الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مريم رجوي: خامنئي يواجه غضب من شعب لا يخشى التهديد‎

انضموا إلى الحركة العالمية

السيدة مريم رجوي: إدراج قوات الحرس القمعية على لائحة الإرهاب مطلب قديم جديد

مريم رجوي: خامنئي يواجه غضب من شعب لا يخشى التهديد‎

مريم رجوي: خامنئي يواجه غضب من شعب لا يخشى التهديد‎

 

بقلم – سحر رمزي

 

باريس – أعلنت المقاومة الإيرانية(MEK/PMOI) برئاسة زعيمة المقاومة مريم رجوي، أن خامنئي

النظام الإيراني يعيش أصعب لحظات الخوف من غضب شعبي لا يخشى التهديد ولا يرهب الموت،

وأوضحت أنالشعب لا يخاف بالرغم من علمه بتكليف خامنئي، كبير الجلادين “صادق لاريجاني رئيس

السلطةالقضائية، “بتهديد المتظاهرين” والحضور إلى الساحة”، حيث استمرار الإضراب والتظاهرات

الجريئة لعمّال هفت تبه لقصب السكر وعمّال الصلب في الأحواز، وإنه خوفًا من استمرار وتوسع

نطاق الاحتجاجات، أطلق التهديد و الوعيد للعمال بالويل والثبور. و قال: “يجب التعامل بصرامة مع

اولئك الذين يريدون العبث بنظم البلاد، بذريعة متابعة مطالبات العمال. و على العمال أن لا يسمحوا

بأن تصبح مطالباتهم، ذريعة لاستغلالها من قبل الأعداء والإخلال بالنظام”. وأضاف: “لن ينال العمّال

مطالباتهم أبدًا، بأعمال شغب وخلق أزمات والقيام بممارسات خلافًا للنظم العام” (وكالة أنباء إيرنا

الحكومية 26 نوفمبر 2018).

 

وقد أوضح بيان المقاومة أن القوات القمعية للنظام، حاولت الحؤول دون استمرار الإضراب والتظاهرة

من قبل العمّال، ولكن رغم التواجد الكثيف لقوى الأمن الداخلي وحرس مكافحة الشغب ورجال الأمن

المرتدين الزي المدني، واصل عمّال الصلب إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي، واحتشدوا أمام مقر

المحافظة في الأحواز، ثم خرجوا طوق الحصار من قبل قوات القمع وتظاهروا في شوارع الأحواز. وكان

العمّال ترافقهم مجموعة من الشباب الأحوازيين يهتفون: “نقف ونموت حتى نستعيد حقوقنا؛ العامل

يموت ولا يقبل الذل؛ عدونا هنا، يقولون كذبًا إنه أمريكا؛ تحالفكم مبارك أيتها الحكومة والمافيا”.

 

وتزامنًا مع ذلك، واصل العمال الشجعان لمعمل هفت تبه لقصب السكر إضرابهم لليوم الثاني

والعشرين وتظاهروا في مدينة شوش. إنهم كانوا يهتفون: العامل يموت ولا يقبل الذل؛ الموت

للظالم، والتحية للعامل؛ ليطلق سراح العامل المسجون؛ اتحدوا يا عمّال الصلب ويا عمّال هفت تبه.

وفي السياق نفسه استعرضت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية مع أعضاء البرلمان الأوروبي خلال

“لقاء نظم الأحد الماضي لمناقشة الأوضاع في إيران”، آخر التطورات المتعلقة بالوضع المتفجر الذي

يعيشه المجتمع الإيراني والأزمات المتصاعدة التي تحيط بالنظام وقالت: إن انتفاضة الشعب الإيراني

التي بدأت منذ الأيام الأخيرة من العام الماضي، استمرت رغم كل التدابير القمعية وحملات الاعتقال

الواسعة والقضاء على الأفراد، وتتقوى تنظيميًا كل يوم. الإضرابات والتظاهرات واحتجاجات العمال

والمزارعين وغيرهم من الطبقات الكادحة، قد دقّت ناقوس الخطر للنظام مما جعل أفق انتصار الحرية

والديمقراطية على نظام الاستبداد الديني الظلامي الحاكم منذ 4 قرون على وطننا، قاب قوسين أو

أدنى.

 

وجاء ذلك في لقاء جمع بين زعيمة المقاومة، ووفد من أعضاء البرلمان الأوروبي، مكون من تونه كيلام

عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس مجموعة أصدقاء إيران حرّة، و يارومير اشتيتيا عضو لجنة

الشؤون الخارجية ونائب رئيس اللجنة الفرعية للأمن والدفاع، وكذلك استرون استيفنسون منسق

“الحملة من أجل التغيير في إيران” وتم التباحث بينهم حول قضية الشعب الإيراني مع النظام المستبد،

وفي نهاية كلمتها، قدّمت رجوی شكرها وتقديرها لدعم نواب البرلمان الأوروبي للمقاومة،

.
من جانبهم، أشار وفد البرلمان الأوروبي إلى البيان الأخير الصادر عن 150 نائب من البرلمان الأوروبي

مؤكدًا دعم مجموعة كبيرة من النواب مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية.

ويذكر أن بيان نواب البرلمان الأوروبي نص على أنه : “منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي، كانت

المدن الإيرانية مسرحًا لانتفاضات كبرى واحتجاجات ضد النظام. الأجواء الاجتماعية متقلبة، والناس

يطالبون بتغيير جوهري. واعترف مسؤولو النظام بدور ”معاقل الانتفاضة“ التابعة لمنظمة مجاهدي

خلق الإيرانية المعارضة في تنظيم الاحتجاجات والإضرابات العارمة”.

 

وأكد البيان على أنه قد “أطلق النظام العاجز عن مواجهة المحتجين في الداخل، موجة جديدة من

الإرهاب ضد ناشطي المعارضة الديمقراطية في الخارج”، مستنتجًاى”يجب علينا محاسبة النظام

الإيراني على مؤامراته الإرهابية وطرد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية من أوروبا، ويجب أن يكون أي

توسيع للعلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران مشروطًا بتقدم واضح في حقوق الإنسان وحقوق

المرأة ووقف عمليات الإعدام”.

 

وقال تونه كيلام إنني أتابع مسألة إيران والمقاومة منذ قرابة 20 عامًا. وأنا زرت مجاهدي خلق عن كثب

في أشرف وتكلمت مع مئات منهم وهذه هي المرة الثانية التي ألتقي بهم في ألبانيا. ما شاهدته اليوم

كان لافتًا للغاية، وقال إن حركتكم، عرضت معيارًا أخلاقيًا وسياسيًا وديمقراطيًا جديدًا، الأمر الذي جعلكم

قادرين على الوقوف أمام النظام المتطرف القروسطي الحاكم في إيران.

 

وأضاف لاشك أن مريم رجوي ومجاهدي خلق مصدر إلهام معنوي وسياسي لمئات من القادة

السياسيين الأوروبيين لدعم النضال من أجل حرية إيران. لقد تشجع السياسيون الأوروبيون أن يتخذوا

موقفًا سياسيًا قويًا ومبدئيًا تجاه سياسة الاسترضاء.

 

ويري يارومير اشتيتيا عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس اللجنة الفرعية للأمن والدفاع،أنه قد عاد

النظام الإيراني مرة أخرى لاستخدام آلة الإرهاب. فالمخططات الإرهابية الفاشلة في ألبانيا وفرنسا

والولايات المتحدة، تثبت بوضوح أن النظام الإيراني يرى حركة مجاهدي خلق القوية، خطرًا رئيسيًا على

كيانه. وعندما لا يستطيع أن يقضي على مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقمع

وحملات الاغتيال، فيسعى بكل قواه باستخدام عملائه وربيبه من “المراسلين” للتشهير بالمقاومة وبث

التخرصات ضدها، وهذا ما لمسناه بوضوح في البرلمان الأوروبي.

 

ومن جانبه قال استرون استيفنسون منسق “الحملة من أجل التغيير في إيران” أن كل العلامات تشير

إلى النظام الحاكم في إيران يعيش وضعًا حرجًا للغاية وغير قادر على استمرار حياته. إن تصريحات

زعيم النظام ورئيس الجمهورية له وغيرهما من مسؤولي النظام بشأن دور منظمة مجاهدي خلق

الإيرانية في دفع انتفاضة الشعب إلى الأمام، لا تبقي مجالًا للشك في ذلك. إذن ليس الأمر مستغربًا

بالنسبة لنا أن يكون النظام قد منشغل بتصدير واختلاق الأكاذيب ولكن هذه التشبيهات لا تنطلي على

أحد.