الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الفوضى المتزايدة داخل نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

الفوضى المتزايدة داخل نظام الملالي

الفوضى المتزايدة داخل نظام الملالي

الفوضى المتزايدة داخل نظام الملالي

يحذر أحمد خاتمي، رئيس مجلس الخبراء وإمام صلاة الجمعة في العاصمة طهران، من الخلافات بين مسؤولي نظام الملالي حول مشروع قانون الرقابة على الإنترنت المثير للجدل

بقيادة ممثلين عن المرشد الأعلى لنظام الملالي علي خامنئي، تعكس خطب صلاة الجمعة التركيز السياسي وتوجهات النظام. فقد كانت صلاة الجمعة هذا الأسبوع مظهرًا من مظاهر الفوضى وعدم اليقين بين قضايا السياسة الداخلية والخارجية الرئيسية.

في إشارة إلى القانون المثير للجدل للرقابة على الإنترنت، صرّح أحمد خاتمي، نائب رئيس مجلس الخبراء وإمام صلاة الجمعة في العاصمة طهران،قائلًا “هذه الخطة لا تزال قيد المناقشة. لماذا نتحدث بأسلوب نقدي؟ لماذا نتحدث بكل هذا الغضب؟ ” تعكس ملاحظات خاتمي الشعور العام باليأس والإحباط بين مسؤولي النظام وهم يكافحون من أجل سد الفجوات المتزايدة بين النخبة حول قضايا السياسة الرئيسية.

الرقابة على الإنترنت هي مجرد واحدة من الأمور العديدة التي يتشاجر فيها مسؤولو النظام فيما بينهم. من مشروع قانون الميزانية إلى السياسات النقدية والمفاوضات النووية الجارية في فيينا، يبدو أن مسؤولي النظام لا يجدون أرضية مشتركة.

تظهر بعض الأمثلة بوضوح الفوضى في هرم السلطة في النظام.

الفوضى المتزايدة داخل نظام الملالي

وبخصوص تعديل سعر صرف الريال مقابل الدولار، قال حميد رضا حاجي بابائي المعارض لخطة إلغاء سعر الصرف الموحد: إنهم يريدون إحداث مواجهة بين مجلس نواب النظام والشعب … عام 1401 (بدءًا من شهر مارس / آذار2022) هو عام الشعب، عام الرزق”. ورداً على ذلك، اتهم نائب آخر حاج بابائي بمحاولة تصوير نفسه على أنه بطل قومي.

أثار مشروع قانون الرقابة على الإنترنت نزاعات مماثلة في المجلس. وحذرّ أحد النواب من أنه بالمصادقة على مشروع القانون قائلًا، “سوف تدمر المجلس وتثير حفيظة الشعب بأكمله”. وقال نائب آخر: لماذا نحاول تدمير أنفسنا. في غضون ذلك، حذرّ آخرون من أنه إذا لم يتم التحكم في الإنترنت، فإن منظمة مجاهدي خلق “ستدمر الحكومة ومجلس النواب”.

بينما حذرّ آخرون من تنامي التقلبات في المجتمع الإيراني ووجود قوات الأمن في كل ركن من أركان البلاد. ولاحظت صحيفة مردم سالاري الحكومية أن “الخوف من الناس والغباء الشديد يتجلى في معارضة الإنترنت”.

حتى أن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في اضطراب داخلي بين مسؤولي النظام. من ناحية أخرى، يدعم رئيس النظام إبراهيم رئيسي ومسؤولون في وزارة الخارجية وعلي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي بشكل علني العدوان الروسي على أوكرانيا.

من جهة أخرى، انتقد حشمت الله فلاحت بيشة الرئيس السابق لهيئة الأمن والسياسة الخارجية بالمجلس موقف الحكومة وحذر من أن النظام سيكون “الخاسر الوحيد” في هذا الصراع.
في مقال نشر في 21 فبراير / شباط، وصفت صحيفة جهان صنعت الحكومية حالة الارتباك هذه، وكتبت “هناك العديد من العقد التي لا يمكن فك قيودها وقد تضاعفت الآن أكثر فأكثر … كما أنها تسبب حالة من الإرباك للحكومة ومجلس النواب”.

في العام الماضي، قررّ خامنئي تعزيز نظامه من خلال ترقية رئيسي إلى منصب الرئاسة. على ما يبدو، فإن وجود نظام جائر سيساعد خامنئي على التعامل بشكل أفضل مع الأزمات التي واجهها نظامه، كما سيمكنه ذلك من التعامل مع المجتمع الإيراني المضطرب بشكل متزايد.

لكن بعد ستة أشهر من رئاسة إبراهيم رئيسي، اشتدّ الصراع الداخلي بين الفصائل ومسؤولي النظام وفشل النظام في تشكيل جبهة موحدة في مواجهة التحديات العديدة التي يواجهها. في غضون ذلك، تتزايد الاحتجاجات من حيث العدد والحجم، وتصبح المقاومة الإيرانية منظمة ونشطة بشكل متزايد. هذه علامات لا يمكن إنكارها على نظام يفقد قبضته على السلطة.