لجنة التضامن العربي الإسلامي تؤكد دعمها للانتفاضة الإيرانية
أعلن 127 من الصحفيين والكتاب والمحللين من 12 دولة عربية دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني. وأعلن الموقعون على هذا البيان، وهم من دول فلسطين، ومصر، والسودان، والعراق، وسوريا، ولبنان، والأردن، واليمن، والسعودية، والكويت، والجزائر، والبحرين، أن الإطاحة بنظام الملالي ستنقذ في نفس الوقت شعب إيران وشعوب الشرق الأوسط من مخالب التطرف الديني.
وفيما يلي نص البيان:
بيان الصحافيين والمحللين والكُتّاب دعماً للثورة الإيرانية الجدیدة
كانت ولا زالت إيران كدولة، محورا رئيسيا وهاما في محيطها وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، ومؤثرة ومتأثرة به نظرا للكثير من العوامل الجغرافية والسياسية والثقافية والاقتصادية وكذلك لحجمها وتنوع مكونها البشري، إلا أن نظاميها السياسيين القمعيين نظامي (الشاه البائد؛ والملالي الآيل للسقوط) كانا سببا في بؤس الشعب الإيراني ودول وشعوب المنطقة طيلة الحقبتين السابقة التي أسقطها الشعب بثورة عظيمة لا تزال ممتدة حتى اليوم، والحقبة اللاحقة التي سلبت ثورة الشعب الثائر، الباقي في الميادين حتی اليوم لاستعادة بلده وثورته وقيمها.
وإننا إذ ندين النهج الإجرامي الدموي للنظام الإيراني بحق الشعب الإيراني ودول وشعوب المنطقة التي يحتل أربعة منها محطما إياها ومشردا لأهلها، كما يُعد سببا رئيسيا لزعزعة الأمن والاستقرار فيها؛ نحيي في الوقت ذاته الشعب الإيراني وتضحياته وتجديده لثورته مزيلا لكافة الفوارق والاختلافات العرقية والعقائدية موحدا على قلب واحد وصوت واحد متجها بكافة مكوناته نساء ورجالا وأطفالا وبكافة أعراقه ودیاناته نحو تحقيق هدف إسقاط النظام.إننا نؤمن بأن ثورة الشعب الإيراني الجارية تعتبر خلاصا وانعتاقا للشعب الإيراني ولدول وشعوب المنطقة اللذين ينتظران قيام نظام جمهوري جديد مبني على أساس الحرية والديمقراطية والكرامة والعدل والمساواة في إيران والصداقة والأخوة والسلام مع الجوار، وإسدال الستار على حقبة الدم ومجازر الإبادة الجماعية والظلم والاستبداد والسلب والنهب والقمع الدموي الذي لا يزال قائما حتى هذه اللحظات مع الثوار في الشوارع، والفتن والحروب الطائفية ونشر الإرهاب بالمنطقة والعالم باسم الدين المجني عليه.
وانطلاقا من إيماننا هذا فإننا نعلن عن دعمنا وتضامننا مع ثورة الشعب الإيراني المُطالب بإسقاط وإزالة نظام الملالي من الوجود، ونعتبر أن أي شعار يخرج عن هذا الواقع هو انسجام وتماشٍ مع مصالح نظام الملالي وبقائه؛ وعليه فلننهض انطلاقا من إيماننا بأهمية القلم ودوره في الصراع التاريخي بين الحق والباطل لنعلن دعمنا لثورة الشعب الإيراني الجارية.
واستنادا لما سبق أعلاه فإننا نعلن من خلال هذا البيان عن دعمنا لأهداف لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية وثورة الشعب الإيراني تلك المقاومة التي محورها الأساسي منظمة مجاهدي خلق، ونعلن استعدادنا لتوضيح وشرح أهداف وشعارات وتطلعات الشعب الإيراني والترويج لها، فهي في الوقت ذاته أهداف وتطلعات جميع شعوب الشرق الأوسط المحرومة.نحن نعرف جیداً حركة مجاهدي خلق ودورها التاريخي منذ 57 عاماً، ونضالاتها من أجل إقرار الحریة في بلدهم ودأبهم في العمل من أجل ترسيخ أواصر الأخوّة والصداقة مع الجیران خاصة مع إخوانهم العرب في المنطقة، ونقدّر دور المنظمة ووحدات المقاومة التابعة لها وشبكاتها داخل إیران في التقدّم بالانتفاضة الجاریة نحو إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقرار جمهورية ديمقراطية جديدة ستكون دعامة استقرار وأمن في منطقتنا.
المصدر: الریاض