الانتفاضة الوطنية الإيرانية تدخل يومها السابع والتسعين
استمرت الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران ضد نظام الملالي للیوم الة 97 وتتزايد نارها بعد يوم من الإضرابات والتجمعات والاحتجاجات الليلية. الأربعاء هو اليوم الثالث لحملة جديدة من الاحتجاجات ضد النظام على الرغم من إجراءات القمع الشديدة التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
توسعت الاحتجاجات في إيران حتى يومنا هذا لتشمل 280 مدينة على الأقل. قتل أكثر من 750 شخصًا واعتقلت قوات النظام أكثر من 30 ألفًا، بحسب مصادر في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. نشرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أسماء 601 قتيلاً من المتظاهرين.
نزل المواطنون مساء الخميس في منطقة سعادت آباد بطهران إلى الشوارع لإقامة حواجز على الطرق وبدأوا يهتفون “الموت للديكتاتور!” و “هذه السنة سيسقط (خامنئي)!” كما نظمت احتجاجات مماثلة في سقز، مسقط رأس مهسا أميني.
نزل تلاميذ المدارس في مدينة الأهواز، عاصمة إقليم خوزستان، صباح الأربعاء إلى الشوارع لبدء احتجاجات جديدة وبدأوا يهتفون “الموت للديكتاتور!” في إشارة إلى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي. يواصل أصحاب المحلات في مدينة كامياران غربي إيران إضرابهم تضامنا مع الانتفاضة التي تعم البلاد.
تشير التقارير إلى أن عمال شركة نحاس في طهران مضربون عن العمل. علاوة على ذلك، في الساعات الأولى من منتصف ليل الأربعاء، نزل السكان المحليون في منطقة بونك بطهران إلى الشوارع وبدأوا يهتفون: “يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين!”
بدأت احتجاجات الثلاثاء بإضرابات في عدة مدن. في سنندج، تم إغلاق جميع المحلات التجارية في شهرك صنعتي (البلدة الصناعية). في طهران، أضرب الطلاب والأطباء المقيمون في مستشفى رسول أكرم ونظموا مسيرات احتجاجية لليوم الثاني.
كما نظم الطلاب إضرابات في سقز ورشت، حيث رفضوا حضور الفصول تضامنا مع الإضرابات والاحتجاجات على مستوى البلاد.
وفي جرجان، نظمت مسيرة حاشدة لليوم السابع من استشهاد آيدا رستمي، وهي طبيبة قتلت على أيدي قوات الأمن قبل سبعة أيام. كانت رستمي طبيبة تعالج الجرحى اختطفته قوات الأمن وقتلتها. وردد الحاضرون هتافات مناهضة للنظام تكريما لرستمي. أرسل النظام شبيحته إلى الموقع للسيطرة على الوضع، لكن الناس واصلوا مسيراتهم.
ليلة الثلاثاء، نظم الناس مسيرات احتجاجية في عدة مدن. في طهران، كانت هناك مظاهرات في ساحة الثورة، ومنطقة اكباتان، ومنطقة صادقية، وبارك وي، وطهرانبارس. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام. وفي شارع سلسبيل قطع المتظاهرون طريقا وهتفوا “هذه هي السنة التي يسقط فيها خامنئي!” وفي حي صادقية هتف المتظاهرون “خامنئي قاتل وحكمه غير شرعي!”
وفي كرج، نظم المواطنون مسيرات احتجاجية في كلشهر ورددوا هتافات “الموت لخامنئي!” و “الموت للديكتاتور!” كما هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة لإعدام النظام للسجناء السياسيين وأعلنوا أنهم سيواصلون انتفاضتهم حتى لو استمر النظام في شنق الأسرى.
تم الإبلاغ عن احتجاجات في عدة مدن أخرى، على الرغم من انقطاع الإنترنت بسبب النظام، يواجه السكان المحليون صعوبات في إرسال تقاريرهم. وفي سنندج قطع المتظاهرون الطرق وهتفوا “الموت للديكتاتور!”
أشادت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، بأهالي جورجان الشجاع لإقامته حفل تكريم للطبيبة آيدا رستمي. وقالت
“في مراسم اليوم السابع لـ ”آيدا رستمي“ دعا مواطنو جرجان الشجعان إلى إسقاط نظام الإعدام والتعذيب بشعار “خامنئي قاتل”. استشهدت البطلة آيدا تحت التعذيب الوحشي بسبب معالجة جرحى الانتفاضة. أهيب بكل الأطباء والجمعيات الطبية أن يدينوا هذه الجريمة النكراءبسبب علاجها المتظاهرين الجرحى.