خامنئي یطبخ الحصى
بقلم:صادق بهروزي
مضی أسبوعین من مسرحیة الانتخابات في إیران تحت مخالب نظام الملالي الفاشي ونحن علی أعتاب حلول العام الجدید الايراني ولا شك أن کل نظام في العالم في هکذا الأیام والظروف بحاحة ماسة لعرض نجاحاته وما حصل خلال العام المنصرم الذي وعد به رموز النظام سیما خامنئي المرشد الأعلی وإبراهیم رئیسي رئیس النظام ولکن أصبحت جوفاء کما شاهد ویشهد العالم الشوارع المکتظة من المحتجین ضد النظام مثل العمال والموظفین في شرکة الصلب في مدینة الأهواز جنوبيإیران وهم یطالبون رواتبهم الغیر مدفوعة منذ شهور وما حدث خلال اعتصاماتهم وتجمعاتهم من الاشتباکات مع القوات الأمنیة لإرغامهم علی ترک ساحة الاعتراضات وما إلی ذلك.
کما شهدت الکثیر من المدن الإیرانیة نفس الاحتجاجات بسبب الفقر المدقع الذی یعانی منه المواطنون خاصة الذین یعیشون تحت خط الفقر والتي لا تعد ولا تحصی وکمثال فيهذه الوعود الجوفاء کان إبراهیم رئیسي الذی وعدالناس فی بدایة العام المنصرم ببناء 4ملایین بیت سکن للمواطنین ولکن أصبحت جمیع وعوده جوفاء ولا یمکن ذکرها في هذا المقال .
عندما نسلط الضوء علی ما یجري بین النظام والمواطنین نستطیع آن ندرك الهوة الموجودة بین الشعب الإیراني والنظام .
کان خامنئي یحاول من بدایة العام المنصرم لإملاء هذه الهوة والفراغ، تحریض الناس علی مشارکة في الانتخابات المزمع إجراءها فی نهایة السنة الجاریة أي الأول من شهرمارس الجاري ولکن تواجه النظام بحالة غیر متوقعة حیث لم یشارك الشعب الإیراني في هذه المهزلة أکثر من 8٪ من الناخبین رغم کل محاولات خامنئي .
وکان خامنئي یظهر فی الساحة الإعلامیة وأمام الکامرات تقربیا کل أسبوع ثلاثة مرات وهذ شیئ عدیم النظیر بهدف تحریض الناس للمشارکة في التصویت. یعنی ليس لم یخدمه نتیجة الانتخابات فحسب، وإنما کمثل شعبی «زاد الطین بلة» حیث تواجه النظام بمعضلة مضاعفة لا یمکن التخلص منها نهائیا .
نعم نستطیع القول أن خامنئي کان یطبخ الحصى. نعم من زرع الريح یحصد عاصفة. إن هذا النظام في نهایة المطاف ویلفظ أنفاسه الأخیرة ولا مصیر له إلا السقوط المحتوم ولا مناص من هذا المصیر. الشعب الإیراني أراد الحیاة وسیقضي علی هذا النظام قریبا.