ألمانيا تستدعي سفير نظام الملالي نتيجة للاحتجاجات الحادثة جرّاء مقتل مهسا أميني
أعلن الاتحاد الأوروبي إنه يدرس جميع الخيارات بشأن مقتل تلك المرأة وماتبع ذلك من قمع
مظاهرة مناهضة لمقتل مهسا أميني في برلين بألمانيا. رويترز
استدعت ألمانيا يوم الاثنين سفير نظام الملالي بسبب ما وصفته برد وحشي على الاحتجاجات ضد شرطة الأخلاق في البلاد.
وصرّحت حكومة المستشار أولاف شولتس إنها سترفع القضية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد ليلة العاشرة من الاضطرابات بشأن مقتل مهسا أميني.
وقال الاتحاد الأوروبي بشكل منفصل إنه “سينظر في جميع الخيارات المتاحة له” لمعالجة الطريقة التي ردّت بها قوات أمن نظام الملالي على تلك الاحتجاجات.
كما تتهم الحكومات الغربية نظام الملالي باستخدام العنف لفض الاحتجاجات واحتجاز المتظاهرين ظلمًا ومنع الوصول إلى الإنترنت لقمع حرية التعبير.
بالإضافة إلى اندلاع الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني، الفتاة البالغة من العمر22 عامًا، أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق التابعة لنظام الملالي بعد اعتقالها بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق. ووصفته السلطات بأنه حادث مؤسف.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: “سوف نتشاور الآن بسرعة كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الرد ليس فقط على الموت ولكن أيضًا على الأعمال الوحشية للشرطة الإيرانية“.
كما يمكنني أن أؤكد أننا استدعينا اليوم سفير نظام الملالي.
وقال كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن رد فعل قوات أمن النظام على الاحتجاجات كان غير متناسب وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف بوريل إن أوروبا تتوقع من نظام الملالي وقف حملته القمعية على الاحتجاجات، وضمان الوصول إلى الإنترنت، وإعلان عدد الاعتقالات والوفيات، والإفراج عن جميع المتظاهرين السلميين، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة لمن لا يزالون محتجزين.
وتابع إن “الاتحاد الأوروبي سيواصل النظر في جميع الخيارات المتاحة له … للتصدي لمقتل مهسا أميني والطريقة التي ردّت بها قوات أمن النظام على المظاهرات التي تلت ذلك”.
كما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على من وصفتهم بسبعة شخصيات بارزة في جهاز أمن النظام، بمن فيهم رؤساء شرطة الأخلاق وأجهزة الاستخبارات.
بينما صرّح رئيس نظام الملالي، إبراهيم رئيسي إنه تحدث إلى أسرة أميني لتعهد بإجراء تحقيق ثابت، لكنه اتهم الغرب بازدواجية المعايير في ضوء الحوادث البارزة السابقة في الولايات المتحدة.
وتأتي التبادلات في الوقت الذي تحاول فيه القوى الأوروبية وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين نظام الملالي والولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي للحد من الطموحات النووية للنظام.
كما كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” يوم الاثنين أن غالبية البريطانيين يعتبرون الطموحات النووية لنظام الملالي بمثابة تهديد.