الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

منظمة “قوات حرس نظام الملالي” الإرهابية، العين الحارسة للبرنامج النووي للنظام 

انضموا إلى الحركة العالمية

منظمة "قوات حرس نظام الملالي" الإرهابية، العين الحارسة للبرنامج النووي للنظام

منظمة “قوات حرس نظام الملالي” الإرهابية، العين الحارسة للبرنامج النووي للنظام 

منظمة “قوات حرس نظام الملالي” الإرهابية، العين الحارسة للبرنامج النووي للنظام

في 14 مارس/ آذار 2022، عممّت وسائل الإعلام الحكومية التابعة للنظام تقارير رسمية عن إعلان بشأن اعتقال فريق يخطط لأعمال تخريبية في منشأة فوردو النووية في إيران. ما تم تجاهله من قبل المجتمع الدولي في هذا التقرير هو أول تأكيد رسمي من قبل سطات النظام بأن فيلق القدس التابع لقوات حرس نظام الملالي والمصنف إرهابيًا، قام بإنشاء مركز قيادة مكلف بحماية المنشآت النووية التابعة للنظام وبرنامجه النووي.

لفهم خطورة تلك التطورات بشكل جيد، يجب تذكير المرء بتاريخ قوات حرس نظام الملالي إلى جانب تأثير هذه المنظمة الإرهابية داخل إيران.

تم تأسيس قوات حرس نظام الملالي في الأصل من قبل المرشد الأعلى لنظام الملالي خميني، وتم تكليفه فقط بحماية النظام السياسي للبلاد، على الرغم من أنه ممنوع تمامًا من الدخول في السياسة، لأكثر من أربعة عقود وبعد إنشائه مباشرة، لم يكن لديه سوى هدف واحد في الاعتبار، وهو بشكل أساسي السيطرة على كل منطقة وقطاع وصناعة ونظام يمكن تخيله داخل البلد.

بعد أكثر من أربعة عقود من الاقتتال الداخلي، والصراعات، والاغتيالات، والاختطاف، والتزوير، والخداع  والفساد، أصبحت قوات حرس نظام الملالي أقرب من أي وقت مضى لتحقيق حلمهم الكبير، وفي الواقع، تمكن بالفعل من فرض سيطرته على المناطق الأكثر أهمية في البلاد.

تسیطر قوات حرس نظام الملالي الآن سيطرة كاملة على الهندسة الإيرانية والهندسة الميكانيكية والطاقة والتعدين والصناعات الدفاعية من خلال ذراعها الهندسي، مقر شركة خاتم الأنبياء، كما أنها تسيطر بشكل أساسي على معظم السدود الإيرانية وأنظمة تحويل المياه؛ الطرق السريعة، والأنفاق، وخطوط أنابيب المياه والغاز والنفط الرئيسية. حيث كانت شركة خاتم الأنبياء هي المقاول الوحيد الذي سُمح له ببنائها منذ عقود.

بعد أن تم تعيين العشرات من القادة رفيعي المستوى الحاليين والسابقين لقوات حرس النظام داخل البرلمان الإيراني والقضاء والبلديات والمحافظات والمجالس ومجلس الوزراء الرئاسي، فقد فرض أيضًا سيطرة صارمة على الشؤون الداخلية والسياسة الإيرانية.

كما أوضح وزير خارجية النظام الأسبق في ملف صوتي تم تسريبه العام الماضي، فإن قوات حرس نظام الملالي تسيطر أيضًا على السياسة الخارجية لإيران من خلال ذراع العمليات خارج الحدود، فيلق القدس، حيث يملي كل قرار تتخذه وزارة خارجية النظام.

فيلق القدس مسؤول أيضًا عن تمويل عشرات الميليشيات بالوكالة في جميع أنحاء العالم وتسليحهم وقيادتهم، وشهد عددًا لا يحصى من الاغتيالات والاختطاف والهجمات الإرهابية الموثقة جيدًا في الخارج.

كما طغت قوات حرس نظام الملالي بشكل كامل على الجيش الإيراني وتمكنت من تخصيص ميزانية أكبر بعدة مرات من الجيش نفسه، وتمتلك حاليًا تكنولوجيا فائقة ونفوذًا كبيرًا داخل القوات المسلحة الإيرانية. كما عانت وزارة استخبارات النظام من نفس المصير بعد سنوات من التنافس مع الاستخبارات التابعة لقوات حرس النظام.

كان أحدث تطور في خارطة طريق قوات حرس النظام  نحو السيطرة الكاملة هو الإعلان عن “القانون التنظيمي لخدمات الفضاء الإلكتروني” الصارم، والذي يضع البنية التحتية للإنترنت وبوابات الإنترنت تحت سيطرة قوات الحرس.

من خلال فهم أفضل لتاريخ قوات حرس نظام الملالي ونفوذها داخل إيران، قد يكون من الأفضل فهم تهديد هذه المنظمة الإرهابية كونها مسؤولة وأقرب من أي وقت مضى إلى البرنامج النووي للنظام والمواقع النووية.

ما يجعل هذا التطور أكثر إثارة للقلق هو الشائعات التي مفادها أن الولايات المتحدة قد ترفع العقوبات المفروضة على قوات حرس النظام من أجل إبرام اتفاق نووي مع النظام، والذي من شأنه أن يكون مدمرًا لجهود السلام الإقليمية والعالمية في نهاية المطاف.

Iran's southern Bushehr nuclear power plant.