الصراع بين الولايات المتحدة و الجمهورية الإسلامية؟
إعادة العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني الذي كان قد خضع للاتفاق النووي بعد سلسلة من
محاولات فضح المقاومة الإيرانية(MEK) عن فعاليات النظام النووية أدخلت مؤشرات أخرى في جانب
الموضوع. لعبت سوئيفت دور لافت في هذا البيان حيث تحدثت عنها وكالات الأنباء و وسائل الإعلام:
حرم سويفت Swift بعض البنوك الإيرانية من الوصول إلى خدماتها
أعلن سوئيفت (النظام العالمي للارتباطات المالية بين البنوك) أنه يتبع عقوبات أمريكية ضد النظام الإيراني. أعلنت هذه المؤسسة التي تتمركز في بلجيكا من إنها ستمنع بعض البنوك الإيرانيه من الوصول إلى نظام التبادلات خارج الحدود
أعلنت سويفت اليوم إنها تقدم خدمات مالية عالمية ، وانها سوف تعلق خدمات معينة في إيران من
أجل مرونة ونزاهة في الاقتصاد العالمي. وأضافت الوكالة أن هذا الإجراء اتخذ لتحقيق الاستقرار ودمج
النظام المالي العالمي الأوسع.
وصفت صحيفة تايمز المالية أن هذا القرار يعتبر ضربة على الاتفاق الأروبي مع النظام الإيراني
كتبت “تايمز المالية” بهذا الصدد ستكون مساعي أوروبا لحفظ علاقاته التجارية مع النظام الإيراني
غيرمستقرة
ما هو سوئيفت و لماذا هو مهم في الصراع بين الولايات المتحدة و الجمهورية الإسلامية؟
سوئيفت هي منصة للرسائل التي تسهل الدفعات الدولية. الشركة البلجيكية تربط أكثر من 11،000 بنك ومؤسسات مالية وشركات مساهمة في أكثر من 200 موقع في العالم.
لفهم أهمية SWIFT ، اعتبرها العصب المركزي في المعاملات المالية الدولية. توفر هذه منصة
امكانية التراسل، القدرة على إرسال واستقبال المعلومات حول المعاملات المالية بطريقة آمنة
وموحدة في المؤسسات المالية.
عندما يتم قطع اتصال البلد مع نظام سويفت، لن يتم إرسال تحويلات الأموال إلى بنوك ذلك البلد
ولن يكون ذلك البلد قادراً على الدفع / الاستلام لسعر الاستيراد / التصدير.
في عام 2012 ، وافقت سويفت على قطع علاقاتها مع البنوك والأفراد المرتبطين بالجمهورية
الإسلامية ، والتي كانت على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي.
ونتيجة لذلك ، انخفضت صادرات نفط الجمهورية الإسلامية من حوالي 2.5 مليون برميل يومياً في عام
2011 إلى حوالي مليون برميل في عام 2014.
لقد كان لفصل الجمهورية الإسلامية عن نظام سويفت دورًا كبيرًا في جلب قادة النظام إلى طاولة
المفاوضات ، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إبرام الاتفاق النووي لعام 2015.
هل هذه المرة تستطيع العقوبات وبسرعة جر النظام الإيراني مرة أخرى الى طاولة المفاوضات؟
