الموت لخامنئي وحرق صوره وصور خميني
فهمي أحمد السامرائي
إن کانت الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمثابة الزلزال تحت
أقدامه، فإن نشاطات وفعاليات معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار منظمة مجاهدي خلق(MEK/PMOI)
في سائر أرجاء إيران، أشبه ماتکون بالنار المتقدة تحت أقدام النظام، ذلك إن معاقل الانتفاضة أکثر
خبرة وإطلاعا بهذا النظام وتعرف وتعلم جيدا کيف تمسك النظام من مواضع الالم.
أکثر شئ يمکن ملاحظته في نشاطات وفعاليات معاقل الانتفاضة المتواصلة دونما کلل أو ملل، هو
ترکيزها على شعارات الموت لخامنئي وإقدامها على حرق الصور واللافتات التي تمجد لخامنئي
وخميني، وهي بذلك تعمل على لفت الانظار للأساس الذي يقوم ويقف عليه النظام، في إشارة وإيحاء
ذو مغزى من إنه إذا ماتم سحب أو تحطيم هذا الاساس فإن النظام سينهار بالکامل، وإن ماقد قامت به
أحد معاقل الانتفاضة في طهران بكتابة شعار«الموت لخامنئي» ، على طريق جسرللمشاة قرب قبر
مٶسس النظام خميني والذي هو محصن أمنيا کما کتب هذا المعقل أيضا شعارالموت لخامنئي
والتحية لرجوي على الجدران وأرضية الجسر، يعتبر بمثابة إصرار على تحدي النظام وإستهداف أساسه
الذي يقوم عليه.
النشاطات والفعاليات المختلفة لمعاقل الانتفاضة التي تجعل من مهمة إستهداف أصل وأساس
النظام على رأس أولوياتها، فإنها تبين من خلال ذلك الاصل والاساس الاستبدادي الديکتاتوري الذي
يقوم على سلطة الشخص الواحد وهذا مايصيب النظام بالرعب أکثر من غيره خصوصا وإن هناك ثمة
ترابط وثيق بين الاحتجاجات الشعبية وبين نشاطات معاقل الانتفاضة، مع ملاحظة إن دور هذه
المعاقل بالاضافة الى کونها تواجه النظام بصورة مباشرة، فإنها تقوم أيضا بدور التوعية والتحفيز
والتوجيه، ومن هنا فإن النظام يعلم جيدا بأنها تشکل رأس الحربة الاساسية الموجهة ضده.
الاوضاع الصعبة والمزرية التي يمر بها النظام الايراني حاليا والتي تٶکد على إن ماقد يعانيه الشعب
الايراني الان من أوضاع معيشية وخيمة إنما هي إنعکاس وتجسيد للنهج الخاطئ لهذا النظام والذي
کان ولايزال على حساب الشعب الايراني ومستقبل أجياله وهذا هو السبب الذي يدفع معاقل
الانتفاضة ومن ورائها منظمة مجاهدي خلق على الترکيز على قضية إسقاط النظام من خلال إستهداف
أصله وأساس أي المرشد الاعلى للنظام والذي هو مصدر وأساس البلاء وکل المصائب والمآسي التي
يعاني منها الشعب، ولايوجد هناك من أي شك بأن الشعب الايراني وبفضل نضال منظمة مجاهدي
خلق (MEK/PMOI) طوال 40 عاما والدور الذي تقوم به معاقل الانتفاضة، فقد إقتنع بأن إسقاط
النظام الايراني هو الطريق الوحيد لتخليص إيڕان من کل المشاکل التي تعانيها.