قمر الخيام، أداة جديدة للنظام الإيراني لدعم الإرهاب العالمي
ذكرت وسائل إعلام النظام الإيراني الأسبوع الماضي أن الملالي نجحوا في إطلاق قمر صناعي جديد اسمه “الخيام”. من مسؤولي النظام إلى الموالين للنظام، عبّر كثير من الناس عن سعادتهم بهذه “التحفة المحلية”، حتى قبل إطلاقها.
في الوقت نفسه، اندفع رئيس النظام إبراهيم رئيسي إلى المنصة للإشادة بهذا «المشروع الإيراني»، فيما أشادت إعلام النظام بعمل “الحكومة الفتية”.
على أمل استعادة هيبته وهيمنته ومصداقيته المفقودة بين الناس في المجتمع، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم، ظل النظام يختلق النجاحات العلمية والعسكرية باستمرار. لكن هذه المرة، لم تستمر الاضطرابات التي أحاطت بهذا القمر الصناعي الذي تم إنشاؤه محليًا لفترة طويلة.
بعد فترة وجيزة من ضجيج النظام، أعلنت سفارة روسيا في إيران أن القمر الصناعي قد صنع من قبلهم، بعد عدة طلبات من النظام.
كان هذا الإعلان وصمة عار، حيث اضطرت وسائل إعلام النظام، مثل وكالة أنباء فارس، إلى تعديل أخبارها ومنشوراتها. لإزالة هذه الفوضى، ادعى عيسى زارع بور، وزير الاتصالات في النظام، بسخرية أنه “منذ اليوم الأول، قلنا أن القمر الصناعي الخيام أنشأته روسيا”.
وقال المتحدث باسم النظام علي بهادري جهرمي في وقت لاحق إن النظام يخطط لطلب ثلاثة أقمار صناعية أخرى من نفس طراز الخيام. وكتب على حسابه على تويتر، “بناء ثلاثة أقمار صناعية أخرى من نوع الخيام بالتعاون مع علماء إيرانيين على جدول أعمال النظام”.
الجزء الغريب في القصة هو أن بعض وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، مثل جريدة بصيرت، تتصف بالوقاحة بما يكفي لتزعم أن النظام قادر على إرسال إنسان إلى الفضاء. في الماضي، تحدثت وسائل إعلام النظام مرات عديدة عن إطلاق أقمار صناعية لدول أخرى، قائلة إن هذه الأحداث ليست “إنجازًا علميًا” على الإطلاق، لذا فإن التناقضات الأخيرة جعلت ابتهاج النظام لا معنى له.
في 22 آذار (مارس) 2021، أعلنت وكالة أنباء YJC التابعة للنظام أن “روسيا أطلقت أقمارًا صناعية من 18 دولة”. من الواضح أنهم لا يفخرون بطلب المساعدة من بلد متقدم وأخذها لإطلاق صاروخهم. يشرح هذا المشروع الأخير إهدار النظام لثروات البلاد ومواردها على إثارة الحروب، بدلاً من تعزيز التنمية العلمية والصناعية.
أعلن علي رضا نعيمي، مدير التشغيل والعمليات في وكالة الفضاء التابعة للنظام، أنه لن يكون من الممكن استخدام صور هذا القمر الصناعي لمدة 4 أشهر على الأقل.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يزعم فيها النظام أنه أرسل بنجاح قمرًا صناعيًا محليًا إلى المدار. وبحسب ما ورد تم إطلاق أحدهما قبل عامين، والثاني في وقت سابق من هذا العام. أطلق القمر الصناعي الثاني نور 2 إلى الفضاء دون أي استخدام محدد، لكن النظام زعم أنه صُمم لتنفيذ مهام مدنية.
من غير المحتمل أن يبدأ تشغيل نور 1 ونور 2 في أي وقت قريب، وبدلاً من ذلك سيتحول الأمر إلى كارثة وإحراج للنظام. في ذلك الوقت من عمليات الإطلاق، أفاد السرب، وهو جزء من القيادة الفضائية الأمريكية الجديدة، أنهم لاحظوا أن أيًا من الأقمار الصناعية قد وصل إلى المدار.
الجزء الأكثر إثارة للقلق هو بينما يدعي النظام أن مشاريعه الفضائية لصالح مشاريع فضائية مدنية، نظرًا لطبيعة النظام، يجب أن نعتبر أن النظام من المرجح أن يستخدم هذه الأقمار الصناعية لصالح العمليات العسكرية، لا سيما من خلال دعم القوات العميلة له بصور أعدائهم المزعومين.
في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القمر الصناعي مصمم لتوسيع قدرات النظام التجسسية والعسكرية. وذكر التقرير أن القمر الصناعي الخيام يعتمد على قمر كانوبوس- V للمراقبة ويتضمن كاميرا بدقة عالية تصل إلى 1.2 متر.