الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الآثار المترتبة على “سياسة الاسترضاء للغرب” و “قذارة الملكية” في انتفاضة 2023 في إيران! 

انضموا إلى الحركة العالمية

الآثار المترتبة على "سياسة الاسترضاء للغرب" و "قذارة الملكية" في انتفاضة 2023 في إيران!

الآثار المترتبة على “سياسة الاسترضاء للغرب” و “قذارة الملكية” في انتفاضة 2023 في إيران! 

الآثار المترتبة على “سياسة الاسترضاء للغرب” و “قذارة الملكية” في انتفاضة 2023 في إيران

تاريخ سياسة الاسترضاء تجاه نظام الملالي 

للأسف الشديد، استرضاء الدول الغربية لنظام الملالي مستمرّ منذ اليوم الأول لقفز خميني على السلطة، الأمر الذي أعطى ديكتاتورية الملالي الفرصة لقمع الإيرانيين، والتدخل في دول المنطقة، ونشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم.  كما سمحت للملالي بالسعي وراء صنع القنبلة الذرية وزيادة مدى الصواريخ وأنظمة الإطلاق. 

لكن الخسارة الأكبر للإيرانيين من سياسة الاسترضاء الغربية كانت تقييد العدو الرئيسي للملالي، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI)، وذلك من خلال وضعهم داخل القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ونزع سلاح جيش التحرير الوطني الإيراني في العراق. وتماشياً مع نفس سياسة الاسترضاء هذه، داهمت السلطات الفرنسية مكاتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في فرنسا مقابل قيام نظام الملالي بتقديم عقود مربحة إلى شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال مع النظام. هذا كلّه وفرّ حياة إضافية للملالي من جيوب ودماء الشعب الإيراني لعدة عقود. 

  

العلاقة العكسية بين الاسترضاء والتمرّد! 

 

مع انفجار غضب الشعب الإيراني في أغسطس/ آب  من هذا العام والانتفاضة الديمقراطية للشعب الإيراني، استيقظ العالم من سباته وانتهت أسطورة استقرار النظام، وأدرك الجميع أن تاريخ انتهاء صلاحية نظام الملالي قد مرّ بالفعل. 

ولكن ممّا لا شكّ فيه، استمرت العلاقات والمعاملات كما هي خلف الكواليس، نظرًا لأن الغرب سيستفيد حتى من يوم آخر من بقاء النظام، لكن دماء شهداء الانتفاضة أمثال نيكا، وكيان، وحديث، وخدانور، وبقية الشهداء، كان له مثل هذا التأثير على ضمير الإنسانية المعاصرة، مما أدّى إلى زيادة تكلفة المصافحة والجلوس على طاولة واحدة مع مسؤولي نظام الملالي، فقد وصل الأمر لدرجة أنّ الحكومات والسياسيين الغربيين قللّوا من علاقاتهم مع النظام، على الأقل في ظاهر الأمر، و أعلن رسميًا، “إنّ التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، ليس أولوية واشنطن الآن” (روبرت مالي، أفتاب نيوز، 4 ديسمبر/ كانون الأول، 2002) 

الاسترضاء والملكية ؟! 

من العلاقة العكسية بين الانتفاضة والاسترضاء، يمكن الاستنتاج أنه عندما تتقدم الانتفاضة وتزداد راديكالية الاحتجاجات مع لهيب النار، تتراجع سياسة الاسترضاء القذرة أيضًا ويخضع الجميع لإرادة الأمم. وعلى العكس من ذلك، كلما ساد سحر اللاعنف وشعارات عدم التكلفة، واقتُرحت حلول أكثر انحرافًا وسرية للتغيير، فإن الاسترضاء، يكون مثل الأفعى المجمدة، سيكتسب الحرارة والطاقة مرة أخرى. 

يجب أن ينظر في هذا السياق إلى عرض أمثال (ابن) شاه إيران وغيره من الانتهازيين حديثي النعمة ودعوتهم إلى جامعة جورج تاون أو مؤتمر ميونيخ. في هذا الخيار، فإن الخط المبدئي والثوري لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والعمليات البطولية لوحدات المقاومة وشباب الانتفاضة محكوم عليهم بالفشل، وتكون منظمة مجاهدي خلق مستهدفة ومهاجمة بدلاً من نظام الملالي! 

رسالة قائد المقاومة، مسعود رجوي في 20 فبراير/ شباط 2023 هي ملخّص لهذا الأمر: زيارة ابن الشاه إلى ميونيخ تظهر بشكل ساخر أن الحكومات الغربية، بينما يرغبون بوضع حدود للنظام، ليس لديهم نيّة جادّة لتغيير النظام أو إسقاطه. حقيقة أن الكلمات الرئيسية لابن الشاه وبهرجة التجمعات المصاحبة له كانت ضد مجاهدي خلق، على عكس كل ادعاءات الوحدة والتضامن، وهذا يوضح بوضوح قضية النظام. 

العلاقة مع السياسيين 

تتماشى العلاقة مع السياسيين والأحزاب الغربية مع مصالح الشعب الإيراني طالما أنها تدفع بالانتفاضة وإسقاط نظام الملالي والاعتراف بحق الشعب في الدفاع عن أنفسهم ووحدات المقاومة، وليس فقط التقاط صور سيلفي مع هذا السياسي والرؤساء الذي يصقل سياسة الاسترضاء لجعلها تتألق بشكل زائف. السياسة القومية والوطنية تجمع الشخصيات والقوى الأجنبية حول تطلّعات الشعب الإيراني ولا تدور حول المصالح الاقتصادية لممارسي سياسة الاسترضاء من جيوب الشعب الإيراني التي تؤدي بالتالي إلى إطالة عمر نظام الملالي. 

إذا كانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تعقد اجتماعات سنوية كبيرة، وإذا قام كل من بوب بلاكمان وديفيد جونز، ممثلو الشعب البريطاني بزيارة معسكر أشرف 3، فإن ذلك لا يعني الانغماس في حقيبة الاسترضاء والتهدئة، بل للتأكيد على استمرارية الانتفاضة، وتواجد وحدات المقاومة: تلعب وحدات المقاومة والمعارضة المنظمّة من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مع المخاطرة الجادة في تنظيم واستمرار هذه الاحتجاجات والمقاومة ضد القمع دورًا جادًا”. 

لقد كشفت الانتفاضات المتكررة لأبناء إيران والثمن الباهظ لأبناء هذا البلد ومقاومته سياسة الاسترضاء. وللقضاء على هذه السياسة، نحتاج إلى المطالبة بحقوقنا، وأن نكون منتفضين بمزيد من النار واللهب. يوم انتصار الشعب الايراني هو اليوم الذي سينتهي فيه نظام الملالي ويُدفن في قبر واحد جنبًا إلى جنب مع سياسة الاسترضاء. 

Verified by MonsterInsights