الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إعلام نظام الملالي ومحاولتهم الفاشلة للتستر على مقتل مهسا أميني 

انضموا إلى الحركة العالمية

إعلام نظام الملالي ومحاولتهم الفاشلة للتستر على مقتل مهسا أميني

إعلام نظام الملالي ومحاولتهم الفاشلة للتستر على مقتل مهسا أميني 

إعلام نظام الملالي ومحاولتهم الفاشلة للتستر على مقتل مهسا أميني 

اندلعت الاحتجاجات في إيران يوم 16 سبتمبر/ أيلول بعد القتل الوحشي لمهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة للنظام. أثار مقتل مهسا ضجة كبيرة في النظام ووسائل الإعلام الحكومية. 

مهسا، فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة سقز في إقليم كردستان، تم اعتقالها في 13 سبتمبر / أيلول في العاصمة طهران بذريعة أنها “محجبة بشكل غير لائق”، وبحسب شهود عيان، تعرضت للضرب المبرح على أيدي قوات الشرطة. دخلت في غيبوبة، وانتشرت صورتها في وحدة العناية المركزة بالمستشفى. جسدّ موت مهسا معاناة النساء الإيرانيات في ظل حكم الملالي في السنوات الـ 43 الماضية. وأثارت احتجاجات في المجتمع الإيراني المتقلب، حيث يعاني الناس من أزمة اقتصادية في البلاد بسبب فساد النظام وعجزه، فضلاً عن أربعة عقود من القمع. 

حذرّت وسائل الإعلام الحكومية التابعة للنظام، ولا سيما تلك الخاصة بما يسمى بـ “الإصلاحيين”، من عواقب الاحتجاجات المستمرة، وذلك أثناء محاولتهم الترويج لفكرة أن مهسا “ماتت بشكل مريب” في محاولة منهم تحسين صورة قوات الأمن التابعة للنظام. ومع ذلك، فإن اعترافاتهم تخبرنا عن الوضع الحالي للنظام والفشل في احتواء المجتمع الإيراني المتفجر. 

في 19 سبتمبر/ أيلول، كتبت صحيفة اعتماد الحكومية “يحجم مسؤولو النظام عن إبداء أدنى قدر من المرونة في مواجهة القضايا المحلية والدولية. حيث يزعمون أنه في حالة اتخاذ خطوة إلى الوراء، فسوف نستمر في التراجع عن مواقفنا ونفقد هيمنتنا في النهاية.” 

وأضافت الصحيفة “تم تدريب الشباب الإيراني وتعليمهم في مدارسنا وتربيتهم أثناء اتباع طرق التعلم الرسمية والدروس. إذا اعتبر المسؤولون هؤلاء الشباب والشابات مخالفين للأعراف والقوانين، ألا يجب أن نشك في نظامنا التعليمي أولاً؟ ” 

وتابعت الصحيفة”كحاكم، عندما تخبر النساء الإيرانيات بما يجب أن يرتدونه، فبطبيعة الحال يجب أن تتسائل تلك النساء، ما الذي حققته هذه الدولة الإسلامية المزعومة لنا كبشر ونصف سكان إيران التي يجب أن تمثلها ملابسنا وتحافظ عليها؟” 

في مقال صدر يوم الثلاثاء، أقرت صحيفة مستقل اليومية لماذا لا يؤمن الناس بالصور التي التقطتها كاميرات المراقبة لمهسا وهي تنهار على ما يبدو في حجز الشرطة دون أن يتم لمسها. 

وأضافت الصحيفة “ليس هناك مشكلة لدى المواطنين. هؤلاء الأشخاص الذين لا يصدقون رواية الموت الطبيعي لمهسا أميني هم نفس الأشخاص الذين لم ينسوا أن تلفزيوننا نفى بشدة فرضية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية لمدة أسبوع كامل، وحاول عشرات الأخبار والتحليلات والخبراء لإثبات أنه كان حادثًا.” 

يكمن أصل هذا العجز في هيمنة المنظور الأمني على الإعلام، فضلاً عن بعض التناقضات الأساسية والنظرية على مستوى الإدارة العليا للبث، والتي لا تزال قائمة للأسف الشديد. في عالم الإعلام المعقد، هناك حرب روايات مستمرة “. 

“بدلاً من الوقوف إلى جانب الناس والتفكير في مطالبهم، ما زلنا نفكر في الرقابة وتنفيذ خطة الحماية (خطة النظام لتقييد الإنترنت)! هل هناك خسارة أوضح من ذلك؟ ” 

وفي 19 سبتمبر/ أيلول، أقرّت صحيفة أرمان ميلي ”بينما دعا العديد من الشخصيات الدينية والسياسية إلى اتخاذ تدابير صارمة في التعامل مع النساء، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا يستخدم بعض المسؤولين والقوات هذه الأنواع من الإجراءات، مما يضر بالنظام بأكمله”. 

كما اعترف العديد من مسؤولي النظام مؤخرًا، أثار مقتل مهسا أربعة عقود من الغضب الشديد والكراهية تجاه النظام. يعتبر الناس أن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ورئيسه إبراهيم رئيسي هم قتلة مهسا وعدد لا يحصى من النساء الأخريات. على عكس ما حاولت وسائل الإعلام الحكومية بيعه، لن يوقف الناس احتجاجاتهم ضد نظام الإبادة الجماعية حتى لو فكك النظام شرطة الأخلاق.