الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

خامنئي يلوم “الأعداء” للتقليل من شأن الاضطرابات الداخلية، وتبرير الاستفزاز الأجنبي 

انضموا إلى الحركة العالمية

خامنئي يلوم "الأعداء" للتقليل من شأن الاضطرابات الداخلية، وتبرير الاستفزاز الأجنبي

خامنئي يلوم “الأعداء” للتقليل من شأن الاضطرابات الداخلية، وتبرير الاستفزاز الأجنبي 

خامنئي يلوم “الأعداء” للتقليل من شأن الاضطرابات الداخلية، وتبرير الاستفزاز الأجنبي 

علقّ المرشد الأعلى علي خامنئي معظم أزمات نظامه الحالية على نفس الشمّاعة يوم السبت عندما ألقى خطابًا واسع النطاق بمناسبة ذكرى وفاة سلفه روح الله الخميني. سعى خامنئي لتصوير جمهورية الملالي على أنها ضحية لمؤامرة عالمية، حيث إن الأحداث داخل البلاد وفي جميع أنحاء العالم تتم إدارتها والتخطيط لها من قبل “أعداء” النظام. 

وصرّح المرشد الأعلى للنظام قائلًا “اليوم، إن الأمل الأهم للأعداء هو توجيه ضربة للبلاد من خلال الاحتجاجات الشعبية. 

كانت جمهورية الملالي غارقة في احتجاجات طوال شهر مايو/ أيار، بدءاً باحتجاجات المعلمين التي تم تنظيمها تزامناً مع اليوم العالمي للعمال، واستمرار الاحتجاجات على خفض الدعم الغذائي وانهيار مبنى في مدينة آبادان، والتي ألقى فيها النشطاء باللوم على الفساد الحكومي. 

لقد روجّ العديد من هؤلاء النشطاء بالفعل لفكرة تغيير النظام كحل لمثل تلك المشكلات، ويبدو أن خامنئي استغلّ هذه الرسالة ليقول إن المظاهرات العامة هي في الحقيقة من عمل “متسللين” أجانب. ومع ذلك، فإن شعارات مثل “الموت للديكتاتور” و “لا نريد حكم الملالي” حددت السبب وراء العديد من الاحتجاجات واسعة النطاق في جمهورية الملالي في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ما لا يقل عن ثماني حركات منذ بداية عام 2018 والتي وصفتها جماعة المعارضة الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بأنها انتفاضات وطنية. 

بينما تلقت بعض هذه الاحتجاجات بيانات دعم علنية من البيت الأبيض وغيره من الحكومات، كانت تلك التصريحات فاترة إلى حد ما وتجنبت أي تأييد صريح لتغيير النظام. من المؤكد أنه لم يكن هناك أي دليل قدمه نظام الملالي أو أي كيان آخر يشير إلى تخطيط أجنبي لتلك الاحتجاجات، ناهيك عن وجود مصدر أجنبي.  ومع ذلك، يواصل خامنئي وآخرون الاعتماد على تلميحات بوجود مؤامرة أجنبية كجزء من جهد لنزع الشرعية عن جهود التنظيم المحلية، والتي تنسبها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى “وحدات المقاومة” الخاصة بها. 

قد تكون إدانة خامنئي لمؤامرات “العدو” أيضًا بمثابة تبرير علني لأعمال المواجهة الخارجية وسياسة حافة الهاوية التي وصفها منتقدو النظام منذ فترة طويلة بأنها ركيزة من ركائز استراتيجيته المتمثلة في الاحتفاظ بالسيطرة على السلطة.  

حصل هذا التفسير على مصداقية إضافية من خلال حقيقة أن خطاب المرشد الأعلى تضمن أيضًا تصريحات صريحة بشكل غير معتاد حول أحد أحدث المنافذ لصراع نظامه مع الخصوم الأجانب. 

وقد أقرّ خامنئي صراحةً أن قوات حرس نظام الملالي صعدت على متن ناقلتي نفط يونانيتين في الخليج الشهر الماضي بغرض “استعادة” النفط الذي “سُرق” من جمهورية الملالي من خلال تطبيق العقوبات الأمريكية. يتعارض البيان مع التصريحات السابقة لسلطات نظام الملالي الأقل أهمية، والتي بررت المصادرة من خلال اتهام طاقم الناقلات بشكل غامض بانتهاك بعض القواعد البحرية غير المحددة. 

كانت هذه التصريحات السابقة أكثر انسجامًا مع تعليق نظام الملالي على مصادرة مماثلة في الماضي، بالإضافة إلى أعمال استفزازية أخرى مثل الاقتراب الوثيق من السفن الحربية الأمريكية التي تعبر مضيق هرمز. 

  في حالات أخرى، نفى نظام الملالي ببساطة مسؤوليته عن الحوادث التي وقعت في المياه المحيطة، مثل هجمات الألغام عام 2019 على عدة ناقلات، وهجوم 2021 على ناقلة لها صلة وثيقة بإسرائيل، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها الإنجليزي.