إيران تشهد احتجاجات جديدة مع استمرار العملة الوطنية في الانخفاض
تشهد الانتفاضة في جميع أنحاء إيران يومها الـ 164 يوم الأحد حيث يحتج المزيد من الناس على الظروف المعيشية السيئة والرواتب المنخفضة. اقتصاد البلاد في حالة من الفوضى مع تراجع العملة الوطنية، الريال ينخفض بطريقة غير مسبوقة، حيث يتم تداوله أكثر من 60 ألف تومان للدولار الواحد صباح الأحد. قبل أسبوع واحد فقط في 19 فبراير، كان الدولار يُباع بسعر 489 ألف ريال.
ويحمل الناس في جميع أنحاء البلاد على وجه التحديد المرشد الأعلى للملالي علي خامنئي المسؤولية عن مآسيهم، بينما يدينون أيضًا وحدات الحرس القمعية (IRGC) ووحدات الباسيج شبه العسكرية، إلى جانب الوحدات الأمنية الأخرى الموجودة على الأرض لقمع المتظاهرين السلميين.
توسعت الاحتجاجات في إيران حتى يومنا هذا لتشمل 282 مدينة على الأقل. قتل أكثر من 750 شخصًا واعتقلت قوات النظام أكثر من 30 ألفًا، بحسب مصادر في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. نشرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أسماء 664 قتيلاً من المتظاهرين.
يحتشد متقاعدو منظمة الضمان الاجتماعي التابعة للنظام في مدن مختلفة احتجاجًا على انخفاض معاشاتهم التقاعدية وتدهور الأوضاع المعيشية بسبب الاقتصاد المتدهور في البلاد. تم الإبلاغ عن هذه التجمعات الاحتجاجية في مدن الأهواز وشوش وشوشتر. كما دخل متقاعدو شركة الصلب في أصفهان في إضراب للتعبير عن مظالم مماثلة بسبب سياسات النظام المدمرة. ونظم عمال الصلب مسيرة احتجاجية مماثلة في مدينة يزد يوم الأحد.
يعقد عمال بلدية مدينة ياسوج، عاصمة مقاطعة كهكيلويه وبوير أحمد في جنوب غرب إيران، تجمعا يوم الأحد احتجاجا على تأخر دفع الرواتب. هؤلاء العمال لم يحصلوا على رواتبهم في الـ8 إلى 13 شهرًا الماضية.
ليلة السبت، بدأ السكان المحليون في منطقتي جيتكر وفرمانية بطهران يرددون شعارات مناهضة للنظام، منها:
“الموت للديكتاتور!” في إشارة إلى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي.
“الموت لخامنئي!”
“لن يصلح البلد ما لم يكفن الملالي!”
في أصفهان، أضرب عمال مصنع الصلب الشهير في المدينة يوم السبت مطالبين بإجابات عن معضلاتهم، خاصة بالنظر إلى رواتبهم المنخفضة في حين أن اقتصاد البلاد في حالة يرثى لها.
عقد طلاب جامعة خاجة نصير طوسي في طهران، عاصمة إيران، تجمعًا يوم السبت ووضعوا الصحون على الأرض احتجاجًا على رداءة الطعام في الحرم الجامعي.
في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، عقد موظفو منظمة تسجيل صكوك الملكية والممتلكات الإيرانية تجمعات يوم السبت للاحتجاج والسعي للحصول على إجابات لمطالبهم.
وشهدت مدينة جوانرود عدة موجات من الاحتجاجات خلال الأشهر الماضية، وبدأ طلاب المدارس الثانوية يرددون هتافات مناهضة للنظام يوم السبت منها:
“الموت لخامنئي!” و “الموت للحرس!”
دخل عدد من العاملين في شركة هفت تبه لقصب السكر الواقعة في جنوب غرب إيران اليوم إضرابًا عن العمل احتجاجًا على سياسات الشركة التي تجعلهم محرومين من حقوقهم.
يطالب العمال بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك دفع الرواتب المتأخرة، والإدارة المختصة، وعودة زملائهم المفصولين إلى المصنع، وغير ذلك من الأمور.
ينظم عمال هفت تبه احتجاجات على حقوقهم منذ عدة سنوات. لطالما وُعدت سلطات النظام بحل مشاكلها، فقط من أجل الامتناع عن الوفاء بتلك الوعود.
