طرد سفير النظام من ألبانيا، إن هي إلا خطوة عملية مهمة أخرى على طريق نضال
فلاح هادي الجنابي
کما إن الشعب الايراني وکل القوى الثورية والانسانية وکافة أحرار العالم قد إستقبلوا قرار طرف سفير
النظام الايراني المجرم من ألبانيا مع دبلوماسي آخر بتهمة نشاطات مشبوهة بمنتهى الفرح والارتياح
ورحبوا به، فإن نظام الملالي قد تلقى النبأ بمنتهى الذلة والانکسار والاندحار، إذ أثبت هذا التطور غير
العادي بأن أکاذيب وخدع هذا النظام الدجال التي کانت تجد لها طريقا في العراق أيام کانوا سکان
أشرف هناك، فإنها لم تعد تجد نفعا في بلد کألبانيا لايخضع لنفوذه ولايوجد فيه عملاء أو ميليشيات
تابعة له.
الايام دول! والاشرفيون يزفون من ألبانيا نبأ نصرهم السياسي المبين على نظام الملالي بطرد سفيره
المعتوه الذي لم يکن سوى جاسوسا وعنصرا مخابراتيا وليس دبلوماسيا کما زعم النظام، وهم بذلك
يثأرون وينتقمون لما قام به النظام وإرتکبه بحقهم أيام کانوا في العراق، ولاريب من إن الشعب
الايراني الذي لايکف عن الاحتجاجات ضد هذا النظام سيجد في هذا النبأ المفرح مايضاعف من
معنوياته ويقوي من عزيمته کما إنه سيساهم في تصعيد نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس
المقاومة ضد النظام.
نظام الملالي الذي هو بالاساس عبارة عن منظومة أمنية ـ إستخبارية ـ قمعية تتغطى بغطاء الدين،
نجح الاشرفيون أيما نجاح في کشفه وفضحه أمام العالم کله وسحبوا منه حتى ورقة التوت فلم يبق
عليه مايسد به عورته، هذا النظام قد خر على رکبتيه أمام عزم وإصرار الاشرفيين على مواصلة النضال
حتى إسقاطه وإن الامر عندما يصل الى حد طرد سفير النظام في بلد تقع فيه قلعة ومنار أشرف3
للحرية والامل، فإنه يأذن بقرب مجئ فجر الحرية والخلاص من هذا النظام.
من تيرانا أعلن الاشرفيون وبکل عزم وإصرار إسدال الستار على مرحلة إستخدام نظام الفاشية الدينية
للخدع والاکاذيب والتخرصات من أجل الیأثير السلبي على النضال المشروع ضده من أجل الحرية
والديمقراطية خصوصا بعد تساقط عملاء النظام الارهابيين کالذباب في أوربا والولايات المتحدة
الامريکية وهو مايثبت الحقيقة الاکبر والاهم بعدم إمکانية الوقوف بوجه نضال وتطلعات الشعب
الايراني والاشرفيون من أجل الحرية.
طرد سفير النظام من ألبانيا، إن هي إلا خطوة عملية مهمة أخرى على طريق نضال الاشرفيين
المتواصل ضد نظام القمع والاجرام في طهران والذي لايمکن أبدا أن يضعف أو ينتهي إلا بإسقاط
النظام ذاته ورميه في مزبلة التأريخ غير مأسوف عليه.