الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: العمال وأصحاب المعاشات ينظمون وقفات احتجاجية في عدد من المدن

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران: العمال وأصحاب المعاشات ينظمون وقفات احتجاجية في عدد من المدن

إيران: العمال وأصحاب المعاشات ينظمون وقفات احتجاجية في عدد من المدن

إيران: العمال وأصحاب المعاشات ينظمون وقفات احتجاجية في عدد من المدن 

في يوم الأحد، نظمّ المتقاعدون وأصحاب المعاشات وقفات احتجاجية في عدد من المدن. و في رشت، محافظة كيلان، نظم العمال وقفاتهم الاحتجاجية أمام المكاتب المحلية لمنظمة الضمان الاجتماعي، وكرروا مطالبهم بتعديل معاشاتهم التقاعدية وفقًا لخط الفقر، والرعاية الصحية الحكومية، ودفع الديون الحكومية لصندوق التقاعد.

وبحسب أحد المحتجّين، في ظل معدلات التضخم الحالية واحتمال زيادتها في المستقبل، لن يتمكن أصحاب المعاشات من دفع التكاليف الشهرية للمواد الغذائية والمنتجات بالمعاشات التقاعدية الحالية وسوف يواجهون مشاكل خطيرة. كما يجب على منظمة الضمان الاجتماعي أن تلتزم بتعهدها بتزويد المتقاعدين بخدمات رعاية صحية مجانية.

وفي أصفهان، احتشد عمّال الصلب والمتقاعدون وأصحاب المعاشات واحتجّوا على ظروفهم المعيشية السيئة، مطالبين بمعاشات تقاعدية مناسبة على أساس النسب المتزايدة للتضخم.

كما وردت أنباء عن احتجاجات مماثلة في خوزستان والعاصمة طهران.

في العام الماضي، كان أصحاب المعاشات ينظمون الاحتجاجات في عدد من المدن بشكل منتظم. ويشكو المحتجّون من أن معاشاتهم التقاعدية الضئيلة لا تكفي لتغطية نفقاتهم الأساسية وغالبًا ما تتأخر لعدة أشهر.

كما يمتنع النظام عن تعديل معاشاتهم التقاعدية بما يتناسب مع ارتفاع نسب التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، بحيث تغطي التكاليف اللازمة لشراء احتياجات أسرة مكونة من أربعة أفراد. لكن مسؤولي النظام يمتنعون عن تلبية مطالب المتقاعدين.

أدّى تدهور الاقتصاد الإيراني، الناجم عن الفساد الحكومي والسياسات المدمرة، إلى إغراق حياة العديد من أصحاب المعاشات والعاملين الحكوميين المتقاعدين في حالة من الفقر المدقع. كما شهد الريال، العملة الوطنية الإيرانية، انخفاضاً هائلاً في السنوات القليلة الماضية، حيث فقد أكثر من 80 بالمئة من قيمته.

وقد تسبب هذا في ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وفي الوقت نفسه، لم يتم تعديل المعاشات التقاعدية والرواتب مع هذا التحول الأساسي في الديناميكيات الاقتصادية للمجتمع. في ظل المعدلات الحالية، يعيش معظم المتقاعدين تحت خط الفقر.

جاء رد النظام على احتجاجات المتقاعدين عنيفاً للغاية، حيث قام بقمع الاحتجاجات واعتقال المحتجّين، أو تجاهل مطالبهم ورفض اتخاذ أي إجراءات. كما تم القبض على بعض المحتجّين وحُكم عليهم بالسجن والجلد.

بالإضافة إلى المتقاعدين، نظمّ المعلمون أيضًا احتجاجات في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والحقوق الأساسية. وفقًا لمركز الإحصاء الخاص بالنظام، تبلغ نسبة التضخم الصحيحة 44.4 بالمئة، ووفقًا لإحصائات وزارة العمل، ارتفع متوسط أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بنسبة 83 بالمئة على الأقل في العام الماضي.

في الوقت نفسه، نظم ّعمال شركة رجال للبتروكيماويات في خوزستان عدد من الوقفات الاحتجاجية.حيث  يطالب هؤلاء العمال بتعديل رواتبهم بناءً على ظروف عملهم الصعبة. كما حُرموا من مكافآت العمل بعد ساعات العمل لأكثر من ثلاث سنوات.

وفي سمنان، نظمّ عمال مصنع المنسوجات “رنكين نخ” وقفة احتجاجية أمام مكتب حاكم المحافظة، مطالبين بتحقيق مطالبهم التي لم يتم الرد عليها منذ عدة سنوات. هؤلاء العمال، الذين نظمّوا أكثر من عشرة وقفات احتجاجية في الأشهر الماضية، يطالبون بمدفوعات متأخرة منذ عام 2013.

وصرّح أحد العمال: “يبلغ عددنا 50 عاملاً على الأقل، ولدينا أجور متأخرة منذ 2013. لسوء الحظ، لم يتخذ مسؤولو المدينة والمقاطعة أي إجراء بعد ثماني سنوات”.

في مدينة أهر، شمال غرب إيران، نظمّ عمال منجم النحاس وقفة احتجاجية. مطالبين، بتحسين الأجور وتحسين عقودهم وظروف عملهم، بعد عدة أشهر من الاحتجاجات المستمرة.