البحث عن خليفة مشابه لرئيسي السفاح
نشرت سعاد عزيز مقالا في “الحوار المتمدن” بعنوان “على الطريق من أجل إيجاد شبيه للسفاح رئيسي”، تناولت فيه سعي الوليالفقیة الإيراني، علي خامنئي، لإيجاد خليفة مشابه للرئيس الحالي إبراهيم رئيسي. وفي هذا السياق، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية لنظام الملالي أن وحيد حقانيان، العضو الأقدم في بيت خامنئي والمعروف بأنه يده اليمنى، قد ظهر في وزارة الداخلية وسجل اسمه في الانتخابات الرئاسية.
وتوضح عزيز في المقال أن خامنئي يبدو أنه وجد ضالته في حقانيان ليكون خليفة رئيسي. وذكرت أن “حقانيان هو الشخص المفضل لدى خامنئي لخلافة إبراهيم رئيسي، لأنه أحد أكثر القادة الإجراميين قمعا في الحرس وعضوا بارزا في بيت خامنئي لسنوات عديدة، لدرجة أنه يشار إليه على أنه اليد اليمنى لخامنئي”.
وتشير عزيز إلى أن خامنئي يعتمد على استراتيجية الانكماش الأقصى لضمان بقاء نظام الملالي في السلطة، مما يتطلب رئيسًا “مطيعًا تمامًا له ومتعطشًا للدماء ومعاديًا للشعب وقمعيًا بكل معنى الكلمة”، وقد كان إبراهيم رئيسي هو المفضل لديه في هذا السياق.
وللتعريف بوحيد حقانيان، تسلط الكاتبة الضوء على خلفيته وتاريخه، حيث ولد في عام 1961 في طهران وارتقى بسرعة في هرم القيادة في الحرس دون امتلاك سوابق عسكرية، ليصبح من قادة القمع في نظام ولاية الفقيه. وتضيف: “في عام 1985 أصبح قائد دوريات القمع للحرس المسماة “دورية ثار الله”، ثم أصبح أحد أهم العناصر التنفيذية في بيت خامنئي من خلال خدماته القمعية”.
وتشير الكاتبة إلى أن حقانيان لعب دورًا رئيسيًا في قمع انتفاضة عام 2019 بالتعاون مع الحرس الثوري، ويعتبر شخصية رئيسية في بيت خامنئي. وذكرت أنه شارك في الحرب الإيرانية العراقية وتعرض لإصابات خطيرة في عملية “بيت المقدس” الثالثة عام 1987.
وبالإضافة إلى ذلك، يعيش حقانيان بجوار منزل محمد محمدي كلبايجاني، رئيس مكتب خامنئي، وهو من القلة الذين ارتقوا سريعًا ليصبحوا قادة في الحرس دون خلفية عسكرية. وذكرت عزيز: “في الجولة الثانية من رئاسة محمود أحمدي نجاد وأمام دهشة العموم، إنه سلم حكم التنفيذ إلى خامنئي حتى يسلمه إلى أحمدي نجاد.وعادة ما يتم ذلك من قبل الرئيس السابق أو رئيس مجلس الخبراء أو أشخاص من رتب مماثلة.”
تختتم سعاد عزيز مقالها بالإشارة إلى أن وحيد حقانيان يمثل الخيار الأمثل لخامنئي كخليفة لرئيسي، نظرًا لتاريخه الطويل في القمع والولاء المطلق لخامنئي، مما يجعله الأنسب لتنفيذ سياسات القمع والإرهاب التي يعتمدها النظام للبقاء في السلطة.