إيران تمتلك واحدة من أعلى الإحصاءات المتعلقة بالعنف ضد المرأة
الدعوة إلى اتخاذ إجراءات دولية لوقف العنف المؤسسي الذي ترعاه الدولة ضد المرأة في إيران
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – لجنة المرأة بيانا يوم 23 نوفمبر (تشرين
الثاني) 2018 تحت عنوان «إيران تمتلك واحدة من أعلى الإحصاءات المتعلقة بالعنف ضد المرأة»
وفيما يلي نصه:
عشية احتفال العالم باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تدعو لجنة المرأة في المجلس
الوطني للمقاومة الإيرانية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء من أجل محاسبة النظام الإيراني على
أعمال العنف المؤسسي التي ترعاها الدولة ضد النساء في إيران.
دستور وقوانين نظام الملالي قد أسس العنف ضد المرأة وأجاز العقوبات القاسية مثل الجلد والرجم
والإعماء.
إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تم فيها إعدام آلاف النساء أو تعذيبهن حتى الموت بسبب
معارضة النظام.
تم القبض على ما يقرب من ألف امرأة في العام الماضي وحده بسبب مشاركتهن في مظاهرات
مناهضة للحكومة وتعرضن للعنف في الحجز.
تم إعدام 85 امرأة حتى الآن منذ أن تولى رئيس جمهورية الملالي حسن روحاني منصبه.
ومع ذلك، تشهد اعترافات المسؤولين الرسميين للنظام خلال العام الماضي حدوث ارتفاع حاد في
العنف ضد النساء في إيران. وقد اعترف خبراء النظام أنه في ظل حكم الملالي، «لدى إيران واحدة من
أعلى الإحصاءات المتعلقة بالعنف ضد المرأة» (وكالة أنباء ايلنا الحكومية ، 18 سبتمبر 2018)
وكشف وكلاء النظام بأن أحدث الأبحاث التي أجريت بشأن العنف الممارس ضد المرأة في إيران، قد
تمت قبل 14 عامًا، واعترف خبراء النظام أن 66٪ من النساء الإيرانيات يتعرضن للعنف في حياتهن.
(وكالة أنباء إسنا التي تديرها الدولة ، 16 نوفمبر 2018) على الرغم من أن هذا يمثل ضعف المعدل
العالمي، إلا أنه من الواضح أنه جاء للتبييض وتصغير حقيقة واقع الحياة الجهنمية للنساء في إيران.
وأكد عضو في مجلس شورى الملالي أن «العنف المنزلي ضد المرأة حالياً منتشر في المجتمع في
حالة تفوق الوصف» (وكالة أنباء ايرنا الحكومية – 25 نوفمبر 2017).
ومع ذلك، فقد أعاق النظام اعتماد مشروع قانون منع العنف ضد المرأة. لم تحذف الهيئة القضائية
حوالي نصف مواد هذا القانون فحسب، بل أوقفت مشروع القانون لمدة 8 سنوات ولم تعيده إلى
مجلس الشورى لاعتماده.
أكثر أشكال العنف الشائعة ضد المرأة في إيران هي التدابير التي ترعاها الدولة لفرض الحجاب
الإلزامي. تم نشر عشرات من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي،
وكشفت عن وحشية ما يسمى بـ «دوريات الإرشاد» في التعامل مع النساء الإيرانيات في الشوارع
والمتنزهات.
ومن الأشكال الشائعة الأخرى للعنف ضد المرأة في إيران الزواج المبكر القسري الممارس على نطاق
واسع في جميع أنحاء البلاد. وتفيد الإحصائيات الرسمية بأن حوالي 180.000 طفلة في إيران مجبرة
على الزواج كل عام. كما أشار الخبراء الاجتماعيون للنظام إلى تسجيل مئات من الزيجات للفتيات دون
سن العاشرة. (وكالة أنباء ايرنا الرسمية – 5 أغسطس 2018)
واعترف خبراء النظام أيضا بأن «الهياكل القانونية والقضائية والتأديبية القائمة في إيران تسمح للرجال
بممارسة القوة وارتكاب العنف ضد المرأة». (وكالة أنباء ايرنا الرسمية – 18 يوليو ، 2018)
إن الطبيعة التي ترعاها الدولة والمؤسسية للعنف ضد المرأة في إيران تستدعي اتخاذ إجراءات من
جانب المجتمع الدولي من أجل محاسبة النظام الإيراني على مخالفته لالتزاماته، وذلك بدعم حقوق
المرأة وتخفيف شيء ما من معاناة النساء الإيرانيات.