الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ماذا فَعَلَ خامنئي بعد انتفاضة عام ألفين واثنين وعشرين؟

انضموا إلى الحركة العالمية

ماذا فَعَلَ خامنئي بعد انتفاضة عام ألفين واثنين وعشرين؟

ماذا فَعَلَ خامنئي بعد انتفاضة عام ألفين واثنين وعشرين؟
بعد الانتفاضة الوطنية في إيران، كثف خامنئي القمع داخل إيران في الجامعات والمدارس وبين الشباب والنساء. على سبيل المثال، تم تسميم الطالبات في مئات من مدارس البنات في جميع أنحاء إيران بشكل غامض بالغازات السامة على يد قوات مخابرات النظام، لأن الطالبات لعبن دورًا نشطًا في الانتفاضة الإيرانية.

وبدأت عملية تطهيرِ واسعة النطاق لأساتذة الجامعات، وتم الكشف عن وثيقة أظهرت أن النظام خطط لاستبعاد خمسة عشر ألف أستاذ جامعي.
لقد زاد النظام من قمع النساء بشكل كبير وبدأ خطة تسمى حارسات الحجاب لقمع النساء بحجة عدم ارتداء الحجاب، وذلك لأن النساء لعبن دورًا قياديًا في الانتفاضة الإيرانية. ومنذ بداية حرب غزة، حتى الخامس من ديسمبر، تم إعدام ما لا يقل عن مئتين وسبعة سجناء، من بينهم أربعة سجناء سياسيين وسجناء من أهل السنة، دون إثارة موجة إدانة ضد النظام على المستوى الدولي بسبب انخراط كافة وسائل الإعلام في حرب غزة.


واستغل النظام انشغالَ العالم بحرب غزة، للقمع داخليًا والتصدي لاحتجاجات الشعب.
وهم يعترفون علنًا بأنهم يريدون تعزيز سيطرتهم داخل إيران، من خلال التحريض على الحرب في المنطقة لمنع حدوث انتفاضة جديدة.


بالإضافة إلى ذلك، بدأ خامنئي وقواتُ الحرس بإطلاق تبجحات والقيام بدعاية واسعة النطاقِ باستخدام الحرب في غزة، لرفع الروح المعنوية لقواتهم القمعية التي اهتزت بشكل كبير في انتفاضةِ ألفين واثنين وعشرين.


وبحسب التقارير المنشورة في وسائلِ إعلام النظام، فقدت القوات القمعية التابعة للنظام في الشرطة والباسيج والحرس معنوياتها، بسبب كراهية الناس تجاه الملالي وميليشيات النظام في الحرس والباسيج،بحيث أنهم شاهدوا ذلك بأعينهم وبااتوا قلقين على مستقبلهم.


من ناحية أخرى، كان لدى الشباب والفتيات تنظيمات صغيرةٌ تسمى وحدات المقاومة، والتي لعبت دورًا حاسمًا في توجيه انتفاضةِ ألفين واثنين وعشرين.


ورغم أن هذه الوحدات تعرضت للقمع الشديد، إلا أنها لم تختف قط، بل زاد عددها، وهي الآن تضرم النارَ باستمرار في مراكز النظام بقنابل المولوتوف والمواد الحارقة لتمهيد الطريق للانتفاضات القادمة.


ولهذا السبب، كان خامنئي في حاجة مااسَّةٍ إلى رفع الروح المعنوية لقواته.


وعلى المستوى الإقليمي، شعر النظام بالتهديد لأنه رأى تشكيلَ تحالفات واتفاقيات ضد النظام، الأمر الذي سيؤدي إلى عزلة النظام وإضعافه في النهاية.


ولذلك كان خامنئي يبحث عن خطة من شأنها أن تخل بتوازن المنطقة واتجاه التطورات الإقليمية التي كانت تسير ضده.
ورأى خامنئي طريقة إنقاذ نظامه وكيفية التعامل مع الأزمات الداخلية وعزلته الدولية، في إشعال حرب كبيرة في المنطقة. وهي خطة تم إعدادها لسنوات من قَبْل.

Verified by MonsterInsights