الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

272 مدينة في إيران تواجه ندرة المياه

انضموا إلى الحركة العالمية

272 مدينة في إيران تواجه ندرة المياه

272 مدينة في إيران تواجه ندرة المياه

272 مدينة في إيران تواجه ندرة المياه

شهدت مدينتا شهر كرد وهمدان الإيرانيتين، خلال الأيام القليلة الماضية، احتجاجات كبيرة بسبب ندرة المياه. حيث كشفت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي عن أبعاد الكارثة، حيث تضررت المستشفيات وخدمات الصحة العامة الرئيسية الأخرى بشكل كبير جرّاء هذه الأزمة. ونظرًا لأن هذه المدن تعتبر من أهم مراكز تجميع المياه في إيران، فمن الناحية النظرية، لا ينبغي أن تواجه أي ندرة في المياه.

272 مدينة في إيران تواجه ندرة المياه

لفهم الأزمة الخاصة بندرة المياه، يجب أن نشرح أولاً مفهوم كلمة أزمة. يقول الخبراء، “الأزمة هي الحالة التي يتم فيها تعطيل نظام أو أجزاء منه (أو التهديد بالتعطل) والتغييرات المفاجئة أو المدمرة في واحد أو أكثر من متغيرات النظام الأساسية التي من شأنها أن تسبب عدم استقرار النظام بأكمله.”

لقد أثرت أزمة ندرة المياه هذه الآن على مستويات مختلفة في حوالي 272 مدينة في جميع أنحاء إيران، وأدّت إلى اضطراب الحياة اليومية للمواطنين، وتعرض صحتهم للخطر.

سيؤدي حرمان المواطنين من مياه الشرب الآمنة إلى انتقال أمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد وشلل الأطفال والتهاب الكبد أ والإسهال. حدثت هذه الكارثة بسبب سياسات نظام الملالي الذي يفتقر إلى تزويد المواطنين بمياه الشرب الآمنة والنظيفة.

عرّف مجلس العلاقات الخارجية (CFR) ندرة المياه على النحو التالي، “تحدث ندرة المياه عندما يتجاوز الطلب على المياه الصالحة للاستخدام في منطقة معينة العرض المتاح. من ناحية الطلب، يتم استخدام الغالبية العظمى – حوالي 70 بالمئة – من المياه العذبة في العالم للزراعة، بينما يتم تقسيم الباقي بين الاستخدامات الصناعية (19 بالمئة) والاستخدامات المنزلية (11 بالمئة)، بما في ذلك مياه الشرب. وبالنسبة للعرض، تشمل المصادر المياه السطحية، مثل الأنهار والبحيرات والخزانات، وكذلك المياه الجوفية التي يتم الوصول إليها من خلال الطبقات التي تتخزن بها المياه. “

ولكن يبقى السؤال السؤال عن السبب الكامن وراء ندرة المياه؟ وفقًا للخبراء في هذا المجال، غالبًا ما يتم تقسيم ندرة المياه إلى فئتين: الندرة المادية، عندما توجد ندرة المياه بسبب الظروف البيئية المحلية؛ والندرة الاقتصادية، عندما تكون البنية التحتية للمياه غير كافية. غالبًا ما يجتمع الاثنان معًا لخلق حالة ندرة المياه.

ذكر الخبراء أنه حتى عندما تكون هناك بعض الأسباب الطبيعية لندرة المياه في المنطقة، مثل الاحتباس الحراري، حيث مقابل كل 1 درجة مئوية زيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية، فإن هذا يؤدي إلى انخفاض في موارد المياه المتجددة بنسبة 20 بالمئة. ومع ذلك، من الواضح أن العوامل البشرية لعبت الدور الرئيسي في هذه المشكلة، من خلال عدم توفير المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن.

قال مارك جيوردانو، الخبير في إدارة المياه بجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، “دائمًا ما تكون مشكلة مياه الشرب لا علاقة لها بندرة المياه المادية. بل يتعلق الأمر بندرة الموارد المالية والسياسية لوضعها في البنية التحتية لتزويد المواطنين بمياه نظيفة”.

العامل البشري الرئيسي في إيران هو أولويات النظام، المشاريع التي لا تفيد الشعب فحسب، بل تتعارض مع مصالح المواطنين. وتشمل هذه المشاريع النووية أو برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة، والأنشطة الخبيثة في المنطقة، وتمويل القوات بالوكالة، وانتشار الإرهاب، وكلها تكلف الكثير من المال وتهدر رأس المال الوطني في هذه العملية. بالطبع، عندما لا تكون الأولوية لتوفير الخدمات ورفاهية الناس وراحتهم، فإن النتيجة ستكون أزمة ندرة في المياه.

أزمة ندرة في المياه في إیران

قال أتابك جعفري، الرئيس التنفيذي لشركة هندسة المياه والصرف الصحي التابعة للنظام، إن 272 مدينة تواجه ندرة في المياه وأن عدد القرى التي تحتاج إلى إمدادات مياه متنقلة قد زاد بشكل كبير في فصل الصيف.

ووفقًا لجعفري، فإنه في مايو/ أيار من هذا العام، تمت تغطية 4953 قرية في البلاد بإمدادات المياه المتنقلة، ولكن هذا العدد زاد إلى 6000 إلى 7000 قرية في أشهر الصيف.   بينما صرّح أنوشيروان محسني بندابي، رئيس مركز جودة الهواء وتغير المناخ ، مؤخرًا إنه بحلول عام 2040 ، من المرجح أن تتجاوز ندرة المياه في جمهورية الملالي نسبة 80 بالمئة.

وفقًا لصحيفة همشهري، فإنه في الوقت الحالي، تعاني محافظات سيستان وبلوشستان، وطهران، وخوزستان، وخراسان رضوي، وأذربيجان الشرقية، وألبرز على التوالي من أعلى ندرة مياه في إيران، في حين أن حوالي 53 بالمئة من سعة السد في البلاد خالية.