الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سلطة أو إنهيارالحرس الثوري

انضموا إلى الحركة العالمية

سلطة أو إنهيارالحرس الثوري

سلطة أو إنهيارالحرس الثوري

سلطة أو إنهيارالحرس الثوري
وراء اعتقال نشطاء البيئة

 

لمدة عام تقريبا ، اعتقل النظام الإيراني عددا من نشطاء البيئة بحجة التجسس. ومن بين هؤلاء ، قتل

المواطن الكندي الإيراني “كاووس سيد إمامي” بشكل مريب في السجن تحت عنوان “الانتحار”.

 

ويواجه آخرون اتهامات عدة مثل التجسس لصالح أجنبي وربط صلات معهم لتسريب معلومات سرية ،

وقد حُكم على ثمانية منهم بالإعدام بتهمة التجسس و “الفساد على الأرض”.

لكن ما يشير إليه البحث المستقل هو الكابوس الرهيب الذي تعاني منه سلطة “اقتدار” النظام أي

“الحرس الثوري” ، في أعقاب الانتفاضات الشعبية تحت قيادة المقاومة الإيرانية (MEK‌/ PMOI) التي

أرغمت الحرس الثوري على اتخاذ إجراءات استبدادية بغرض إعادة الوضع إلى سابق عهده.

هذه السلطة (الاقتدار) ، بالطبع ، تتفكك أكثر مع الأزمات الأخرى التي يواجهها الحرس الثوري بشكل

متزايد منها تسريب المعلومات الأكثر سرية من داخل الحرس الثوري الإيراني والتي أدت، بحسب

التقارير الإخبارية ، إلى اعتقال أكثر من 50 من كوادر قواتها بسبب التجسس لصالح الولايات المتحدة ،

وخاصة إسرائيل. كما يجب اعتبار اعتقال النشطاء البيئيين من قبل الحرس الثوري الإيراني وإلحاق تهمة

الجاسوس بهم محاولة لإعادة بناء ذراع سلطة النظام. وتشير التصريحات المؤيدة لسلطة النظام

القضائية إلى تنسيق خامنئي وموافقته مع هذه الإجراءات وعمق حاجة النظام لاستعراض عضلاته في

هذه البرهة الزمنية.كما تم توجيه الاتهام من جانب غلام حسين محسني اجه اي، المتحدث باسم

السلطة القضائية ،لنشطاء الحفاظ على البيئة بعد أيام قليلة من وفاة سيد إمامي “توفير معلومات

سرية من مراكز حساسة لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية ، بما في ذلك اسرائيل والولايات المتحدة”.

لكن النظام ، في مجمله ، غير قادر على القيام بمثل هذه المناورات ، وسرعان ما يكشف عن شغوره.

وكما نرى في هذا الصدد ، فقد صرحت وزارة استخبارات النظام الإيراني بأن هذه الادعاءات ضد

المعتقلين لا أساس لها من الصحة وأنهم بريئون. و يأتي على نمط ذلك التقرير الصادر عن دويتشه

فيلي فارسي نقلا عن أحد المواقع القريبة من النظام ، شكك في القضية كلها ، ووصفها بمقاومتهم

(“نشطاء بيئيون”) تجاه “تجاوزات الحرس الثوري وغزوه للمناطق البيئية المحمية”. وأضاف التقرير أنه

“بمجرد تسجيل هذه المناطق في الأمم المتحدة ، فإن الحرس الثوري ، يعتقد أنه يستطيع نشر أنظمته

الصاروخية دون اضطرابات في هذه المناطق فقام بإنشاء ترسانات فيها و تحميل معداتهم هناك”.

ويبدو أن الجماعات البيئية التي ترعاها الأمم المتحدة قد عارضت الحرس الثوري مراراً وتطالب بمغادرة

المناطق المحمية حتى يتسنى لنشطاء البيئة الإبلاغ بانتظام عن النباتات والحياة البرية في هذه

المناطق وتقديم تقارير إلى الأمم المتحدة. وقد أدى هذا إلى نشوب صراعات ونـزاعات بين الحرس

الثوري الإيراني والمجموعات البيئية غير الحكومية لسنوات عديدة ، حتى قامت مخابرات الحرس الثوري

الإيراني بالقبض على اولئك الأفراد بحجة التجسس ليتمكن الحرس الثوري من متابعة أنشطته في

المناطق المحمية بأمان “.

كما ان رسالة 330 من الخبراء والناشطين في مجال البيئة الدولية إلى خامنئي تبين وجه آخر من

الاتهامات الملفقة للحرس الثوري و عجزه بشأن ذلك . كتبوا:

وقد تم اعتقال مراد تاهباز ، وسام رجبي ، وأمير حسين خالقي ، وهومان جوكار ، وسبيده كاشاني ،

ونيلوفر بياني ، وطاهر قاديريان ، وعبد الرضا كوهباي منذ اكثر من 9 شهور، بينما توفي كافوس

سيدامامي. لقد أمضى السجناء الثمانية حياتهم في حماية الحياة البرية والبيئة في بلادهم ، وكذلك

حاولوا دومًا الحفاظ على اسم إيران كحارس للبيئة والحياة البرية على المستوى الدولي…وقد تم دائما

تكريم هذه الأنشطة في المؤسسات الدولية. ونحن على يقين من أن عملهم لم يكن لأي غرض آخر.

نحن نكره فكرة أن مجال الحياد مثل علم الأحياء والحفاظ على الطبيعة يمكن أن يصبح منطقة سياسية.

نحن ندين هذا كمجتمع ، ونحن على يقين من أن شركاءنا [الإيرانيين] ليس لهم أي دور في هذا الصدد

“.
وفي وقت سابق ، سلطت رسالة أكثر من 1100 من دعاة حماية البيئة الإيرانيين والفنانين الإيرانيين

موجهة إلى السلطة القضائية الضوء على وجه آخر من تزييف تهمة التجسس، و كتبوا: “نحن نشهد

على مر السنين بالأنشطة المهنية للمعتقلين وأن هدفهم اقتصر فقط على محاولة خدمة الوطن

وحماية البيئة، ولم نشهد أي عمل زائف منهم “.

والحقيقة هي أن الحرس الثوري لا يستطيع الحفاظ على سلطته بهذه الإجراءات، وإنما يجب عليه كل

يوم أن يشهد أزمات أكبر وأكبر مثل التآكل من الداخل و تفاقم الصراعات مع الفصائل الأخرى داخل

النظام والمواجهة المتزايدة من جانب مختلف قطاعات المجتمع والمقاومة الإيرانية والمجتمع الدولي

حتى إبادة كاملة و إسقاط النظام.

فاعتبروا يا اولي الابصار