إيران تعتقل العشرات خلال احتجاجات خوزستان وتنشر شرطة مكافحة الشغب
استمر انقطاع الإنترنت والاعتقالات ووجود قوات أمن الدولة في جميع أنحاء محافظة خوزستان بعد أن نزل المواطنون إلى الشوارع للاحتجاج على الارتفاع الهائل في أسعار السلع الأساسية.
في أمسيات الأيام الماضية، نزل أهالي محافظة خوزستان إلى الشوارع في مدن الأهواز وإيذه وباغملك وسوسنكرد، ودزفول احتجاجًا على الارتفاع الهائل في أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى.
اعتقلت قوات المخابرات والأمن الإيرانية عشرات الأشخاص واحتجزتهم، وعادة ما تكون في أعقاب مداهمات منازل نشطاء عرب وسجناء سياسيين سابقين في وقت متأخر من المساء أو في ساعات الصباح الباكر للايام التالية.
وفي مدن سوسنكرد وحميدية والأهواز، نُقل العديد من المعتقلين إلى مكان مجهول. ومن بينهم سعيد الدليمي، وعلي مغينمي، وحسن مغينمي، وجاسم بحراني، وهاشم بحراني، ومحمد طرفي، وعادل حمادي، ومصطفى جلداوي، وعباس جلداوي، وعماد سفاري.
بدأت اضطرابات الإنترنت في جميع أنحاء المحافظة في 6 مايو واستمرت، جنبًا إلى جنب مع قوة أمن الدولة الكبيرة التي انتقلت إلى المحافظة في 9 مايو.
أثار انقطاع الإنترنت ووجود قوات الأمن في جميع أنحاء محافظة خوزستان مخاوف من حملة قمع قاتلة أخرى من قبل النظام الإيراني حيث أن لديه تاريخًا موثقًا في قمع الاحتجاجات بالعنف.
في نوفمبر 2019، عندما اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب ارتفاع أسعار البنزين، قامت القوات الحكومية بقتل الرجال والنساء وحتى الأطفال الذين كانوا في الشوارع وفرضت حجبا على الإنترنت لمنع تسرب اللقطات والصور إلى العالم الخارجي.
قُتل أكثر من 1500 مدني خلال الاحتجاجات.
تظهر الصور المنشورة على الإنترنت (11 مايو)، فقد احتج شباب دزفول على ارتفاع الأسعار من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة وهتفوا “الموت لخامنئي ورئيسي” كما ردد الشباب في دزفول “ليرحل الملالي لا ينفعهم المدفع والدبابة”.
مظاهرات واسعة لأهالي مدينتي دزفول وماهشهر بشعار الموت لخامنئي ورئيسي
وفي ماهشهر، احتج الشبان على غلاء الأسعار وقطعوا الطرقات، وأظهرت الصور المنشورة أن الشبان قد قطعوا الطريق عند مدخل ماهشهر إلى بلدة جراحي.
وفي الأيام الأخيرة، خرج الشعب الإيراني في مناطق متفرقة من البلاد، وخاصة في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، في مظاهرات احتجاجية في مدن مختلفة على ارتفاع الأسعار هتف المحتجون “الموت لرئيسي ويجب قتل خامنئي” وبذلك عكسوا طلب الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
وشهدت مدن الأهواز وسوسنكرد وشادكان وإيذة ومسجد سليمان ودزفول وشوشتر في الأيام الماضية مظاهرات شعبية حاشدة ضد النظام. وقابلهم النظام بإرسال قطعان من قوات مكافحة الشغب واعتقالات عشوائية وواسعة في محاولة منه لإطفاء نار الاحتجاجات ومن الوسائل الأخرى التي اتبعها النظام لمنع انتشار الاحتجاجات قطع الإنترنت حيث اختل الإنترنت في محافظة خوزستان، وفي بعض الأيام انقطع تمامًا.
