الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الايراني يستغل الدين والمذهب من أجل أهدافه المشبوهة

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الايراني يستغل الدين والمذهب من أجل أهدافه المشبوهة

النظام الايراني يستغل الدين والمذهب من أجل أهدافه المشبوهة

النظام الايراني يستغل الدين والمذهب من أجل أهدافه المشبوهة

طوال أکثر من 4 عقود، عمل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل إظهار نفسه وصيا على الدين الاسلامي والمنبر”الاساسي” للشيعة والمدافع والحامي الاکبر لهم، وظل على الدوام يطرح الشعارات الحماسية المثيرة للمشاعر الدينية وحتى المذهبية على حد سواء، لکن الذي يمکن إستخلاصه وإستنتاجه بعد هذه العقود بخصوص ما قد حصده هذا النظام من کل هذه المزاعم، فإنه من الصعب إن لم نقل من المستحيل القول بأنه قد حقق أهدافه کما يريد، بل وحتى على العکس من ذلك تماما!

الخميني الذي وعد الشعب الايراني بمستقبل مشرق ينعم فيه بکل ماقد حرمه منه نظام الشاه، کما أطلق شعارات جعلت المسلمين يتوسمون فيه أملا کبيرا من أجل الدفاع عن الاسلام وتحقيق أهدافه السامية، ولکن ماذا حدث؟ فإن الشعب الايراني وبعد 4 عقود من حکم هذا النظام يعيش أوضاعا بائسة جدا وصار مضربا للأمثال وحتى إننا عندما نورد ذلك المواطن الايراني الذي عرض جسده کله للبيع من أجل توفير لقمة العيش لأطفاله فإن ذلك لوحده يبين لنا المستقبل الذي وعد به الخميني، أما فيما يخص المسلمين فإن مايحدث من مصائب وويلات في العراق ولبنان واليمن وسوريا تفسر الحقيقة والماهية المزيفة والکاذبة لشعارات الخميني.

هذا النظام الذي يقوم منذ قيامه بإستغلال قضية الامام الحسين وتوظيفه من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة، ويزعم بأنه يسير على خطاه ويعمل من أجل تحقيق أهدافه التي ضحى بنفسه من أجلها، لکن ما يجري من ظلم وفساد ومصائب وويلات في داخل إيران لوحدها کافية للحکم بکذب وزيف ما يزعمه هذا النظام وإننا لو أوردنا ما قد قاله الامام الحسين:” إنه قد نزل من الأمر ما قد ترون، وإن الدنيا تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه حقا حقا فاني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما.”، فهل هناك من واقع يمکن تشبيهه بهذا الوصف إلا الواقع الايراني في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟!

من المفيد جدا هنا ذکر موقف مهم يٶکد ويبين بجلاء المعدن الردئ لهذا النظام وکذب مزاعمه الدينية والمذهبية على حد سواء، هو إنه وعندما بدأ النظام بقمع وإبادة أعضاء منظمة مجاهدي خلق بعد أن رفضت الاخيرة القبول بدستور ولاية الفقيه ولم تصوت له لکونها تٶدد للدکتاتورية بغطاء ديني، فإن مسعود رجوي قائد المقاومة الايرانية قال عن لقائه بالخميني في مدينة قم عام 1980:” قرأت خطبة الإمام علي بشأن حق الوالي على الرعية و حق الرعية على الوالي واستنتجت بأن محور كل القضايا والطلبات التي اقيمت من أجل حلها في الثورة ضد الشاه تتمحور حول الحرية” لکن ذلك أثار غضب الخميني ودفع بالنتيجة الى شنه حربا لاهوادة فيه ضد هذه المنظمة إذ أن هذا النظام قد أعدم لحد الان 120 ألفا من أعضائه الى جانب مجزرة عام 1988، التي تم خلالها إبادة 30 ألف سجين سياسي لان أکثر من 90٪ منهم من المجاهدين وكان رئيسي، الرئيس الحالي للنظام، أيضا أحد أعضاء لجنة الموت، التي تطالب الهيئات الدولية بمحاسبته ومحاكمته.

اليوم وفي ظل الاستعدادات الجارية من أجل مراسيم أربعينية الحسين، والتي عمل ويعمل النظام الايراني على إستغلالها من أجل تحقيق أهدافه ومآربه المشبوهة خصوصا وإنه ومن خلال نظام ولاية الفقيه المعمول به في إيران يفرض نفسه بمثابة “الاسلام” المطلق وفي ظل ذلك يقوم بوضع أية معارضة ضده بأنها معارضة للإسلام، فإنه من الجدير بالذکر بأن هذا النظام يقوم کل عام بالاساءة الى هذه المناسبة وينفق الآن مئات الملايين من الدولارات للتغطية على نقاط ضعفه وإخفاقاته داخل إيران وفي المنطقة، إذ بينما يعاني الشعب الإيراني من نقص المياه والخبز، ينفق النظام مئات الملايين من الدولارات على إرسال قواته إلى العراق ودفع ثمن القوافل التي يرسلها إلى العراق.