مريم رجوي تدعو إلى إسقاط النظام الإيراني كشرط أساسي للسلام والأمن العالمي**
باريس، 14 مايو 2024 – في تجمع مهم نظمه اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية في الجمعية الوطنية الفرنسية، ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، خطابًا في مؤتمر لدعم مقاومة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية الدينية. وحضر المؤتمر عدد من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين إلى جانب شخصيات فرنسية بارزة، وأكدت رجوي على ضرورة تغيير النظام في إيران لتحقيق السلام الإقليمي والعالمي.
وترأس المؤتمر فيليب غوسلن، نائب رئيس لجنة القانون الدستوري في الجمعية الوطنية الفرنسية، وكشف عن بيان وقع عليه أكثر من 150 برلمانيًا. وجاء البيان بعنوان “دعم الحرية والمقاومة في إيران من أجل السلام والأمن العالمي”، مؤيدًا لخطة مريم رجوي ذات النقاط العشر وحق وحدات المقاومة في مواجهة الحرس الإيراني (IRGC). كما دعا البيان إلى محاكمة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في جرائم ضد الإنسانية وإدراج الحرس الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
وشملت قائمة المتحدثين البارزين:
– أندريه شاسين، رئيس مجموعة الشيوعيين ونائب رئيس اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية
– فيليب غوسلن، نائب رئيس اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية
– هيرفي سولينياك، نائب رئيس اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية
– جيرارد لوسول من الحزب الاشتراكي
– جيلبرت ميتيران، رئيس مؤسسة فرنسا للحرية (مؤسسة دانييل ميتيران)
– جان فرانسوا لوغار، رئيس مؤسسة دراسات الشرق الأوسط ورئيس بلدية المنطقة الأولى في باريس سابقًا
– إنغريد بيتانكور، مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة
– جان بيير برار، عضو سابق في الجمعية الوطنية الفرنسية
في كلمتها، أشادت رجوي بجهود اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية وأكدت على المقاطعة الواسعة للانتخابات المزيفة للنظام. وقالت: “على الرغم من التزوير الواسع، اعترفت وزارة الداخلية للنظام بأن 7% فقط من سكان طهران صوتوا في الجولة الثانية. وتؤكد هذه المقاطعة أن المجتمع الإيراني يشبه برميل بارود على وشك الانفجار. ويستخدم النظام وسيلتين للهروب من الانتفاضة والإطاحة: الأولى هي إشعال الحروب في المنطقة، والثانية هي تكثيف القمع ضد المقاومة المنظمة داخل إيران وخارجها.”
وأكدت رجوي على تحذيرات المقاومة الإيرانية الطويلة الأمد بشأن تصدير النظام للحرب إلى المنطقة، واصفة ذلك بأنه أكثر خطورة من إمكانية حصوله على السلاح النووي. وانتقدت دول 5+1 لمنحها النظام تنازلات في الاتفاق النووي، مما مكنه من شن الحروب الإقليمية.
وقالت رجوي: “اليوم، يشهد العالم أن النظام الديني هو المحرك الرئيسي للصراعات في الشرق الأوسط وأقرب من أي وقت مضى للحصول على قنبلة نووية. لتحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة، يجب التركيز على نظام طهران. وكما أوضح بيان اللجنة الفرنسية، الخطوة الأولى هي إدراج الحرس الایراني في قائمة المنظمات الإرهابية.”
وأشارت رجوي إلى جهود النظام الشاملة لقمع المقاومة المنظمة من خلال الاعتقالات الواسعة وحملات التضليل، بما في ذلك محاكمة صورية لأكثر من 100 عضو من المقاومة. وأضافت: “تهدف حملة التشويه والمحاكمة الصورية إلى منع الشباب من الانضمام إلى المقاومة وتمهيد الطريق لأعمال إرهابية ضدها. وقال رئيسي، الذي شارك في مذبحة 30,000 سجين سياسي في عام 1988، إن ‘كل عضو في مجاهدي خلق محكوم عليه بالإعدام’.”
واختتمت رجوي بالتأكيد على أن سقوط النظام أمر حاسم للسلام والأمن العالمي، مفندة الفكرة الخاطئة في الغرب بأن تدخلات النظام في المنطقة دليل على قوته. وأوضحت: “هذه التدخلات هي علامة ضعف. المجتمع الإيراني متفجر، وهناك مقاومة قوية مكونة من الشباب الذين ينضمون إلى وحدات المقاومة ويقومون بعمليات في جميع المدن. نضالنا ليس من أجل السلطة بل لنقل السيادة إلى الشعب الإيراني.”
وأشادت رجوي بإعلان البرلمانيين الفرنسيين الأخير للاعتراف بحق الشعب الإيراني ووحدات المقاومة في النضال ضد الاستبداد الديني. ودعت الحكومات الغربية إلى الاعتراف بهذا الحق، قائلة: “المقاومة ضد الطغيان هي حق طبيعي للأمم. دافع آلاف البرلمانيين حول العالم عن هذا الحق للشعب الإيراني. حان الوقت لتحظى الحكومات الغربية بالشجاعة للاعتراف بهذا الحق. من خلال هذه المبادرة، ستكونون رواد السلام والأمن في عالم خالٍ من الديكتاتورية الدينية.”