظام الملالي بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تم تبادلها مع ثلاثة سجناء إيرانيين أدينوا بالتآمر لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي عام 2012 وعادوا إلى أستراليا. 

السؤال المطروح هنا، ما الذي يحدث بالضبط في جامعة برينستون، أن السيد وانغ أُجبر على رفع دعوى قضائية ضد جامعة أمريكية يجب أن تكون مثالاً للعدالة والاحترام والقيم الإنسانية؟ 

لنتعرف على “سيد حسين موسويان”، الذي غادر إيران في عام 2009 وأقام منذ ذلك الحين في جامعة برينستون كأخصائي أمن الشرق الأوسط والسياسة النووية في برنامج العلوم والأمن العالمي. وفي 10 سبتمبر/ كانون الأول، نشرت واشنطن إكزامينر مقال بعنوان “وكيل النفوذ الإيراني في برينستون”، لشرح خلفية موسويان. وفيما يلي أجزاء من هذه المقالة. 

“وظائف موسويان في وزارة الخارجية، وعمله كسفير في ألمانيا بين عامي 1990 و1997، والأهم من ذلك منصبه في مجلس الأمن القومي الإيراني من 1997 إلى 2005 – كلها جاءت من علاقاته برفسنجاني عديم اللحية، ذو العمامة البيضاء، والذي كان الرجل الأكثر نفوذًا في إيران عندما توفي آية الله روح الله الخميني عام 1989. 

كما أطلق مؤسس الحزب الجمهوري الإسلامي، محمد حسيني بهشتي، صحيفة طهران تايمز، وهي صحيفة الثورة الماركسية الإسلامية التي تصدر باللغة الإنجليزية، وتولى موسويان منصب رئيس التحرير في عام 1980. كان رفسنجاني وخامنئي وأي شخص آخر مهم في نظام الملالي كان عضوًا في الحزب الجمهوري الإسلامي. 

عندما أصبح رفسنجاني رئيسًا في عام 1989، كانت سياسته الخارجية الرئيسية هي توسيع العلاقات التجارية مع أوروبا الغربية، وهي خطوة حاسمة في التطلعات النووية لجمهورية الملالي. 

وفي عام 1997، أصبح موسويان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الأمن القومي الإيراني. درس في كلية مدينة ساكرامنتو وجامعة ولاية ساكرامنتو وحصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة كنت في إنجلترا. لقد كان اختيارًا جيدًا للعمل كمتحدث باسم فريق خاتمي للمفاوضات النووية

حسين موسويان، المبعوث الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية 

“(في) محادثاته مع المسؤولين والمفكرين الأمريكيين، يبدو أن موسويان غير راغب في منع احتمالية عودته إلى إيران – بحيث يمكن، بطريقة ما، قبوله مرة أخرى في النخبة الحاكمة. 

إنه يريد أن يُنظر إليه على أنه عضو في المعارضة الموالية على الرغم من أن نظام الملالي لم يقبل أبدًا شرعية هيئة سياسية منقسمة. 

“… كان موسويان سفير نظام الملالي في ألمانيا عندما أطلق عملاء إيرانيون نيران الرشاشات على معارضين أكراد إيرانيين في مطعم ميكونوس في برلين عام 1992. في أوائل التسعينيات، أصدر رفسنجاني وخامنئي، اللذين كانا يعملان جنبًا إلى جنب، أوامر لاستخبارات نظام الملالي باغتيال العديد من المعارضین في أوروبا وتركيا.” 

مطعم ميكونوس – برلين، ألمانيا – 17 سبتمبر/ أيلول 1992

وفي 10 سبتمبر/ أيلول 2012، كتبت واشنطن إكزامينز “لماذا قد ترغب جامعة برينستون … ، في إعطاء زمالة لشخص تدور حوله الكثر من شبهات الدماء، فهذا سؤال يطرح نفسه.” 

يبدو أن السيد وانغ أصبح ضحية لسياسة استرضاء مع النظام المجرم في إيران عندما حاولت القوى الغربية تحقيق اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) معها في عام 2015، متأثرًا بأشخاص مثل موسويان الذين يعملون تحت ألقاب رنّانة مثل “أخصائي أمن الشرق الأوسط والسياسة النووية في برنامج العلوم والأمن العالمي” في المؤسسات الغربية. 

مع مهمة صرف انتباه الرأي العام عن الطموحات الحقيقية للنظام في برنامجه النووي وحالات أخرى مثل سلوكه التخريبي في الشرق الأوسط والأهم، انتهاكاته لحقوق الإنسان.