في تقرير عن مجزرة 1988.. فليدعم العالم المعارضة الإيرانية
الدكتور مجيد رافي زاده في مقال ضمن صحيفة “ذي اراب نيوز” السعودية إلى محاولة منهجية للنظام الإيراني
استمرت عقوداً لإخفاء واحدة من أكبر جرائمه، منذ ثلاثين عاماً، في ما بات يُعرف بمجزرة 1988، التي طهرت
فيها إيران السجون من آلاف المنشقين والمعارضين، حتى بلغ عدد القتلى 30 ألف شخص بحسب التقديرات.
في وقت يعاني النظام لكبح جماح المظاهرات المتنامية بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، يجب على العالم التحرك
لتفادي مجازر مستقبلية
وفي الأسبوع الماضي، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً شاملاً من 200 صفحة عن المجزرة وذكر أنّ معظم
الذين اختفوا “كانوا من الشبان والشابات، بعضهم مجرد مراهقين، سجنوا بطريقة غير عادلة بسبب آرائهم
السياسية ونشاطاتهم السياسية غير العنفية”.
كان موتهم وحشياً بما أن السلطات عملت على قتل السجناء بأكبر عدد وفي أسرع وقت ممكن. ويُعتقد أن المجزرة
بدأت في يوليو (تموز) 1988. وبعد حدوثها، “بدأت إشاعات في الانتشار بشكل تدريجي ومرعب عن إعدامات
سرية شاملة، وإلقاء جثث في مقابر جماعية غير محددة … تعاملت السلطات مع عمليات القتل على أنها أسرار
دولة … واتهمت الذين سربوا الوثائق المرتبطة بالتحضير والتخطيط والتنفيذ المنسق للقتل الجماعي بكشف أسرار
الدولة، وتهديد الأمن القومي”.