العقبة التي لن يتخطاها النظام الإيراني
كتبت منى سالم الجبوري في مقالها المنشور على موقع بحزاني نت، بعنوان “العقبة التي لن يتخطاها النظام الإيراني”، تناولت فيه الجهود المكثفة التي يبذلها قادة النظام الإيراني، وعلى رأسهم الولي الفقیة، لتجاوز العقبات التي تهدد استقرار النظام واستمراريته.
وتقول الجبوري: “عمل ويعمل القادة والمسؤولون في نظام الإيراني، وبشكل خاصولی الفقیة للنظام ، كل ما بوسعهم وفي إمكانهم من تخطي كافة العقبات والعراقيل التي قد تصبح سبباً في تعثر النظام وسقوطه”.
وأوضحت الجبوري أن النظام الإيراني يولي اهتمامًا غير عادي للمسائل الأمنية والاستخبارية، مستخدماً هذه الوسائل ضد معارضيه. وتابعت: “النظام الإيراني وإن تمكن من تجاوز الكثير من العقبات والعراقيل وتمكن من ضرب وإقصاء معظم معارضيه ومخالفيه، إلا إنه واجه فشلاً ذريعاً في تخطي وتجاوز عقبة منظمة مجاهدي خلق التي صارت ومع مرور الزمن عقبة كأداء بات في حكم المستحيل تجاوزها”.
وأكدت الجبوري أن السبب وراء عدم قدرة النظام على تجاوز منظمة مجاهدي خلق يعود إلى تميز هذه المنظمة عن باقي المعارضات الإيرانية. “عدم تمكن النظام الإيراني من تجاوز عقبة منظمة مجاهدي خلق كما تجاوز وتخطى عقبات المعارضات السياسية الأخرى منذ تأسيسه، يعود إلى أن منظمة مجاهدي خلق ليست أبداً كسائر المعارضات الإيرانية الأخرى”.
وتصف الكاتبة مجاهدي خلق بأنها “معارضة استثنائية مميزة تجمع بين عاملي الأصالة والمعاصرة”. وتضيف: “الأصالة من حيث انتمائها الكامل والتام للشعب الإيراني ونضالها من أجل تحقيق كل ما فيه الخير والصلاح لهذا الشعب، ومعاصرة لأنها عاصرت الدكتاتورية الملكية القمعية ووقفت بوجهها وساهمت بصورة نوعية في إسقاطه”.
وتشير الجبوري إلى أن منظمة مجاهدي خلق تستمر في معركتها ضد النظام الحالي بكل قوة، مما يجعلها عقبة لا يمكن تجاوزها. تقول: “مراجعة الأحداث والتطورات التي جرت منذ تأسيس النظام الديني في إيران، وإلقاء نظرة على عملية الصراع والمواجهة التي جرت ولا زالت تجري بين منظمة مجاهدي خلق وبين هذا النظام، يبين وبكل وضوح دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق على مسار الأوضاع والأحداث في إيران”.
وتختتم الجبوري بالحديث عن العلاقة الجدلية بين المنظمة والشعب الإيراني، معتبرة إياها عقبة لا يمكن للنظام التغلب عليها. تقول: “يكفي أن مؤسس النظام خميني قد ركَب أعلى ما في خيله عندما أصدر فتواه الباطلة بإبادة أكثر من 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90% منهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق، لكن ذلك لم يتمكن من إيقاف مسيرة المنظمة وإنهاء دورها”.
في الختام، تظل منظمة مجاهدي خلق عقبة رئيسية أمام النظام الإيراني، كما أكدت الجبوري، حيث لم تنجح كافة محاولات النظام في تقويض نشاطاتها وتأثيرها الواسع داخل المجتمع الإيراني.