مؤشرات سقوط نظام ملالي إيران
محمد عبدالله القادري
سيسقط لا محالة وسيتم القضاء عليه في عقر داره، وذلك لعدة أسباب منها ما يتعلق بالشأن الداخلي ومنها متعلقة بالشأن الخارجي.
داخلياً انتفاضة الشعب الإيراني الباحث عن العيش الكريم، والمعاني من الفقر والاذلال والبطالة والاضطهاد والارهاب .
النظام الإيراني ليس لديه من المقومات الاقتصادية ما يلبي رغبة الشعب، بالاضافة لتوجهه العسكري والتزاماته تجاه أذرعته في لبنان واليمن والعراق وسوريا لن يجعله يقوم بإصلاحات اقتصادية داخلية .
على المستوى الخارجي.
سيفتقد النظام الإيراني لأكبر الداعمين .
فروسيا التي كانت تدعمه بقوة وتدعم أذرعته أيضاً، مشغولة اليوم بمشاكلها، لأنها فتحت لها جبهة مع أوكرانيا انتجت عداءً ضدها أوروبياً وغربياً .
وهنا سيجعل موقفها ضعيفاً لدعم إيران سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
حزب الله في لبنان، كل ترسانته العسكرية والرواتب الشهرية للحزب، كلها دعم من إيران، وهذا بأعتراف حسن نصر الله الذي صرح بذلك مراراً.
النظام السوري لولا دعم إيران لما صمد حتى اليوم ولسقط من قبل .
الحوثي في اليمن لولا وجود الحرس الثوري والخبراء والتموين العسكري لما ظهر بهذا الشكل الذي أصبح يشكل خطورة دولية على الممرات والملاحة والتجارة العالمية.
وكذلك العراق أيضاً.
الانتفاضة الإيرانية الداخلية، ومشاكل روسيا الحالية، ستجعل النظام الإيراني آيل للسقوط قريباً وبسقوطه أيضاً ستنتهي أذرعته في الوطن العربي.
وهنا يجب أن يكون هناك التفاف عربي ومساندة للانتفاضة الإيرانية لاظهارها بشكل واضح وكبير أمام المجتمع الدولي الذي يجب أن يمنحها دعماً سياسياً كبيراً حتى تتمكن من اسقاط نظام الملالي وتنقل إيران لمرحلة جديدة يتمتع شعبها بمزايا اقتصادية واعتبارية جديدة، ويفتح صفحة جديدة من العلاقة المتصالحة مع الشعوب الأخرى التي ولد النظام السابق عداءها تجاه الشعب الإيراني بسبب توجهه الذي حدق بالاخطار عليها والحق الأضرار بها.