المرأة الإيرانية تقود الانتفاضة ضد النظام القمعي
المرأة الإيرانية برزت كقوة رئيسية في المقاومة ضد النظام القمعي في إيران، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لاستقراره. على الرغم من الحضور المكثف لقوات الأمن والقمع المتصاعد، يسعى البرلمان الإيراني إلى إقرار قانون “الحجاب والعفة” لمزيد من تقييد حريات المرأة.
ومع ذلك، انتشار صور الاعتقالات العنيفة للنساء والفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي قد كشف عن جهود النظام المتضافرة لسحق المقاومة بين نساء البلاد. كما أبلغ الصحفيون عن إغلاق مشدد للأماكن الترفيهية والمقاهي والمطاعم بسبب رعاية النساء المعارضات للحجاب الإلزامي، مما يؤكد فشل النظام في قمع حريات المرأة.
على الرغم من هذه التدابير، شهدت البلاد زيادة ملحوظة في عدد النساء المعارضات والمقاومات للنظام، مما يؤكد عدم قدرته على قمع الحركة المتنامية. وأصبح شعار “المرأة، المقاومة، الحرية” صرخة حاشدة تربط حقوق المرأة بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية الأوسع.
هذه الموجة من الاحتجاجات المناهضة للحجاب هي غير مسبوقة في التاريخ الإيراني، حيث أقرت مجموعات المجتمع المدني بالحاجة إلى تغيير. ولم تنجح محاولات النظام لتسليط الضوء على أصوات المتظاهرين وقمعها، حيث يواصل الإيرانيون النزول إلى الشوارع بشجاعة، معرضين سلامتهم للمطالبة بحقوق الإنسان الأساسية.
ويجب على المجتمع الدولي أن يستجيب لنداءات النساء الإيرانيات ويدعم نضالهن الشجاع من أجل الحرية والتحرر. لن تؤدي العقوبات والمزيد من القمع إلا إلى تشجيع النظام، في حين أن رفع العقوبات وتوسيع الوصول إلى الإنترنت يمكن أن يمكّن المتظاهرين ويضخم أصواتهم.
إن انتفاضة النساء الإيرانيات هي جزء من النضال العالمي من أجل حقوق المرأة، وتعد شجاعتهن وصمودهن بمثابة مصدر إلهام لجميع أولئك الذين يناضلون من أجل العدالة والمساواة. بينما يراقب العالم، يجب محاسبة النظام الإيراني على حملته الوحشية ضد المتظاهرين السلميين وانتهاكه المنهجي لحقوق المرأة.