الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

صحيفة “واشنطن بوست”: الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين 

انضموا إلى الحركة العالمية

صحيفة "واشنطن بوست": الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين

صحيفة “واشنطن بوست”: الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين 

صحيفة “واشنطن بوست”: الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين 

كتبت صحيفة “واشنطن بوست“ في 27 مايو 2022: أن الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين، نظرًا لأن الآمال المعقودة على التوصل إلى اتفاق نووي تتلاشي. وتؤكد احتجاجات الشوارع التي انطلقت في عدة مدن إيرانية، في الأسابيع الأخيرة، والتي تفاقمت بسبب ارتفاع تكاليف المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية؛ على أن الحكومة الإيرانية تواجه تحديات بسبب أوجه القصور العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، واستمرار فرض العقوبات الغربية، بينما لا تزال المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مُعلَّقة. 

الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين 

 
وسرعان ما وصلت الاحتجاجات في بعض المناطق إلى منعطف سياسي، حيث ردَّد الإيرانيون هتافات مناهضة لرئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، وحتى للأعلى سلطة في البلاد وهو الولي الفقيه، علي خامنئي. واستنادًا إلى إفادات نشطاء حقوق الإنسان، والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القمع العنيف الذي لجأت إليه السلطات إبّان الاحتجاجات أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص واعتقال العشرات. 

 
وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الفضاء الإلكتروني المتظاهرين وهم يشقُّون طريقهم في الشوارع مذعورين في حالة من الهرج والمرج بينما تطلق قوات الأمن النار وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم …إلخ. 

الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين 

 
وكانت الحكومة تتطلَّع إلى أن تسفر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية عن حل إحدى المشاكل الاقتصادية، أي رفع العقوبات الغربية التي أُعيد فرضها على طهران بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي المشار إليه؛ في عام 2018.  

ومع ذلك، يرى العديد من الإيرانيين أن الفساد وعجز الحكومة، فضلًا عن العقوبات هم السبب في زيادة المشاكل، ومن بينها التضخم المرتفع. وتُذكِّرنا الاضطرابات الحالية بموجات الاحتجاجات التي اندلعت في السنوات الأخيرة، ومن بينها احتجاجات عام 2019 التي اندلعت احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود. واستنادًا إلى إفادات جماعات حقوق الإنسان؛ قُتل المئات واعتقل الآلاف، إبّان الاحتجاجات في عشرات المدن. 

 
وتركَّزت الاحتجاجات الأخيرة في المناطق شديدة الفقر، ومن بينها محافظة خوزستان الواقعة في جنوب غرب إيران، وهي المحافظة التي يعبِّر فيها المواطنون عن استيائهم بشكل مستمر. 

 
والجدير بالذكر أنه تم في شهر مارس تعليق المفاوضات المجراه في فيينا، في نهاية الربع الأول من العام الميلادي الحالي، بين جميع الموقعين على الاتفاق النووي، وكذلك الولايات المتحدة؛ بسبب طلب إيران المتعلق بشطب قوات حرس نظام الملالي من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. 

 
ولم ترُد إدارة بايدن على هذا الطلب، بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في رسائله التي نشرها على تويتر هذا الأسبوع إن بايدن أكَّد له في مكالمة هاتفية أُجريت في أواخر الشهر الماضي أنه سوف يُبقي على قوات حرس نظام الملالي مدرجةً في قائمة المنظمات الإرهابية. 

 
وقام إنريكي مورا، مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المفاوضات النووية الإيرانية بزيارة لطهران، في 11 مايو في محاولةٍ لاستئناف المفاوضات النووية، بيد أن المراقبين يقولون إن القادة الإيرانيين ربما يكونوا قد استنتجوا في وقت سابق أن التوصل إلى اتفاق أمرٌ بعيد المنال. 


 
كما أعربت الولايات المتحدة عن تشاؤمها في جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المنعقدة يوم الأربعاء، حيث قال روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران: “إن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة في أحسن الحالات”. 

الاحتجاجات الاقتصادية تمثل تحديًا للقادة الإيرانيين 

 
ويظهر في أحد مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن فتحت النار على الحشد المحتج في مدينة شهركرد. ويُظهر مقطع فيديو آخر من المدينة أحد رجال الأمن المتنكرين في ملابس مدنية وهو يسحب متظاهرًا من فوق السيارة، في معمعة إطلاق النار والصراخ. 

 ويُظهر مقطع فيديو آخر نُشر على الإنترنت؛ المحتجون وهم يردِّدون هتافات “الموت لخامنئي” و “الموت لرئيسي”، أثناء تجمُّعهم حول سيارة مشتعلة في مدينة أردل. 

  

وفضلًا عن نشر قوات الأمن؛ سعت الحكومة الإيرانية إلى الحيلولة دون نشر مقاطع الفيديو والمعلومات المتعلقة بالاحتجاجات على الإنترنت، من خلال إبطاء سرعة الإنترنت. ولاحظت شبكة “نت بلاكس” المعنية بمراقبة انقطاع الإنترنت، في منتصف شهر مايو، خللًا كبيرًا في الوصول إلى الإنترنت في إيران.