حديث المطرودين
متابعة وتعقيب – صافي الياسري
الارهاب الايراني في اوربا، ليس جديدا وانما بدأ مع عمر النظام ضد المعارضة الايرانية ومن يشتبه
بانه لا يوالي النظام ويقف منه موقفا متقاطعا او ناقدا، والعمليات الارهابية الي نفذتها المخابرات
الايرانية في اوربا لا تعد ولا تحصى وهي موثقة في سجلات دوائر الامن الاوربية قبل غيرها، ومما
يؤسف له ان اجراءات الدول الاوربية لمكافحة الارهاب الايراني تاخرت كثيرا، وقد بدأ قطار مكافحة
الارهاب الايرني ومؤسساته في اوربا بشكل جدي، مع اكتشاف ضلوع الدبلوماسيين الايرانيين في
ممثليات وسفارات الملالي في اوربا في عملية استهداف مؤتمرالمعارضة الايرانية بباريس الذي
عقد في حزيران العام الماضي وشارك فيه م ينوف على مائة الف ايراني من انصار منظمة
مجاهدي خلق (MEK)والمعارضة الايرانيةالمنضوية تحت راية ذراعها السياسي – المجلس الوطني
للمقاومة الايرانية – وشاركت دول النمسا والمانيا وبلجيكا وفرنسا في كشف العملية الارهابية
التي اشرف الدبلوماسي الايراني اسد الله اسدي على تخطيطها والسعي الى تنفيذها ليقع في
قبضة الاجهزة الامنية الاوربية ويسلم الى بلجيكا لمحاكمته مع عدد اخر من المشاركين في
التخطيط والتنفيذ لعمليات اخرى، ليبدأ عمليات مكافحة الارهاب الايراني جديا من فرنسا ويتواصل
الى الدنمارك وهولندا، ثم البانيا الي طردت سفير ايران لديها .
وكانت ايران قد اسست شبكة من المحطات لمخابراتية والتجسسية وضمت اليها عددا من
المجندين لتفيذ العمليات الارهابية انطلاقا على كوبري البانيا نحو تيرانا حيث يستوطن مجاهدو
خلق، والى اوربا حيث تقوم ممثلياتها السياسية والاعلامية والتوعوية، لكن البانيا ردت بشكل حازم
على محاولات الملالي ان يجعلوا منها كوبري لارهابهم فطردت سفير ايران لديها بعد ان تحققت
من ان نظام الملالي يتخذ من السلك الدبلوماسي وسفارته في تيرانا محطة لنشر الارهاب في
البلاد ومنها الى بقية دول الاتحاد الاوربي، وفي هذا الحديث يحاول سفير ايران تبرير عملية طرده
وتخطئتها ونسبتها الى غير حقيقتها كما هي عادة الملالي في التنكر لنشاطاتهم الاجرامية حيث
قال كما اورد تقرير نشره موقع مجاهدي خلق الالكتروني يوم الأربعاء 2 يناير بشأن طرده وطرد
أحد الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام من العاصمة الألبانية تيرانا، إن طرده وطرد أحد
الدبلوماسييين الآخرين من تيرانا كان سيناريو مخططا له من قبل أمريكا لتخريب العلاقات
الإيرانية الأوروبية. في حين أن طردهما من ألبانيا جاء بسبب «نشاطاتهما غير القانونية».
وزعم غلام حسين محمد نيا سفير النظام الإيراني السابق في ألبانيا في حواره مع وكالة أنباء إيرنا
أن «المتشددين» من حماة منظمة مجاهدي خلق(MEK) الإيرانية في أمريكا سببوا طرده وطرد
دبلماسي للنظام من ألبانيا بعد «توسع العلاقات» بين إىران وألبانيا، ولوح أن سبب هذا الإجراء
يعود إلى كونهم كانوا قلقين من النشاطات الإرهابية لسفارة النظام ضد مجاهدي
خلق(PMOI/MEK) الإيرانية.
وأضاف: أهم هدف لصناع السيناريو لمواجهة إيران، سواء في ألبانيا أو دول أخرى هو التصدي
للمساعي التي تبذل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي.
جدير ذكره أن غلام حسين محمد نيا الذي تم تعيينه في سبتمبر 2016 سفيرًا للنظام الإيراني في
ألبانيا، كان عضوًا في فريق المفاوضات النووية للنظام مع مجموعة 5+1.
وهو يعزو طرده إلى كل شيء، سوى التمهيدات لأعمال إرهابية ويعتبر ذلك استمرارًا «لسلسلة
إجراءات» اتخذت «خاصة عشية عمل المنظومة المالية الأوروبية الخاصة لإيران والحفاظ على
الاتفاق النووي» فيما يخص العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي.
في حين اكد الاتحاد الاوربي عجزه عن ايجاد الية مالية للتعامل مع ايران ورفضت كل دول الاتحاد
الاوربي ان تتخذ اية عاصمة من عواصمها مقرا لها ؟؟
يذكر أن تقارير نشرت في 18 ديسمبر من العام المنصرم كان مفادها أن ألبانيا قد طردت سفير
النظام الإيراني ودبلوماسيًا إرهابيًا آخر للنظام لـ «نشاطاتهما غير القانونية» التي كانت تهدد أمن
البلاد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألبانية في ذلك اليوم أن سبب طرد هذين
الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام الإيراني هو «خرق العرف الدبلوماسي». ورحب الرئيس الأمريكي
وكبار السلطات الأمريكية بينهم جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي ومايك بومبيو وزير
الخارجة الأمريكي بهذه المبادرة الآلبانية.