الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

محاولة خامنئي للسيطرة على المجتمع الإيراني المضطرب  قد باءت بالفشل 

انضموا إلى الحركة العالمية

محاولة خامنئي للسيطرة على المجتمع الإيراني المضطرب  قد باءت بالفشل

محاولة خامنئي للسيطرة على المجتمع الإيراني المضطرب  قد باءت بالفشل 

محاولة خامنئي للسيطرة على المجتمع الإيراني المضطرب  قد باءت بالفشل 

في غضون 30 يومًا فقط، تم تنفيذ 54 عملية إعدام داخل إيران، بما في ذلك 11 في يوم 23 يوليو / تمّوز وحده. إيمان سبزيكار، سجين سياسي، تم إعدامه علناً في نفس اليوم في شيراز، جنوب وسط إيران. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعدام شخص ما بشكل علني منذ عامين، وهو مجرد فقرة في التاريخ المرعب لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الملالي، وهي مدرجة في أحدث تقرير لنظام الملالي عن عمليات الإعدام. 

وصف المرشد الأعلى لنظام الملالي علي خامنئي، عند تعيين إبراهيم رئيسي رئيسًا لنظامه في أغسطس/ آب من العام الماضي، الإجراء بأنه “مليء بالمعانى” نظرًا لحقيقة أن “الأفراد الجدد لديهم مبادرات جديدة”. وفي رسالته بمناسبة عيد النوروز ( رأس السنة الإيرانية) في 21 مارس/ آذار، وصف رئيسي بأنه شخصية “أحيت الآمال”. 

في يونيو/ حزيران 2016، قبل سنوات من تعيين رئيسي، أصدر خامنئي تحذيرات محددة حول “وجود حالة من الغليان والغضب الشديد الكامن في البلاد” و “إذا تم خروج هذا القدر من الغضب، فسوف يكون هناك انتفاضة قوية”. بدأت تلك المشاعر في الخروج منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017 في شكل مسيرات وانتفاضات متصاعدة تطورت إلى زلزال هائل في احتجاج نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 على مستوى البلاد والذي ردّ عليه النظام بقتل أكثر من 1500 متظاهر. 

إيران تقطع أصابع رجل بسبب السرقة وتعرض ثمانية آخرون للبتر

هذه الكلمات التي قالها خامنئي في وصف رئيسي – الذي اشتهر بدوره المباشر في مذبحة صيف عام 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي – ترقى إلى الارتفاع المستمر في عمليات الإعدام من قبل نظام الملالي التي أحدثت عاصفة في إيران. 

  

 يعتقد خامنئي أن الحل لاحتواء الأجواء المضطربة في إيران هو تعيين “حكومة فتية متشددة” وتعيين إبراهيم رئيسي على رأسها. هذا هو السهم الأخير في جعبة خامنئي لنشر الخوف في جميع أنحاء المجتمع الإيراني وتهدئة حالة الغليان الموجودة في المجتمع. 

مذبحة أكثر من 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988. كان إبراهيم رئيسي أحد الشخصيات الرئيسية في “لجنة الموت” 

ومع ذلك، فإن المجتمع الإيراني بقي صامتًا. في الواقع، تصاعدت الاحتجاجات والتجمعات والانتفاضات العامة مرة أخرى. أدّى ارتفاع الأسعار إلى احتجاجات كبيرة في مدن طهران وإيذه ومسجد سليمان وشهركرد وأردبيل وقوجان وإيران شهر وغيرها. 

نزل المعلمون إلى الشوارع في جولات عديدة من التجمعات والاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على سياسات الملالي في النهب. لقد رأت السلطات مرارًا وتكرارًا الإيرانيين الذين تمسكوا بأرضهم ومقاومة القوات القمعية للنظام المبعثرة لقمع الاحتجاجات السلمية. 

وبينما نتحدث نرى الناس يرددون باستمرار “الموت لرئيسي” ويصفون رئيس النظام بالعدو. يشير هذا إلى فشل استراتيجي كبير لاستراتيجية خامنئي المتمثلة في رفع رئيسي في صفوف النظام، ووفقًا للعديد من المحللين، إعداده ليكون المرشد الأعلى المقبل للملالي. 

نزل المعلمون إلى الشوارع في العديد من المسيرات والتجمعات في جميع أنحاء البلاد. 

يمكن رؤية نتيجة الهزيمة الاستراتيجية لخامنئي بوضوح من داخل النظام وبين أعضاء المجلس المختار بعناية. وعلى الرغم من تحذير خامنئي من أن “كل من يجعل الناس لا يثقون في تصرفات مسؤولي الدولة يعمل لصالح العدو”، فإننا نسمع في كل جلسة من جلسات المجلس انتقادات شديدة تستهدف رئيسي وتصفه بأنه غير كفؤ. ومن الممكن أن يٌعزى فشل خامنئي الاستراتيجي إلى سببين رئيسين: 

كراهية غير مسبوقة بين المجتمع الإيراني ونظام الملالي، حيث يكره الشعب الإيراني النظام بشكل كبير. يصف الكثيرون إيران بأنها برميل بارود. حملة مستمرة ضد القمع من قبل وحدات المقاومة، وهي شبكة من النشطاء الشجعان المرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة داخل إيران. هذه الإجراءات تشجّع الجمهور وتجلب أملًا جديدًا للشعب الإيراني بشكل عام. 

في ظل هذه الظروف، بدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب العادلة، ضاعف النظام من من حالة القمع التي يمارسها. تأتي الموجة الجديدة من الإعدامات في نفس الوقت الذي تتخذ فيه إجراءات قمعية أخرى في المدارس والجامعات والمكاتب العامة. يهدف النظام إلى خلق مناخ من الخوف والترهيب في عموم المجتمع الإيراني. 

ومع ذلك، أظهر تاريخ الأنظمة الديكتاتورية أن الحملات الصارمة وعمليات الإعدام ستؤدي إلى نتائج عكسية. يأتي وقت لن تفشل فيه مثل هذه الإجراءات في التخفيف من مخاوف الديكتاتور فحسب، بل في الواقع تزيد من تأجيج نيران الصيحات الاجتماعية. هذه هي المرحلة الخطيرة التي يواجهها نظام الملالي حاليًا. 

شباب إيران يقاومون بشكل متزايد قمع النظام