الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

دور المرأة في قيادة الثورة الديمقراطية الإيرانية

انضموا إلى الحركة العالمية

دور المرأة في قيادة الثورة الديمقراطية الإيرانية

دور المرأة في قيادة الثورة الديمقراطية الإيرانية

دور المرأة في قيادة الثورة الديمقراطية الإيرانية

لم تتمکن الدکتاتورية الملکية التي حکمت إيران ل50 عاما ولا الدکتاتورية الدينية التي تحکم البلاد أيضا منذ 43 عاما، من تهميش دور المرأة وإبعادها عن ساحة النضال من أجل الحقوق العامة وحقوقها الخاصة، وحتى إن الثورة الايرانية التي أطاحت بالنظام الملکي قد لفتت أنظار العالم بالدور البارز والحيوي الذي إطلعت به المرأة خلالها وکان لهذا الدور أبلغ الاثر في تحقيق الانتصار وإسقاط النظام الملکي خصوصا وإن الذي کان يلفت النظر کثيرا إن النساء کن يتقدمن التظاهرات الغاضبة ضد نظام الشاه.
منذ قيام نظام ولاية الفقيه الاستبدادي الرجعي الذي سعى ويسعى لفرض أفکار ومفاهيم قرووسطائية على الشعب الايراني عموما وعلى المرأة خصوصا، غير إن المرأة الايرانية قد نزلت الى الساحة مرة أخرى لتثبت جدارتها ووقفت بوجه هذا النظام ورفضت أفکاره ومفاهيمه المتخلفة وطالبت بکل جرأة وشجاعة وإقدام بحقوقها وبمساواتها بالرجل، مع ملاحظة إن هذا النظام قد أکد منذ البداية عدائه وکراهيته المفرطة للمرأة وسعى ويسعى الى تهميشها وتحجيم دورها وجعلها حبيسة أربعة جدران.
خلال لانتفاضات والاحتجاجات الشعبية المندلعة بوجه هذا النظام الرجعي الاستبدادي، وبشکل خاص خلال إنتفاضات أعوام 2009 و2017 و2019 والانتفاضة الحالية المندلعة منذ 16 سبتمبر2022، فقد کان هناك دورا وحضورا مميزا وفعالا ومٶثرا للمرأة، وهو قد أصبح بمثابة أمر واقع فرض نفسه على النظام رغم کل ممارساته القمعية التعسفية، وقد ظلت المرأة الايرانية في داخل وخارج إيران تواصل نضالها من أجل الحرية ومن أجل إسقاط النظام وماساواتها بالرجل وبهذا السياق لابد من الاشارة الى المٶتمر البرلماني الذي تم عقده في مجلس العموم البريطاني يوم الأربعاء 25 يناير يوم الاربعاء 25 يناير2023، بدعوة من جمعية المرأة من أجل إيران حرة ولجنة المحامين الإيرانيين في إنجلترا، وذلك بحضور عدد من النواب الاقدم من مختلف الأحزاب في بريطانيا وممثلي الجاليات الإيرانية. أعلن المتحدثون في هذا المؤتمر، الذي ترأسته السيدة آزاده ضابطي، الرئيس المشارك للجنة المحامين الإيرانية في إنجلترا، تضامنهم مع نضال المرأة من أجل الحرية والمساواة في إيران.
و قالت السيدة آزاده ضابطي في كلمتها الافتتاحية: كانت المرأة في طليعة الكفاح من أجل الحرية في إيران. ليس فقط في هذه الثورة، و بل في الثورات السابقة في إيران، في الثورة المناهضة للملكية وفي انتفاضات العقود الماضية ضد نظام الملالي، كان هناك رجال ونساء ضحوا بحياتهم وانتفضوا لتحقيق تطلعاتهم.
واضافت السيدة ضابطي: رغبة الشعب الإيراني هي تحقيق الحرية والجمهورية الديمقراطية مع فصل الدين عن الحكومة. وأشاد المجلس الوطني للمقاومة من أجل التغيير الديمقراطي بالدور القيادي للمرأة في الانتفاضات الأخيرة وحركة التحرير للشعب الإيراني، خاصة في مقاومته المنظمة، وأعلن دعمه لخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط من أجل الديمقراطية.
وشدد المتحدثون على ضرورة دعم المجتمع الدولي لنضال النساء الإيرانيات الشجعان اللواتي تحدين النظام وسياساته المعادية للمرأة، والاعتراف بتضحياتهن من أجل قيادة الانتفاضات الأخيرة على الرغم من القمع الوحشي للنظام.
وأكد جيم شانون ، عضو مجلس العموم من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأيرلندي، في خطابه أن ميزان القوى في هذه الثورة قد تغير بشكل واضح لصالح الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة و يمثل المجلس الوطني للمقاومة بديلا عمليا بعد الإطاحة بالنظام.
كما قال روجر لاينز ، الرئيس السابق لمؤتمر النقابات العمالية ، في خطابه: “روح الثورة ما زالت حية في إيران”، كل يوم، نشاهد مشاهد جديدة من الاحتجاجات وأنشطة الشباب والنساء في البلاد في مدن وبلدات مختلفة. يتخلى الناس عن خوفهم من القوى الظالمة وبشجاعة وتضحية يضمنون يقين النصر.
وقالت البارونة ريدفيرن عضو مجلس اللوردات من الحزب المحافظين : “الشعب الإيراني الشجاع قام بالثورة”. بالإضافة إلى الأشخاص الذين تم اعتقالهم، فإن عائلاتهم هي أيضا هدف للقمع الوحشي، ويسعدني جدا أن أكون حاضرا في هذا الاجتماع للتعبير عن دعمي للإطاحة بهذا النظام.

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

Verified by MonsterInsights