مليارات تتطاير مهب الريح
بقلم:أمل علاوي
تتفاقم الاوضاع المعيشية للشعب الايراني وخامة في ظل الازمات الطاحنة التي يواجهها نظام
الجمهورية الاسلامية الايرانية على مختلف الاصعدة، ونقلت وتنقل الانباء الواردة من داخل إيران تقارير
بخصوص إن غالبية الشعب الايراني يقبع تحت خط الفقر وإن البطالة في أعلى مستوياتها وصار من
الصعب جدا ضمان سير حياة العائلة الايرانية ولو في الحد الادنى في ظل ذلك، لکن الذي يصيب
المراقب والمتابع بصدمة هو إن هذا النظام الذي يرى شعبه بهذه الحالة، يقوم سنويا بإنفاق ما يقارب
المليار دولار سنويا لدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، فضلا عن 6 مليارات سنوية أخرى لمساعدة
حليفها بشار الأسد في سوريا!
هذه المعلومات المعروفة مسبقا، کشف عنها خبراء دوليون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة
المنظمة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، حيث دعوا من خلال ورشة العمل التي نظمها معهد
واشنطن لدراسات الشرق الأدنى بالتعاون مع مركز ستاين لمكافحة الإرهاب، في واشنطن، الإدارة
الأمريكية إلى المضي قدما في العقوبات المشددة ضد إيران، والسعي بشكل قوي لإحكام العقوبات
بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين، وشددوا على أن العقوبات فقط هي ما ستجعل النظام الإيراني يرضخ
في النهاية. وتتسع دائرة المستفيدين من هذا السخاء الإيراني غير الشرعي لتشمل “حزب الله” في
لبنان، و”حماس” في غزة، مرورا بالجماعات العنيفة في الضفة الغربية، والحوثيين في اليمن، ووصولا
إلى المليشيات المسلحة في العراق وسوريا. ولاريب فإن الشعب الايراني قد صار على إطلاع کامل
بهذه الامور وإنه يشعر بسخط وغضب غير عاديين تجاه ذلك ولاسيما عندما يرى ملياراته تتطاير في
مهب الريح، والاهم من ذلك إن الشعب الايراني قد صار يعلم جيدا السبب الذي دفع بالمقاومة
الايرانية الى رفع شعار إسقاط النظام وجعله شعارا مرکزيا والاصرار عليه بقوة.
الشعب الايراني وبعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول التي تقودها منظمة مجاهدي خلق(MEK)
ولاتزال مستمرة في شکل إحتجاجات في سائر أرجاء إيران، تٶکد على قضية إسقاط النظام، لأن الشعب
صار يدرك ويعي جيدا بأن العلة والمشکلة في النظام ونهجه وسياساته التي خلقت وتخلق آلاف
المشاکل والازمات الحادة.
أموال الشعب الايراني التي قام ويقوم النظام الايراني بصرفها في مجالات وأمور لاتعود عليه بغير
المصائب والمشاکل لم يعد بوسع الشعب أن يقف مکتوف الايدي وهو يرى أمواله تذهب هباءا ومن
دون سدى وإن على النظام أن يتحمل ذلك وذلك ماستوضحه الايام قريبا.