تجمع احتجاجي رابع لعوائل المعدومين أمام القضاء في طهران
صرخ الأطفال مرة أخرى، لا تقتلوا أبائنا!
وفي يوم السبت الموافق 10 سبتمبر / أيلول، نظم التجمع الرابع للاحتجاج للعائلات أمام مبنى السلطة القضائية في طهران تحت شعار “لا تنفذوا الإعدامات”. في هذا التجمع، الذي حضره عدد أكبر من العائلات، شارك النساء والرجال والأطفال حاملين لافتات كتب عليها “لا تنفذوا الإعدامات”.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن تجمع أهالي السجناء المحكوم عليهم بالإعدام جرى أمام مبنى السلطة القضائية في طهران للمرة الرابعة. ويقدر عدد هذه العائلات بأكثر من 300 شخص طالبوا بإلغاء إعدام أبنائها تحت شعار “لا تعدموا”.
في هذا التجمع، طلب نجل سجين أُعدم من المواطنين المساعدة لوقف عمليات الإعدام وقال: “لا نريد إعدام أي شاب آخر من هذا الشعب”.
يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد اصدر بيانا في 9 سبتمبر يخص تصعيد الاعدامات في ايران واحتجاج العوائل عليه تحت عنوان “عقب 12 عملية إعدام في 6 سبتمبر، تم إعدام 10 سجناء آخرين يوم الأربعاء 7سبتمبر شنقًا /تجمع احتجاجي لأفراد عوائل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام أمام السلطة القضائية ” جاء فيه:
لا تتوقف لحظة ماكنة إراقة الدماء والإعدام الجماعي في نظام الملالي. عقب إعدام 12 سجيناً يوم الثلاثاء 6سبتمبر، تم إعدام 10 سجناء يوم الأربعاء 7سبتمبر في سجون ميناب وبندرعباس وكوهردشت شنقا. ويسجل خامنئي سابقة خطيرة من الجرائم والقسوة من أجل الحفاظ على حكومته المشينة. وتم إعدام سجينين في سجن ميناب وسبعة سجناء في سجن كوهر دشت وسجين آخر في سجن بندر عباس يوم الأربعاء 7 سبتمبر. كما أعدم جلادو خامنئي سجينًا يبلغ من العمر 22 عامًا يُدعى ”غفور نجات بور“ في سجن كنبد كاووس يوم الخميس 8 سبتمبر.
وكان أحد المعدومين في ميناب من ناقلي الوقود البلوش المحرومين والذي تم إعدامه في سجن ميناب بعد 11 عامًا من السجن بأمر مباشرمن رئيس السلطة القضائية المجرم ”محسني إيجئي“. وكتب موقع “خبراونلاين” الحكومي في 7سبتمبر: “بناء على أمر من رئيس السلطة القضائية بشأن حسم قضايا غيرمحسومة وقديمة، تم حسم قضية قصاص قاتل الشهيد إحساني صباح اليوم بعد مرور 11 عاما.
وفي يوم الخميس 8 سبتمبرنظم أفراد عوائل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في طهران تجمعهم الاحتجاجي لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى السلطة القضائية وطالبوا بوقف إعدام أحبائهم. واحتج الآباء والأمهات كبارالسن وزوجات وأبناء هؤلاء السجناء على موجة الإعدامات المنتشرة وكان بيدهم لافتات ورددوا هتافات ”لا تنفذوا الإعدام“ و”لا للإعدام“. وقال أبناء أحد السجناء الذين تم إعدامهم في هذا التجمع: “علينا أن لا نسمح بقتل المزيد من المواطنين ولا ندع العائلات تحزن. ضعوا حدا لعمليات الإعدام.
وقال مشارك آخر: “إلى متى نسمح لهم بقتل أبنائنا ونلتزم الصمت. هل كان جدير بنا أن نكون فقراء؟ نحن نحزن على أنبل أبنائنا في أرضنا. ولا نريد أن يقتلوا أي شخص آخر منا بعد هذا.
وأبلغ ”فتاحي“ مدير سجن كرج المركزي للعوائل عن موجة إعدامات السجناء: “نحن منفذو الأوامر ومعذورين!” وصدر أمر تنفيذ الإعدام من السلطة القضائية”.
وقام رؤساء سجون النظام بإغلاق ممرات الهروب بالأسلاك الشائكة والحديد لمنع السجناء من الاحتجاج والعصيان على الإعدامات المنتشرة. وبهذا الشأن كشفت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيانها الصادر في 16 مايو 2022، عن وجود 5197 سجينًا حاليًا محكوم عليهم بالإعدام أو قصاص النفس.
وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية: الصمت والتقاعس تجاه نظام الملالي الذي يسفك الدماء دون وقفة والمتورط في جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى 4 عقود هو استهزاء بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. يجب إحالة قضية جريمة هذا النظام إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم قادته إلى العدالة، معربة عن تعاطفها وتضامنها مع عوائل السجناء الذين تحشدوا أمام مبنى السلطة القضائية قائلة: يحاول خامنئي يائسًا إنقاذ نظامه المفلس بتصعيد القمع والإعدام وأن عمليات الإعدام المتواصلة، قد ضاعفت كراهية المواطنين ضد نظام الملالي اللاإنساني.