مسؤول في القوات الجوية يتوقع أن يستأنف نظام الملالي الهجمات على الولايات المتحدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة – حذر قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط يوم الخميس الماضي من أن الميليشيات المدعومة من نظام الملالي قد تستأنف الهجمات في المنطقة ضد الولايات المتحدة وحلفائها مع تصاعد التوترات – وهي هجمات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الشرق الأوسط.
وفي حديثه إلى الصحفيين قبل توليه مهام منصبه الجديد في قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان وعبر المنطقة، أعرب الفريق ألكسوس غرينكويتش عن مخاوفه من سيطرة النفوذ الروسي والصيني في الوقت الذي تتنافس فيه القوى العظمى على النفوذ الاقتصادي والعسكري في الشرق الأوسط.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، صرّح غرينكويتش بأن الاستخبارات الأمريكية الأخيرة التي تفيد بأن نظام الملالي يستعد لإرسال طائرات مسيّرة مسلحة وغير مسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا “الأمر ليس مفاجأة … لكنها مثيرة للقلق”.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.
تحدث غرينكويتش ، الذي شغل منصب مدير العمليات في القيادة المركزية في تامبا، فلوريدا، على بعد آلاف الأميال من الصحراء خارج الدوحة، عاصمة قطر، أنه مع استمرار التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي لنظام الملالي سريع التوسع، فإن المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لنظام الملالي مع القوى العالمية ستصل إلى طريق مسدود.
وأضاف غرينكيويتش: “في الوقت الحالي، لا نتعرض للهجوم باستمرار، لكننا نرى التخطيط لهجمات مستمرة”. “سيحدث شيء ما يطلق العنان لذلك التخطيط وهذا التحضير ضدنا”.
اختبر نظام الملالي صاروخًا يحمل قمرًا صناعيًا الشهر الماضي، مما دفع البيت الأبيض للتهديد بمزيد من العقوبات على النظام لمنعه من تسريع برنامج الصواريخ الباليستية المتقدم. وفي الأسبوع الماضي، أثناء قيام الرئيس جو بايدن بجولة في المنطقة، كما كشف النظام النقاب عن طائرات مسيّرة مسلحة على سفنه الحربية في الخليج الفارسي.
عمل نظام الملالي على تنمية مخزونه من الوقود النووي الذي يستخدم في صنع الأسلحة في الأشهر الأخيرة بشكل سريع للغاية، مما نشر مخاوف من حدوث تصعيدات. كما عمل النظام على صنع أجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا محظورة بموجب الاتفاق النووي التاريخي، الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.
قال غرينكويتش: “الجميع في المنطقة قلقون للغاية”.
وقال إنه لا يزال في الأسابيع الأخيرة، شهدت القوات الأمريكية انخفاضًا في الهجمات المستهدفة في جميع أنحاء المنطقة، مع استمرار وقف إطلاق النار الهش بين المتمردين الحوثيين المدعومين من نظام الملالي والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، ومع استمرار عملية تشكيل الحكومة في بغداد، تبقي الميليشيات المدعومة من نظام الملالي في طي النسيان، في انتظار تسوية الفوضى السياسية قبل تنفيذ هجمات عسكرية.
قال غرينكويتش: “نحن نعيش فترة من الركود نوعاً ما”.
ومع تراجع التهديدات الأخرى، ركزّت الولايات المتحدة بشكل أساسي على احتواء ومواجهة النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، كما قال غرينكيويتش، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى للحفاظ على النفوذ الذي اكتسبته من سنوات من التدخل العسكري في المنطقة، كما هو الحال في سوريا حيث ساعدت في إنقاذ حكومة الرئيس بشار الأسد وقلبت دفة الحرب لصالحه.
وصرّح غرينكويتش قائلًا “إن الانعكاس الواضح للعلاقة العسكرية بين روسيا ونظام الملالي – حيث من المحتمل أن تكون موسكو مهتمة بشراء طائرات مسيّرة من مشتر تقليدي لمعداتها العسكرية – “يظهر علاقة أكثر قليلاً مما نرغب فيه، بالنظر إلى سياق كل ما يحدث في أوكرانيا”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العاصمة طهران في رحلة نادرة إلى الخارج وحصل على دعم قوي من نظام الملالي للحرب التي أدخلت الكرملين في مواجهة مع الغرب.
وأضاف غرينكويتش “في غضون ذلك، أثارت الغزوات الاقتصادية الكبيرة للصين في المنطقة مخاوف بشأن خطط البلاد “لتأمين تلك المصالح إما من خلال مبيعات الأسلحة أو بوسائل أخرى”. في الصين، وجدت العديد من دول الخليج مستثمرًا لن يلقي محاضرات حول المخاوف بشأن حقوق الإنسان.
على الرغم من أن الظاهر هو عكس ذلك بعد الانسحاب من أفغانستان، فإن الولايات المتحدة لم تنسحب من المنطقة، كما أصرّ غرينكويتش، وهي قضية أثارها بايدن مرارًا وتكرارًا في جولته في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي.
وأضاف غرينكويتش إنه مع وجود عشرات الآلاف من القوات الأمريكية المتمركزة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وبعضها لا يزال في العراق، بالإضافة إلى القوة العسكرية الأمريكية المتفوقة، تحاول الولايات المتحدة إقناع حلفائها بأنه “إذا اشتركت معنا، فستحصل علاقة أكثر عمقًا وذات مغزى “.