الشعب الايراني وشعوب المنطقة لايريدون النظام الايراني
سارا أحمد کريم
في ظل الاحداث و التطورات الاستثنائية غير المسبوقة التي تشهدها إيران و المنطقة و العالم، فإن
ثمة حقيقة واحدة تتبادر الى الاذهان، وهي لايمکن إطلاقا أن يستتب السلام و الامن و الاستقرار
بصورة حقيقية في المنطقة و العالم مع بقاء و إستمرار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذا
النظام الذي تمادى کثيرا و الى أبعد حد ممکن في سياساته المشبوهة و زرع کل أسباب الفوضى و
الفتنة و الانقسام و الجهل و التخلف في المنطقة و العالم، و وقف و يقف وبکل وقاحة خلف تصدير
ظاهرتي التطرف الديني و الارهاب، ولهذا فإن المنطقة و العالم باتوا يدرکون اليوم أکثر من أي وقت
مضى بإستحالة أن ينعم العالم بالسلام و الامن مع بقاء هذا النظام، وقد صار واضحا بأن الشعب
الايراني وشعوب المنطقة أيضا لايريدون هذا النظام ويرغبون في زواله بأسرع مايکون.
الرفض الشعبي المتصاعد في داخل إيران ضد هذا النظام يأتي بعد أن وجد هذا الشعب بأن لاطريق
له سوى المواجهة ضد هذا النظام و العمل من أجل تغييره والذي لن يتم إلا بإسقاطه، کما إن شعوب
و بلدان المنطقة وجدت هي الاخرى بأنه من الخطأ التزام الصمت أمام التدخلات السافرة لهذا النظام و
عبثه بأمن و إستقرار المنطقة من خلال أذرعه السرطانية أما المجتمع الدولي، فقد تيقن بأن بٶرة
التطرف الديني و الارهاب تقع في قلب طهران وإنه لامناص من العمل ضد هذا النظام و کسر شوکته،
وهذا يعني بأن العالم کله قد صار مقتنعا بالشعار المرکزي الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق MEK
بإسقاط النظام في إيران هو الطريق الوحيد من أجل حل کافة مشکلات إيران و المنطقة و العالم.
إفتضاح هذا النظام و إنکشاف أمره قد جاء على أثر الجهود المخلصة و الحثيثة التي بذلتها و تبذلها
منظمة مجاهدي خلقMEK من خلال کشف و فضح المخططات العدوانية له وکيف إنه ومثل
الطفيليات الضارة يعتاش على خلافات و فوضى و إنقسامات المنطقة و قبلها على إفقار و تجويع و
حرمان و قمع الشعب الايراني، وإن الذين ينتظرون أن يعدل هذا النظام عن نهجه العدواني المشبوه
إنما يلهثون خلف سراب بقيعة، فهذا النظام و طبقا لتجارب 40عاما، ثبت بأنه نظام لايمکن أبدا إعادة
تأهيله و إندماجه مع المجتمع الدولي.
هذا النظام العدواني و مثلما ألحق أفدح الاضرار بالشعب الايراني و شعوب و بلدان المنطقة و العالم،
وکونه يشکل خطورا و تهديدا على السلام و الامن الاقليمي و العالمي، فإن إسقاطه هي مهمة إنسانية
لابد أن يشترك فيه العالم کله، ذلك إنه أثبت مرارا و تکرارا من إنه ليس معادي للشعب الايراني و
شعوب المنطقة فقط وانما للإنسانية برمتها.