المقاومة الايرانية بديل النظام القمعي الآيل للسقوط
في ضوء ماقد نجم وتداعى عن الانتفاضة الشعبية الايرانية المندلعة منذ ال16 من سبتمبر2022، فإن الاوضاع والتطورات السلبية التي تحيط بالنظام الايراني من کل جانب وعلى کافة الاصعدة، تجعلهم في حالة يرثى لها وهم يبذلون کل ما بوسعهم من أجل تدارك الاوضاع والحيلولة من دون إتجاهها نحو الأسوأ خصوصا وإن النظام بات على کف عفريت ويقف على حافة هاوية السقوط، ولأن النظام يعلم جيدا بأنه وفي حال سقوطه فإن هناك قوة سياسية ذات تجربة وخبرة وممارسة طويلة وتمتلك برنامجا سياسيا شفافا واضحا لتسيير أمور البلاد متمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وقوتها الطليعية الاولى منظمة مجاهدي خلق، فإن حکام طهران يعطون أهمية إستثنائية من أجل التشکيك والطعن بهذه القوة والزعم بأنها غير موثوق بها ولاتتمکن من أن تملأ فراغ نظامهم، لکنهم ومع کل ما يحاولون ويبذلون من جهود واسعة النطاق فإنها في النتيجة لا تغير من واقع الصراع الدائر شيئا بدليل إن المقاومة الايرانية واقفة بکل قوة وشموخ بوجه النظام ويکفيها فخرا الدور الحيوي والمحوري لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة الشعبية الحالية بوجه هذا النظام الدموي.
الشعب الايراني وأوساط سياسية وإعلامية من سائر أرجاء العالم، قد شهدت وأکدت على إن المقاومة الايرانية هي القوة السياسية الاکبر دورا وتأثيرا في إيران وإنها أثبتت ذلك عمليا في داخل وخارج إيران، وإن قوة وعمق الدور والتأثير الکبير للمقاومة الايرانية، نابع بالاساس من شعبيتها واسعة النطاق وذلك من خلال علاقتها الجدلية القوية بالشعب الايراني والذي بات يمتلك سجلا تأريخيا مشرفا بهذا الصدد، وإن قرار مجلس النواب الامريکي من الحزبين الصادر في الثامن من الشهر الجاري والداعم لانتفاضة إيران من أجل جمهورية ديمقراطية علمانية، ويشير القرار الى”دعم خطة زعيمة المعارضة السيدة مريم رجوي المؤلفة من 10 نقاط لمستقبل إيران، والتي تدعو إلى الحق العالمي في التصويت، والانتخابات الحرة، واقتصاد السوق، وتؤيد المساواة بين الجنسين والقوميات الدينية والعرقية، وسياسة خارجية تقوم على التعايش السلمي وإيران غير نووية” وهذا مايعتبر نصرا سياسيا جديدا للمقاومة الايرانية على الصعيد الدولي ولاسيما من حيث إثباتها بکونها البديل الجاهز لهذا النظام والذي يمتلك کافة المقومات التي تٶهله لذلك.
الصراع المستمر والمتصاعد بين المقاومة الايرانية وبين النظام الايراني، ليس بصراع تقليدي بل هو صراع الوجود والعدم خصوصا من جانب المقاومة الايرانية التي رفضت وترفض کل أنصاف الحلول وتصر وبإلحاح دائما على إسقاط النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، وإن المقاومة الايرانية ليست من نوع التنظيمات السياسية المعارضة التي تکتفي بالشعارات البراقة وبمواجهة الانظمة الديکتاتورية من دون أن يکون لها برنامجها السياسي الوضح، بل إنها حرصت دائما على أن تجعل ليس الشعب الايراني وإنما العالم کله في الصورة بهذا الصدد، ولذلك صارت أشهر من نار على علم ولم يعد بوسع دعايات وأکاذيب النظام الآيل للسقوط أن تٶثر عليها وإنها کانت وستبقى البديل القائم للنظام وإن يوم النصرقريب.