الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مريم رجوي: قيادة النساء ضمان الديمقراطية والمساواة

انضموا إلى الحركة العالمية

مريم رجوي: قيادة النساء ضمان الديمقراطية والمساواة

مريم رجوي: قيادة النساء ضمان الديمقراطية والمساواة

مريم رجوي: قيادة النساء ضمان الديمقراطية والمساواة

كلمة في مؤتمر النساء لمناسبة اليوم العالمي للمرأة

صديقاتي وأخواتي العزيزات
نحتفي باليوم العالمي للمرأة بأحر التحيات للنساء القائدات الطليعات في الصف الأمامي للانتفاضة الإيرانية والفتيات الشجعان البطلات في وحدات المقاومة؛
ونقف احتراما لـ 83 امرأة شهيدات الانتفاضة؛ أولها مهسا أميني وآخرها زربي بي اسماعيل زهي في زاهدان؛
تحياتي الوافرة لجميع النساء المنتفضات اللاتي دفعن ومازلن يدفعن ثمن الثورة الديمقراطية الإيرانية بتحمل الشدائد والمعاناة والعذابات الهائلة؛ اولئك اللاتي اعتقلن وتعرضن للتعذيب أو ضحایا التحرش واولئك اللاتي أعمیت أعينهن أو اولئك اللاتي استشهدن تحت التعذيب. تحية للسجناء السياسيين والنساء الصامدات في السجون وغرف تعذيب نظام الملالي.


والتحية والتقدير للنساء الرائدات اللاتي رفعن منذ أكثر من أربعة عقود مضت نبراس النضال جيلا بعد جيل في مقاومة الديكتاتورية الدينية واولئك اللاتي استشهدن بالآلاف على المشانق أو تحت التعذيب.
انهن حاملات راية الثورة الديمقراطية في إيران.
نعم، هذا هو الوجه الحقيقي للمرأة الإيرانية؛ امرأة مناضلة باسلة منتفضة تضحي بحياتها لإنقاذ حيات شعب مكبّل.

اليوم، أولاً يجب أن نتعاطف مع طالبات المدارس ومع أمهاتهن وآبائهن الحزينين بسبب سلسلة تسمم التلميذات في مدن وأجزاء مختلفة من إيران، ونحيّي ونقدّر موقفهم واحتجاجهم على النظام الإجرامي.
عمليات التسمم المستمرة منذ ثلاثة أشهر، لم تترك أي مجال للشك في أنها منظمة ويتم تنفيذ هذه الجريمة حسب الأوامر.
بیت خامنئي ينتقم من فتيات إيران اللواتي لعبن دورًا حاسمًا في الانتفاضة الأخيرة ويريد ترهيبهن.
مرة أخرى، أدعو الأمم المتحدة وخاصة الهیآت ذات الصلة مثل اليونيسف والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة إلى التحقيق والرد بجدية.

المرأة الإيرانية كابوس خامنئي المستمر

أخواتي العزيزات!
في هذا العام، اكتسب يوم المرأة العالمي تألقًا ومصداقيةً خاصة من بطولة النساء الإيرانيات في الانتفاضة من أجل إسقاط نظام الملالي.
هذا العام يختلف عن جميع السنوات السابقة. لأنها أبرزت حقيقة عظيمة وهي الدور الخاص للمرأة في تقرير مصير المجتمع البشري. قبل قرن من الزمان كانت النساء يحاولن الحصول على حق التصويت، والآن يعملن على تغيير العالم.
تغيير عالم الهمجية والتمييز إلى عالم الحرية والعدالة والمساواة.
الآن هناك ثورة في إيران تشمل جبهة الشعب بأسرها ضد نظام الملالي قاتل الحرية وقامع النساء. إنها انتفاضة وطنية ترفض النظامین الحالي والسابق تمامًا، وقامت لتأسيس جمهورية ديمقراطية.
طوبى للمرأة الإيرانية المنتفضة التي أصبحت كابوس خامنئي بشجاعتها وبسالتها.
في الانتفاضة الحالية، تحرّکت 204 جامعات وفي معظم الحالات كانت الطالبات يتصدرن صفوف المظاهرات. من بين 1776 مدرسة انضم طلابها إلى الانتفاضات، كانت 1186 مدرسة للبنات.
أصابت انتفاضة وبطولة المرأة الإيرانية العالم بالاندهاش.
حتى الأمس، كان الصمت مطبّقا على دور النساء الشهيدات في إيران في سجني إيفين وكوهردشت، وأكثر من 100 مركز تعذيب خميني ودور النساء اللواتي تم إعدامهن عام 1981، أو الفتيات اللواتي رفضن حتى ذكر أسمائهن لجلادي النظام وتم إعدامهن في يونيو من العام نفسه.
کما تم عمدا إخفاء دور النساء اللواتي تم تنظيمهن لأول مرة في تاريخ إيران في وحدات جيش التحرير الوطني.
لم تترك سياسة الاسترضاء مجالاً للانتباه إلى صورة القائدة سارا معلقة على شجرة في الجبال وفي قلبها خنجر مغروس من حرس خميني.
هذه هي الصور المروعة لحرق ثلاث مجاهدات: صديقة ونداء استشهدتا ومرضية التي بقيت على قيد الحياة بعد عشرات العمليات الجراحية وهي حاضرة هنا.
هؤلاء النساء بعد هجمات 17 حزيران (يونيو) 2003، لم يجدن طريقة أخرى في فرنسا غير التضحية بالنفس لمواجهة مؤامرة الملالي، وخاصة الملالي «الإصلاحيين» منهم.
نعم، إذا كانت هذه الحالات الخاصة بالنساء الإيرانيات قد خيم عليها الصمت في ظل سياسة الاسترضاء لسنوات، الآن، لحسن الحظ، فتح العالم عينيه عليها في دهشة.
لدرجة أن وزيرة خارجية كندا قالت عن حق: “إننا نرى إنسانيتنا في النساء الإيرانيات”، وكتبت صحيفة لو بوان الفرنسية في افتتاحيتها في 22 نوفمبر 2022: “هذا تمرد مستوحى من شجاعة النساء المذهلة”.
نعم، هذه الشجاعة التي تلاحظونها، هي نيران الحرية والمساواة المتصاعدة التي تلهم العالم البشري، قد تتبعها عواصف.
وسنرى اليوم الذي تطيح فيه المرأة الإيرانية الثائرة بنظام ولاية الفقيه.

قدمت النساء المنتفضات على طول مسار ريادة النساء تفسيراً جديداً للحياة.
نسرين قادري، من أبناء أهالي مريوان، طالبة دكتوراه في الفلسفة، كتبت قبل استشهادها: “لا تخيفوننا بالموت، لقد عشناه”.
وعدد منهن استشهدن تحت التعذيب، مثل عاطفه نعامي في كرج أو آيدا رستمي، طبيبة شجاعة محبة للإنسانية كانت تعالج المنتفضين الجرحى في طهران.

الحرية بحاجة إلى ثورة

بهذه التضحيات، إنهن قلن إن الحرية تحتاج إلى الثورة، والثورة تتطلب الثمن، ومَن يروج لعدم دفع الثمن يريد استمرار الوضع الراهن.
إنهن أبطلن الخط الخياني للإصلاحيين الحكوميين وأظهرن فشلهم.
في هذه الانتفاضة، لم تقل النساء الإيرانيات “لا” للحجاب الإجباري فحسب، ولكن أيضًا لحكم الجور والديكتاتورية، من أي نوع، سواء كانت نظام الشاه أو نظام الملالي. ونزع رضا شاه بالقوة الحجاب عن رؤوس النساء ووضعه خميني بالقوة على رؤوس النساء. إذن فإن القضية هو الإجبار والديكتاتورية التي تتعارض مع الانتخاب الحر.
لكن اليوم تجري ثورة ديمقراطية في إيران. قالت الفتيات المنتفضات من طهران إلى زاهدان، محجبات أو سافرات، إلى الأمام نحو الثورة.
إنهن يطالبن بجمهورية ديمقراطية بدون نظام ولاية الفقيه والنظام الملكي، مؤشرها الحرية والسيادة وأصوات جمهور الشعب. إنهن صرخن يجب اقتلاع الرجعية والديكتاتورية.
نعم، الدور الأساسي للمرأة في إسقاط نظام الاستبداد الديني هو ما لا يرغب فیه الملالي أبدًا.
منذ 30 عامًا، ونحن نقول إن القوة الصاعدة للمرأة الثائرة هي التي تدفع الانتفاضة إلى الأمام.
اذن، ويل للملالي، لأنهم سيتلقون الضربة من حيث لم یفکّروا به أبدًا.
أي من النساء وإرادتهن الصلبة للإطاحة بنظام الملالي القامع للمرأة.

علام يدور أصل الصراع؟

أيتها الصديقات أنتن جميعا تعلمن أنه عندما وضعت المرأة قدمها على طريق النضال والمسؤوليات الجادة، يتعين عليها ولأسباب تاريخية أن تدفع الثمن أكثر من الرجل، حتى تتمكن من أداء دورها الذي تستحق له.
يا ترى، كيف تمكنت هؤلاء النساء من قيادة هذه المعركة الشرسة إلى هذه النقطة من التقدم والنجاح بقيادتهن وتحمل المسؤولية.
الجواب في جملة واحدة هو الاختيار والاختيار. اختيار تحمل مصاعب طريق النضال واختيار التضحية ودفع الثمن دون مقابل. واختيار النضال مهما كلف الثمن.
اختيار القيم السامية والدفاع عن مبادئ وقوانين معركة عادلة ضد العدو اللاإنساني.
وقبول مواجهة الشيطنة والاتهامات والكذب والتجريح، والوقوف أمام هجوم العدو.
خلال هذه السنوات، وأثناء هذه الانتفاضة، كان من المضحك أن إعلام النظام وملالي خامنئي المأمورين في منابر صلوات الجمعة كانوا يسألون النساء في مجاهدي خلق: لماذا ترتدين الحجاب؟
لأن خميني وخامنئي والملالي الرجعيين المتطرفين المخادعين في إيران يحاولون إيهام المجتمع الإيراني منذ 44 عامًا بأن عدو حقوق الناس وحرياتهم ليس نظام الملالي، بل العدو في أمريكا أو في العراق أو في القدس. بينما استمروا في الحرب مع العراق ثماني سنوات تحت شعار غزو القدس عبر كربلاء.
لكننا نقول إن رحى الصراع تدور على الحرية وسيادة الشعب الإيراني.
إنهم يريدون جعل المعركة تبدو دينية في حرب صليبية مع شعب إيران. لهذا السبب يطلقون على مجاهدي خلق صفة “المنافقين”، أي أن إسلامهم ليس صحيحًا وحقيقيًا، بل مختلط.
في الواقع إذا تركنا الإسلام لهم، فيمكنهم القول بسهولة إن الحد الفاصل الرئيسي هو بين الإسلام وغير الإسلام والدين والمذهب والشريعة.
نكرر مرة أخرى أن الصراع يدور على السيادة وعلى أصوات جمهور الشعب الإيراني.
و لا أشعر بالتعب من تكرار القول إن هذه هي المعركة الرئيسية والحد الفاصل المستمر لمدة 44 عامًا في أحلك فترات تاريخ إيران وفي أطول وأكثر المقاومة المنظمة تعقيدًا والأكثر إيلامًا ودامية في تاريخ هذا البلد بين مجاهدي خلق وهذا النظام. تلك المقاومة التي أسسها مسعود رجوي قائد المقاومة ووضع من البداية حدا فاصلا بين الحرية والرجعية.

صديقاتي وأخواتي العزيزات!
أسئلة الملالي الموجهة للنساء المجاهدات لا تقتصر على الحجاب. وهناك سلسلة من الأسئلة الأخرى. ومنها:
لماذا لا یرکّز اهتمامکن بأزواجكن وأبنائكن ونذرتن أنفسكن للنضال؟
لماذا تتحدثن عن هيمنة النساء؟
لماذا عهدتن على أنفسكن التفاني في مقاومة هذا النظام بدلا من الحياة اليومية العادية؟
الأجوبة على هذه الأسئلة قصيرة وبسيطة:
– من أجل الحرية والاختيار الحر
– لمحاربة الدكتاتورية وإسقاطها.
– من أجل الشعب الإيراني
– للأطفال والرجال والنساء الإيرانيين
– من أجل أن تتمتع جميع القوميات بحقوق متساوية وحرية والحكم الذاتي في إيران الغد.
– ومن أجل أن تتفتح مائة زهرة في إيران!

تجربة مجاهدي خلق

لطالما قلت إن مقاومتنا، وخاصة ألف امرأة مجاهدة ممن يشكلن المجلس المركزي لمجاهدي خلق واجتزن مراحل عديدة من الصعوبات والتحديات على مدى سنوات عديدة، جئنا ليس من أجل السلطة، بل لنقل السلطة.
من أجل انتزاع السلطة والحكم من النظام الديكتاتوري الجائر ونقلها إلى جمهور الأمة.
هذا هو الهدف الذي يستحق التضحية والتخلي عن حياة عادية آمنة.
الألف امرأة التي ذكرتها هن يشكلن النواة المركزية للقيادة الجماعية لانتفاضة الشعب واستراتيجية “ألف أشرف”.
النساء اللواتي تعلمن وضع أيديولوجية “أنا أولاً” و “من أجلي” جانبًا.
أصبح هذا ممكنا فقط خلال العمل والنضال ضد ديكتاتوريتي الشاه والملالي. خاصة عندما اصطفت آلاف المجاهدات في الميدان ضد خميني ونظامه.
أتذكر استعراضهن في طهران وأنشطتهن في حملة ترشيح مسعود رجوي قائد المقاومة للانتخابات الرئاسية، حيث كانت الحرية شعاره الرئيسي.
امتلأت السجون ومراكز التعذيب بهؤلاء النساء والفتيات. تم إعدام الآلاف. تعرض الآلاف للتعذيب، لكنهن لم یستسلمن رغم الاختبارات الصعبة وأصبحن أيقونات المقاومة في تاريخ إيران المعاصر.
في اللحظات الصعبة للغاية عندما اضطررن إلى تحمل عبء المسؤوليات الثقيلة في موضع الهيمنة، شاهدت كيف توصلن إلى خيار حيوي من خلال التغلب على الشك وعدم الثقة بالنفس لأداء المسؤولية.
نعم، خلال النضال ضد الرجعية والديكتاتورية، رأيتُ هزيمة الإيديولوجية الجنسانية و”أنا أولاً”. لقد انهار العالم التقليدي للحقد والمنافسة السلبية وساد العالم الجديد من الأخوة الحقيقية والدعم المتبادل.
هذه من أجمل اللحظات للمرأة بالنسبة لي وبالتأكيد لجمیع النساء.
وأقول بکل جرأة إن هؤلاء كلهن الآن هي مفعمات بالحماس والتصميم والإرادة من أجل إحراز مجالات تقدم عظيمة، من الإطاحة بنظام الملالي إلى تحقيق الحرية والديمقراطية وإعمار إيران وتنميتها، بمشاركة متساوية من النساء.

أي شخص مطلع قليلاً على هذه التجربة یعرف أنه ليس من السهل قطع الطريق في هذا المشوار.
كل خطوة في ذلك، تتطلب التغلب على الصعاب.
هؤلاء النساء لسن منافسات سلبيات لبعضهن البعض، لكنهن مكمّلات ومساعدات لبعضهن البعض. يرون قوتهن في مضاعفة بعضهن البعض، وليس في حذف بعضهن البعض.
وهذه كيمياء بشرية تضمن التحرر والتي يحتاجها الجميع.
وهذا أعظم إنجاز للنساء المجاهدات، حيث فسح المجال خلال العقود الاربعة الماضية أمام جيل جديد من النساء الثوريات اللاتي يحافظن على علاقات ودية تحكمها شلالات من العواطف وليس ضيق الأفق والحقد، ومستوى التضحية ببعضهن لا حدود له.
وبجملة واحدة، هذا هو ما تحتاجه الثقة المغدورة والمشاعر الجريحة للمجتمع الإيراني.
لقد رأيتُ بأم عيني كيف أن فتح الطريق من قبل النساء المجاهدات في هذا الاتجاه قد أثر إيجابيا على الرجال المجاهدين وعلّمنهم أن يدخلوا عالم الأخوة والتضامن والدعم بعضهم للبعض من عالم “أولا أنا” والمنافسة السلبية، وهكذا تم إنشاء جيل جديد من آلاف من الرجال الأحرار.

الثورة والحرية مقابل الرجعية والديكتاتورية

لحسن الحظ، انتشر هذا الموقف التحرري اليوم بين وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة ويظهر نفسه في الانتفاضات. إنهم يستمدون الشجاعة والروح الاقتحامية والنضالية من أخواتهم في هذه المقاومة. إنهم تعلموا كيف يستطيعون أن يكونوا أقوياء أمام العدو بالعمل معًا وجماعيًا وتنظيميًا. كما أن هؤلاء النساء أصبحن مصدر إلهام لأنصار المقاومة حول العالم المتواجدين بأمسّ الحاجة في كل الساحات لتقبل مئات المسؤوليات في مواجهة دكتاتوريتي الملالي والشاه.
ما قلته هو حقائق ملموسة في جبهة الشعب والثورة والحرية.
في الجبهة المقابلة، وهي جبهة الرجعية والديكتاتورية، المتأهبة بكل ما تملكه من قوة ومع كل الأجهزة وحملات الشيطنة، لها هدف واحد فقط: وضع عراقيل أمام البديل الديموقراطي.
إذا كنتم قد لاحظتم أنه منذ إيقاف لعبة الإصلاح والتحول لنظام ولاية الفقيه، وقال الشعب والشباب الثائر أن هذه القصة انتهت، تصاعدت كل أنواع الجهود والحسرة الخيالية للعودة إلى الماضي ليقولوا ان شعب ايران مخطئ إطلاقا، حیث ثار على ديكتاتورية الشاه وأسقطها. قصدهم أن هذا الخطأ لا يجب أن يتكرر هذه المرة وبالتالي فهو في صالح خامنئي والملالي الحاكمين. لأنه ليس من المنطقي أن يقول أحدهم دعونا نقوم بثورة وانتفاضة من أجل العودة إلى الرجعية السابقة!
وطريقة أخرى هي القيام بثورة مخملية، إن لم يكن ملّا بعمامة مخملية، على الأقل مع شاه مخملي!
لكن تجارب السنوات الـ 44 الماضية والأشهر الستة الماضية تظهر بوضوح أنه لا يمكنك مواجهة الملالي القاسیة قلوبهم أكثر من الحديد وحرسهم بقُفاز مخملي.
ولهذا نقول إن حق الدفاع عن النفس يجب الاعتراف به لشعب إيران.
يكفي إلقاء نظرة على السنوات الخمس الماضية مع 3 انتفاضات كبرى:
ديسمبر 2017، نوفمبر 2019 وسبتمبر 2022 حتى اليوم. لا شك في أنه لو لم تكن هناك وحدات المقاومة لكان الوضع مختلفًا تمامًا.
أود أن ألخص إلى أنه من الضروري المضي قدما إلى الأمام نحو المستقبل.
التراوح في الحاضر أو العودة إلى الماضي ليس منطقيًا ولا عمليًا.
لذا فإن الخلاف الأساسي يدور حول الحرية ومصير الشعب: الصراع يدور حول إسقاط النظام أم استمرار الوضع الراهن؟ ثورة أم رجعية؟ انتفاضة منتصرة أم انتفاضة مغدورة وضحية في مجزرة الشاه والملالي؟ يا ترى، أيهما؟ والإجابة الصحيحة بالتأكيد ما سيتحقق في انتفاضة الشعب الإيراني والحضور الحاسم للمرأة. انتصار جمهورية حرة وديمقراطية. نعم، الثورة الديمقراطية الإيرانية ستنتصر.

أيتها الصديقات!
ضرورة الديمقراطية هي استعادة حقوق المقهورين وقبل كل شيء حريات وحقوق المرأة الإيرانية.
الحرية والمساواة هما حجر الأساس في العلاقات العادلة ومصدر التنمية الحقيقية لمجتمع الغد.
قبل ما يقرب من 36 عامًا، وافق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالإجماع على خطة حقوق المرأة وحرياتها. قبل 13 عامًا، في مارس 2010، عرضت آراء المقاومة الإيرانية في هذا الصدد في لقاء “النساء في طليعة التغيير الديمقراطي في إيران” في البرلمان الأوروبي.

خطة الحريات وحقوق المرأة

الآن، مرة أخرى، لإعلام مواطنينا داخل إيران، أذكر المبادئ والتأكيدات والملخص لأهم المواد التي تشكل دليل أعمالنا المستقبلية. من الواضح أن هذه المبادئ والحقوق والحريات لا تهدف إلى تحقيق قضايا المرأة فحسب، ولكن أيضًا للتحرير التاريخي للرجال والنساء الإيرانيين معا.

بداية أذكر المبادئ:

أولاً- إلغاء وإزالة كافة أشكال الاضطهاد والإكراه والتمييز من قبل نظام خميني الرجعي وشريعة الملالي تجاه المرأة الإيرانية والالتزام بكافة الحريات والحقوق للمرأة والواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وإعلان القضاء على العنف ضد المرأة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993.
ثانياً: التأكيد على المساواة التامة في الحقوق الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية بين الرجل والمرأة
وثالثاً- التوفير الكامل لحقوق جميع النساء في الدولة بغض النظر عن أي عدم مساواة والقيود الاستغلالية ورفض أي نوع من التصور السلعي للمرأة.

أهم مواد الحقوق والحريات للمرأة في إيران الغد الحرة:

1- حق الانتخاب والترشح في جميع الاختيارات والانتخابات
2- الحق في العمل واختيار الوظيفة بحرية، والحق في تقلد أي منصب عام أو حكومي أو منصب أو وظيفة، بما في ذلك الرئاسة (بالطبع القيادة السياسية) والقضاء في جميع السلطات القضائية.
3- الحق في ممارسة النشاط السياسي والاجتماعي بحرية والتنقل والسفر دون الحاجة إلى إذن طرف آخر.
4 – الحق في حرية اختيار الملبس.
5- الحق في استخدام كافة المرافق التعليمية والتربوية والرياضية والفنية دون تمييز، والحق في المشاركة في جميع المباریات الرياضية والأنشطة الفنية.
6- الاعتراف بالمنظمات النسائية ودعم تنظيمها التطوعي في جميع أنحاء البلاد. النظر في امتيازات خاصة في مختلف المجالات الاجتماعية والإدارية والثقافية للنساء، وخاصة في المجال التربوي، من أجل القضاء على اللامساواة والظلم المضاعف على المرأة.
7- تقاضي أجر متساوٍ مع أجر الرجل عن العمل المتساوي؛ حظر التمييز في التوظيف وأثناء العمل؛ التمتع بنفس القدر بمزايا مختلفة مثل استحقاقات الإجازة والتقاعد والعجز؛ الحصول على حقوق الطفل والزواج والتأمين ضد البطالة؛ التمتع بحقوق ومرافق خاصة أثناء الحمل والولادة ورعاية الأطفال.
8- الحرية الكاملة في اختيار الزوج والزواج، والتي تتم فقط بموافقة الطرفين ومسجلة لدى المرجع القانوني. الزواج قبل بلوغ السن القانوني ممنوع.
في الحياة الأسرية، يحظر أي نوع من الإكراه والإجبار على المرأة.
9- المساواة في حق الطلاق. يتم الطلاق لدى الجهات القضائية المختصة. الرجال والنساء متساوون في عرض أسباب الطلاق. يتم تحديد طريقة رعاية الأطفال وتوفير سبل عيشهم وطريقة التسوية المالية في حكم الطلاق.
10- دعم الأرامل والمطلقات والأطفال الذين في عهدتهن وولايتهن من خلال نظام الضمان الاجتماعي بالدولة.
11- حل التفاوتات القانونية في مجال الإدلاء بالشهادة والوصاية والحضانة والميراث وحظر تعدد الزوجات.
12- حظر أي استغلال جنسي للمرأة تحت أي عنوان وإلغاء جميع العادات والقوانين والأنظمة التي بموجبها يسلّم الوالدان أو الأوصياء أو الأولياء أو غيرهم فتاة أو امرأة للآخرين كزواج أو تحت أي عنوان آخر.

صديقاتي العزيزات!

يقولون بحق، حقوق الإنسان هي نفسها حقوق المرأة. وأنا أضيف أن قيادة المرأة هي ضمان للديمقراطية والمساواة.
طالما لم يتم توفير إمكانية مشاركة المرأة في القيادة السياسية، فإن أي إنجاز في قضية مساواة يمكن أن يذهب أدراج الرياح.
نعم، هذه هي المرأة الإيرانية التي تهزم اليوم بقيادتها وجنباً إلى جنب مع رجال إيران ولاية الفقيه وتضمن غدا الحرية والديمقراطية والمساواة.
أثبتت انتفاضة إيران بقيادة المرأة هذه الحقيقة.
وهي انتفاضة قادمة بنيران تشتعل مئات المرات أكثر من ذي قبل وتجعلها تتألق وتلمع أكثر من أي وقت مضى. وستأتي برسالة النصر والانتصار.
ما أجمل أن نأتي برسالة النصر مثل الصباح/
ونأتي بالزهرة الحمراء وزهرة النور من بستان الفجر،
ما أجمل أن نأتي بخبر من الآفاق المليئة بالنور
مثل الشمس ساطعة ومشرقة