في حين يتواصل تسميم طالبات المدارس، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الملالي عن اعتقال أكثر من مائة شخص وإجراء تحقيقات في “صلاتهم المحتملة بمجاهدي خلق” للتغطية على دور الجهات الحكومية تم منع الإفصاح عن تسمم طالبات المدارس والقبض على من أبلغ عن ذلك
في الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة التابعة لخامنئي تسميم الطالبات للشهر الرابع على التوالي، أعلنت وزارة داخلية النظام، في مشهد يثير الضحك، اعتقال “أكثر من مائة شخص كانوا فعالين في الأحداث المدرسية الأخيرة” وأعلنت أن عددا منهم “قام بأفعال بدافع الشيطنة أو المغامرة مثل استخدام مواد كريهة الرائحة بهدف إغلاق الفصول” وفي كذبة أكبر ادّعى أن “التحقيق مع هؤلاء الأفراد المجرمين وصلاتهم المحتملة بمنظمة مجاهدي خلق الإرهابية” مستمر.
هدف النظام من عزو هؤلاء الأشخاص الوهميين إلى منظمة مجاهدي خلق هو التستر على دور المؤسسات التابعة لخامنئي، والذي يتم القيام به لمواجهة الانتفاضة والانتقام من النساء لقيادتهن الانتفاضة. إن تسميم الفتيات يشكل إكمالا واستبدالا لدورية الإرشاد في قمع النساء. إذا لم يكن هذا صحيحًا، كما اقترحت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مرارًا وتكرارًا فعلى النظام أن يقبل بوفد دولي للتحقيق في هذه الجريمة.
هذه الأكاذيب هي استمرار لنفس السيناريوهات الفاضحة التي استخدمها النظام من قبل فيما يتعلق برش الحامض على النساء، وجرائم القتل المتسلسلة، وقتل الكهنة، والتفجيرات في مرقد الإمام الرضا، والعديد من الجرائم الحكومية الأخرى.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية، يوم السبت 11 مارس، أصيب عدد كبير من الطالبات بالتسمم بالغازات السامة، بما في ذلك في مدارس في الأهواز، وآبادان، وباغملك، ودشتستان، وسنندج، وسياهكل، إلخ.
وبث تلفزيون النظام، الجمعة 10 آذار / مارس، اعترافات قسرية لأب وابنته، قالا إنهما “حاولا تحضير رذاذ بفتيل غاز وبعد إشعال الفتيل ألقياه في فناء المدارس” من أجل “جعل الناس يشككون في النظام”.
وقال النائب السياسي والأمني لحاكم مدينة برديس، في 3 آذار / مارس، “إن الأدلة تشير إلى أن وقوف الناقلة المحملة بالوقود في محيط المدرسة كان سبب تسمم طلاب مدرسة خيام في برديس”. (وكالة أنباء ركنا – 3 مارس).
وأعلنت ما تسمى بلجنة حقوق الإنسان التابع للنظام: “أقل من 10٪ من طالبات المدارس استنشقن مواد مثيرة ليست من نوع غازات الحرب الخطيرة أو المميتة، ومعظمهن تأثرن بآثار نفسية وروحية وقلق” (موقع تابناك، 11 مارس).
في الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة هم ميهن الحكومية عن هاشميان، المتخصص في قسم الرعاية الخاصة في مستشفى مسيح دانشوري في طهران، وكتبت: “يتم استخدام الغازات المركبة للتسمم بذكاء عالي، والوصول إلى هذه الغازات هو غير ممكن للناس العاديين … بالرغم من إعلان وزارة الصحة أن هذا التسمم كان خفيفاً، يجب التأكيد على أن هذه مشكلة خطيرة ويجب تحديد مصدر هذا التسمم في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن الأطباء من استخدام العلاج” وكتب المصدر نفسه: “الأطباء والممرضات يخشون تقديم أي معلومات عن المصابين. إنهم قلقون بشأن عواقب هذه المعلومات و … يقول البعض إنه طُلب منهم عدم التحدث وعدم إعطاء معلومات، وهي أوامر قيل إنها صادرة عن سلطات عليا ومن وزارة الصحة نفسها. ولا يرغب اي من مسؤولي هذه الوزارة في اجراء مقابلة وتقديم تفسير لما حدث”. (موقع هم ميهن – 3 مارس).
وتأكيداً على أن رأس خيط هذه الجريمة يكمن في بيت خامنئي والمنظمات التي تعمل تحت إمرته، تطالب المقاومة الإيرانية مرة أخرى بإيفاد فريق تحقيق دولي للنظر في هذه الجريمة الكبرى.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
12 مارس / آذار 2023