ماذا يجب أن نسمي إبراهيم رئيسي رئيس النظام الإيراني؟
صادق بهروزي
ربما يستغرب القارئ عندما يرى هذا اللقب أی الجلاد، لإبراهیم رئیسي رئیس جمهور خامنئي وبأي معیارأو معايير اعتبرنا هذا اللقب لهذا الحیوان الوحشي؟ فللإجابة على هذا السؤال، من الضروري نعطي بعض الأمثلة على لإیضاح الموضوع:
عندما عين خامنئي إبراهیم رئيسي للرئاسة، كما قال بنفسه من قبل، كان يبحث عن حكومة شابة ثوریة حسب تعبیره .. وبعد هلاک قاسم سليماني، قام خامنئي من جعبته أنسب شخص یخدمه لتمریر سیاساته التوسعیة والکهنوتیة ، فوجد إبراهيم رئيسي وأخرجه من صنادیق الاقتراع ..
بدأ رئيسي بعد تسنمه دفة الرئاسة حیث وفی أول حکمه قام بإطلاق الوعود المختلفة منذ بداية توليه منصبه، وإلکم بعض هذه الوعود ونتائجها: طبعا تم إعلان هذه كلها من وسائل الإعلام الخاصة بالنظام، على سبيل المثال موقع ”اقتصاد“ 9/1/2024
فبدأ “إبراهيم رئيسي بشعار “نستطيع” إلى الوعود الفارغة بالقضاء على الفقر وكبح التضخم وغيرها من الوعود وعد خلف” على طريقة رئيسي! حكومة بسبب معاناة جسد الاقتصاد الضعيف لقد دهستها السياسات التي أدت إلى العقوبات وأدى الافتقار إلى التنمية الاقتصادية المناسبة إلى مكافحة الفقر، وفي الوقت نفسه، أدى الافتقار إلى النمو الاقتصادي المناسب في هذه الحكومة الريعية وغير الشفافة إلى جعل الناس أكثر فقراً كل عام. حیث أصبح اليوم والوضع غير مناسب أكثر من ذي قبل. فعندما نسلط الضوء علي العامين الماضیین تظهر أن سعر الدولار ارتفع من حوالي 26 ألف تومان إلى 50 ألف تومان، والذي وصل الآن إلى 60 ألف تومان، والعملات المعدنية من حوالي 11 مليون تومان إلى حوالي 30 مليون تومان، کما نشاهد ارتفاع أسعارالموادالغذائیة والسیارات وما شابه ذلک .فمثلاسعر الدجاج واللحوم والسيارات زادت بأكثر من الضعف، وزادت السيولة من 3700 إلى 6103 ألف مليار تومان. إبراهيم رئيسي، في أغسطس 2020، تولى الرئاسة بحقيبة مليئة بالوعود.
وبحسب صحيفة النظام هذه، “كان من المفترض أن تكون رئاسته نهاية الريع والفساد في البلاد. عصر يجعل الناس يبتسمون كل عام فرحا من التنمیة فی جمیع المجالات الاقتصادیة والفرص الشغلیة بمليون وظيفة بمليون تومان ومليون وحدة سكنية وتضخم من رقم واحد. عصر سيكون فيه الإنترنت مجانيًا للفئات العشرية الدنيا وستنخفض تكلفة العلاج بنسبة 50٪. في هذه اللحظة من حياتنا، كان من المفترض أن يختفي اعتماد السلع الأساسية وطاولتنا على سعر الدولار. كان من المفترض أن يتم القضاء على الفقر تماما بحلول نهاية عام 2022، قبل عامين. فقط في عملية التنمية الاقتصادية، التي أطلق عليها رئيسي ثورة 2022 الاقتصادية، تم إنشاء 12 مليون فرصة عمل فقط في هذا المجال عن طريق تغيير استخدام الأراضي الزراعية. كان من المفترض أن تنخفض التقلبات في أسعار اللحوم والألبان وغيرها من المواد الغذائية المهمة، وأن يتم الاحتفال بانتهاء عهد الشعب الإيراني، وبكلمة واحدة، سنسمع أخبارًا جيدة كل شهر! نهاية الاقتباس من موقع اقتصاد النظام.
يبدو لك أن الأمر يتعلق فقط بأحد وعود الرئيس فيما يتعلق بتحسين الإسكان. ولكن إذا أردنا الدخول في بعض المجالات الأخرى، فليس من الواضح حقًا من أين نبدأ.
وفي يوم الأحد 28 يونيو من العام الفائت، توجه رئيسي إلى البرلمان لتقديم مشروع قانون خطة التنمية السابعة إلى البرلمان. وكان يعلم أنه مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لحكومته، ينبغي له على الأقل أن يكون مسؤولاً أمام أنصاره عن وعوده. لكن في الوضع الذي كانت فيه أسعار السكن وإيجارات المساكن قد أذهلت الجميع، لم يلق رئيسي اللوم على “السابقين” فحسب، بل أصبح أيضًا دائنًا: “يقول البعض إن الحكومة وعدت ببناء مليون وحدة سكنية. وعلى الذین لم يبنوا أن يجيبوا لماذا لم يبنوا مساكن؟
یا ترى، ماذا يجب أن نطلق على هذا النوع من المسؤولية على مستوى ما يسمى برئيس الدولة؟ هل كلمة وقاحة مناسبة؟ يبدو من الأفضل أن نقول إن جلاداً مثله فقط هو الذي يستطيع أن يتمتع بهذا القدر من الوقاحة.
اجتثاث الفقر خلال أسبوعین
بعد عامين من إصدار رئيسي أمرا بالقضاء على الفقر المدقع، أعلن «محمد باقري بنا» عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، عن زيادة خط الفقر وتوسع عدد السكان تحت خط الفقر، وذلك بسبب التضخم. حدث ذلك في العام أو العامين الماضيين، وقد وصل خط الفقر في طهران إلى 30 مليون تومان، وبسبب ارتفاع الأسعار وإيجارات المساكن وزيادة التكاليف المعيشة، فإن الطبقة الوسطى في المجتمع تميل عمليا إلى التهميش في طهران أو المدن المجاورة. وإذا أردنا أن نتعامل مع هذه المعالجات الكاذبة فالسطورفي هذا المقال لن یتحمل لذلك سنبقى في إجابة السؤال الذی طرحناه في بدایة المقال «ماذا نسمي هذا الشخص؟»، فنضطرأن نترك الأمر لكم أيها القراء الأعزاء ولكن مهما كانت الإجابة فإن علاج هذا الألم لن يكون إلا بالإسقاط هذا النظام ولیس إلا.