فضیحة نظام الملالي فی مهزلة ملیئة بالدجل فی مسیرة یوم القدس
صادق بهروزي
يوم الجمعة الماضي كان يوم القدس لنظام الملالي، والذي ينظم النظام كل عام في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك مظاهرات في طهران وبعض المدن الإيرانية، والموضوع الرئيسي لهذه المظاهرات، كما يوحي اسمها، هو مرددين بشعارات ضد إسرائيل والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية الأخرى ، وطبعا في مضمونها هو ضد مجاهدي خلق، وهو ما يلقيه في نهاية كل شعار، والجميع يعلم أن ما يقوله يعني عدوه الرئيسي، مجاهدي خلق، الذين يقومون خلال العام بصد كل قادة هذا النظام، بمن فيهم خامنئي وإبراهيم رئيسي وغيرهم.
لكن هذا العام، وبسبب نشوب نار الحرب في المنطقة، والتي بدأت بفتنة خامنئي، وامتد لهيبها إلى لبنان والعراق وغيرها، حاول النظام أن يستغل هذه المناسبة بمزيد من الضجيج، لأن نظام الملالي أكثر تشددا وأكثر من ذلك فإن مستنقع هذه الحرب آخذ في الغرق، لكن بما أن شعب إيران وشعوب المنطقة قد أدركوا أن نظام الملالي ليس له هدف سوى استغلال القضية الفلسطينية، لذلك أقيمت مسيرة يوم القدس كعادتها مع سوى عدد قليل من المؤيدين للحكومة
لكن اللافت كان خطابات قادة النظام ومواقفهم المتناقضة، التي أظهرت بوضوح أن النظام غارق في مستنقع من صنع يديه. فمن ناحية، كان مسؤولو النظام يرددون بشعارات جوفاء حیث یتوعدون أنهم سينتقمون بشدة رداً على مقتل قادة فيلق القدس في سوريا، ومن ناحية أخرى، كانوا يعترفون بأنهم خائفون من اتساع نطاق هذه الحرب. وا يريدون أن يدفعوا ثمن هذه الحرب، فکأنما أریقت دماء أهل غزة، وخاصة النساء والأطفال الأبرياء حتى يتمكن هذا النظام من الربح والمتاجرة بهذه الدماء التی أریقت نتیجة هذه السیاسة الرعناء .
والآن يعلم الجميع أن الملالي الذين يحكمون إيران ظلوا يعلنون كذبا فی دعایاتهم بأنهم یریدون حرية القدس منذ أكثر من أربعة عقود، لكنهم يطعنون حربة خیانتهم في ظهرأهالي فلسطين والشعب الفلسطيني من الخلف. وعربد اللواء حسين سلامي، قائد فيلق حرس النظام،خلال إلقاء كلمته في هذه المسیرة كلمات تظهر مواقف النظام الشريرة والمعادية للإنسان في هذه الحرب. وفي وضع يعيش فيه سكان غزة تحت الحصار والقصف ويحرمون من أي حقوقهم المعیشیة حیث کان یقول حسين سلامي بوقاحة عدیمة النظیرنقلا عن الفلسطینیین “إنهم يرسلون لنا رسالة من غزة ویقولون ليست لديهم مشكلة في مواجهة النظام الصهيوني حسب تعبیره و.. ». والسؤال الذي یطرح نفسه : هل سكان غزة ليست لديهم مشاكل؟ أليسوا تحت أشد القصف والقتل، أليسوا محرومين من كل مقومات الحیاة ؟، أليس لديهم أي مشاكل؟ وقد أوصل قائد الحرس الوقاحة إلى ذروتها وقال: “إنهم يرسلون لنا رسالة من غزة مفادها أنه طالما أن جثثنا مدفونة في التوابيت وعلى أيديكم، والذی نریده أن تعیش إيران والعالم الإسلامي بأمان . یاللعجب
وعلى حد تعبيره، اعترف مرة أخرى، مثل غيره من قادة النظام، بأن نظام الملالي يستفيد من قتل أهل غزة وآن تکون جثثهم فداء للحفاظ على نظامه.
هذا واعترف اللواء باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التابعة للنظام، في كلمته أمام مسيرة قوات النظام في مدينة أصفهان، بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تشكلتا من قبل الحرس الثوري وأن عملية طوفان الأقصى كانت وأيضا نتاج عمل الجماعات التابعة للحرس.
وأردف یقول: «في عهد الإمام الخامنئي ومع إنشاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي بناء على طلب هذا المرشد الكبير.. جاءت تيارات إسلامية أصيلة مثل حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الميدان بكل قوة.. وطوفان الأقصى كشفت جزءا صغيرا من هذا الجبل الجليدي الكبير.
وفي الوقت الذي ظهرت فيه هزيمة النظام في يوم القدس في إيران، واجه نظام الملالي أيضًا هزيمة كبيرة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. لأن هذا المجلس مدد مرة أخرى مهمة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران. كما مددت مهمة لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في قمع ومقتل انتفاضة 2022 في إيران. أي أنه باستثناء عدد قليل من الدول التي جلبها معه من خلال منحه النفط وامتيازات أخرى، لم يتمكن النظام من الحصول على أصوات لنفسه وخاب ظنه خاسئا وهذا جزاء الدجالین..