لماذا أمر خامنئي بتجدد حملة القمع ضد النساء؟
وفي الأيام الأخيرة، اندلعت معركة دامية بين النساء والقوات القمعية التابعة للنظام في شوارع إيران. ورغم عدم إراقة أي دماء بشكل واضح، فإن طرفي هذا الصراع غير المتكافئ يعلمان أن “التوازن الحالي بين الحكومة والشعب قد عبر نهراً من الدماء” ــ نهر سفك فيه النساء والفتيات ما لا يقل عن الرجال.
أسباب تجدد حملة القمع على المرأة
1. بقاء النظام: في بداية عام 2021، سعى خامنئي، من خلال تعيين إبراهيم رئيسي رئيسًا، إلى تحقيق هدف “بقاء النظام من خلال سياسة خارجية انكماشية وزيادة القمع الداخلي”.
2. مواجهة الانتفاضة الوطنية: في منتصف هذا المسار، حدثت انتفاضة الشعب في عام 2022، ولعبت فيها النساء والفتيات دورًا رائدًا في تنظيم وتوجيه المشاهد.
3. العودة إلى التوازن السابق: بعد التراجع النسبي للانتفاضة، أصبح همّ خامنئي وفكره القمعي في الحرس هو كيفية العودة إلى الوضع السابق للنأي بأنفسهم عن سيف الانتفاضة.
4. الفشل في حرب غزة: كان التحريض على الحرب في غزة جزءاً من استراتيجية خامنئي للبقاء، لكنها جاءت بنتائج عكسية ووقعت في شركه. ولذلك، لا يرى خامنئي خياراً سوى توسيع نطاق القمع.
كيف يتم قمع النساء والفتيات
– أصدر خامنئي مؤخراً أمراً بقمع البلطجية المعروفين باسم “الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر” بحجة “مكافحة مخالفة الأعراف الدينية”.
– وفي أعقاب ذلك، أعلنت قوات الشرطة القمعية في طهران أنه “سيتم تنفيذ خطة الحجاب والعفة بقوة أكبر في جميع الأماكن والأماكن العامة”.
– منذ 15 أبريل، انتشر الحرس النظام والقوات القمعية في ساحات مختلفة بطهران ومدن أخرى لتنفيذ الخطة، واعتقال النساء بحجة ارتداء الحجاب غير المناسب.
– في الوقت نفسه، اشتد القمع في الجامعات.
مقاومة المرأة ضد القمع
وتظهر مقاطع الفيديو والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي “الموقف العدواني للنساء والفتيات ضد القوى القمعية”. ومقاومتهم لافتة للنظر في مواجهة موجة القمع الجديدة هذه.
ما الذي يجب فعله في مواجهة القمع؟
– الآن بعد أن جلب خامنئي نفسه الحرب إلى الشوارع وساحات المدينة، يجب أن نصدق أن القضية لا تتعلق في الحقيقة بحجاب المرأة أو ببضعة خصلات من شعر المرأة، بل بالانهيار الوشيك لهيمنة ولاية الفقيه. وأصبح خامنئي وحرسه مرعوبين من اقتراب الإطاحة به.
– على الساحة العالمية، أصبح الجميع يعرف الآن مكان إخفاء رأس الإفعی. وهذا سوف يساعد انتفاضة وحركة الشعب الإيراني. ومن هنا، يحاول خامنئي التغطية على إخفاقاته الدولية والإقليمية من خلال تكثيف القمع الداخلي.
– لذلك حان وقت المقاومة الشاملة. إن شعار “المرأة، المقاومة، الحرية“، الذي يسمع على نطاق واسع في المجتمع هذه الأيام، يعكس حقيقة أن حرية المرأة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال المقاومة والنضال الشامل. ولن تشرق شمس الحرية في إيران على هتافات اللاعنف في المقاهي اللامبالية. وكشعار وطني لجميع الرجال والنساء الإيرانيين الذين يهتمون بالحرية، عليهم أن يتحدوا حول كلمة “المقاومة”. وهذا هو عهدنا بتحرير وطننا من براثن الاستبداد الديني.