الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إرهاب نظام الملالي في عام 2021، ملخص – الجزء الثاني

انضموا إلى الحركة العالمية

إرهاب نظام الملالي في عام 2021

إرهاب نظام الملالي في عام 2021، ملخص – الجزء الثاني

إرهاب نظام الملالي في عام 2021، ملخص – الجزء الثاني

الإرهاب جزء لا يتجزأ من السياسات الخارجية لنظام الملالي، ولأكثر من 40 عامًا، يستخدم نظام الملالي الأرهاب كأداة رئيسية ضد خصومه في الخارج، فضلًا عن استخدامه لابتزاز العديد من الدول.

لكن يجب أن يقال إن عام 2021 كان هزيمة مذلّة للنظام في هذا المجال، وتم أخيرًا محاسبة النظام على أعماله الإرهابية حيث وصلت بعض أبرز قضايا الإرهاب إلى نقطة الحل.

إحدى هذه القضايا هي المحاولة الفاشلة للنظام لتفجير قنبلة في فرنسا عام 2018. في يوليو/ تمّوز 2018، تم القبض على دبلوماسي حكومة الملالي،أسد الله أسدي، وثلاثة من شركائه، كان أسدي يشغل منصب السكرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في النمسا.

كما عمل أسدي كموظف كبير في وزارة الاستخبارات التابعة لنظام الملالي وإرهابيًا متمرسًا، كما أن له سجل حافل في العراق ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

كانت الخطة تتمثل في تفجير قنبلة تحتوي على 500 جرام من مادة TATP شديدة الانفجار، والتي تستخدمها داعش أيضًا في عملياتها الإرهابية، في التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) الذي حضره ما يقرب من 100000 شخص في ضواحي العاصمة باريس.

وبحسب مكتب المدعي العام، فإن الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي كانت الهدف الرئيسي لهذه المؤامرة الإرهابية.

وكشفت تحقيقات الشرطة أن انفجار هذه القنبلة كان سيؤدي إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف. واستمر التحقيق منذ اعتقال أسدي حتى بداية عام 2021. في 4 فبراير/ شباط 2021، تلقى القضاة في المحاكمة الجنائية نتائج تحقيق مكثف شمل ليس الشرطة البلجيكية بالإضافة إلى الشرطة الفيدرالية الألمانية والشرطة الفرنسية “DGSE / DGSI”، وآخرين، قبل توقيع أقصى عقوبة على أسدي لهذا النوع من الجرائم وهي السجن لمدة 20 عامًا. وحكم على شركائه الثلاثة المرتزقة الذين عينتهم وزارة استخبارات النظام مهرداد عارفاني ونسيمه نعامي وأمير سعدوني بالسجن 18 و 17 و 15 عامًا على التوالي.

كانت هذه الأحكام في غاية الأهمية نظرًا لأن حكومة الملالي نفذّت ما لا يقل عن 450 عملية إرهابية في جميع أنحاء العالم على مدار الأربعين عامًا الماضية، لكن هذه كانت الحالة الوحيدة التي تمت فيها إدانة أحد دبلوماسيي النظام وسجنه.

ونقل أسد الله أسدي متفجرات مخطط التفجير من العاصمة طهران إلى أوروبا على متن طائرة. وحمل القنبلة في حقيبته كشحنة دبلوماسية لتجنب الإجراءات الأمنية في المطارات التي مر بها.

هذا الحكم غير مسبوق في تاريخ أوروبا. على وجه الخصوص، ينص الحكم على أن هذا لم يكن عملاً فرديًا، بل فعل تم تنفيذه تحت سيطرة وزارة استخبارات نظام الملالي.

كما تم عقد جلسات المحكمة في وقت لاحق من العام في 17 و 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 حيث تمت مراجعة القضية بأكملها، وغطّت الصحافة الإجراءات على نطاق واسع. شرح المدعي العام بالتفصيل كيف سيتم زرع القنبلة، وكيف تم نقلها، وكيف تم تسليمها، وكيف كان من المفترض أن تدخل مكان المؤتمر.

وزعمت نسيمه نعامي أنها قنبلة صوتية ولن تتسبب في وقوع إصابات كثيرة في حال وقوع انفجار.

ومع ذلك، شهد اثنان من خبراء المتفجرات أن القنبلة كانت قاتلة ولديها القدرة على القتل حتى دائرة نصف قطرها 53 مترًا في منطقة تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، وكلما اقترب الناس من مركز الانفجار، زاد عدد الضحايا.

عندما نتحدث عن إرهاب نظام الملالي، فإننا نواجه إرهابًا حكوميًا هيكليًا، حكومة استندت سياستها الخارجية بأكملها على مدى الأربعين عامًا الماضية إلى عنصري تصدير الإرهاب والأصولية.

يتمثل الدور الرئيس لسفارات كل دولة حول العالم في خدمة وحل سلسلة من الأمور والمشكلات التي تتبع شعب ذلك البلد. بينما تمثّل سفارات حكومة الملالي المراكز العصبية للتجسس والإرهاب، وهي متمركزة في الأساس حول هذه الأهداف. لذلك، من كان له رتبة دبلوماسية فهو في خدمة الإرهاب، وقد تم تجنيد العديد من الدبلوماسيين الأجانب للنظام من فيلق القدس الإرهابي التابع لقوات حرس نظام الملالي.