الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هل سينجو النظام الإيراني من الأزمة الانتخابية؟

انضموا إلى الحركة العالمية

هل سينجو النظام الإيراني من الأزمة الانتخابية؟

هل سينجو النظام الإيراني من الأزمة الانتخابية؟

كتب محمود حكميان، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مقالا نشر في “کوالیس” يتناول فيه تحديات النظام الإيراني في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويشير حكميان إلى أن النظام الإيراني، منذ تأسيسه، اشتهر بإثارة الحروب والفوضى لزعزعة استقرار المنطقة والعالم. ومع ذلك، يلاحظ أن نشاطات النظام المشبوهة تتكثف بشكل ملحوظ خلال العقدين الأخيرين بالتزامن مع انعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي يعتبر أبرز وأكبر فصيل معارض للنظام.

ويستشهد بمثال محاولة تفجير التجمع السنوي لعام 2018 واعتقال الخلية التي كانت تخطط لذلك بقيادة أسد الله أسدي، السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في النمسا آنذاك.

ويؤكد حكميان أن تكثيف نشاطات النظام بالتزامن مع التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية يعكس قلقه وتوجسه من تأثير هذا التجمع على الداخل الإيراني. ويوضح أن الانتفاضات المناهضة للنظام، منذ أواخر عام 2017، لم تعد عفوية بل أصبحت تطغي عليها الطابع السياسي وتدعو علنا لإسقاط النظام.

واحدة من النقاط الرئيسية التي يثيرها الكاتب هي أن التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية يطرح المجلس الوطني للمقاومة كبديل سياسي للنظام. ويشير إلى أن العديد من برلمانات العالم والمؤسسات السياسية المهمة، مثل الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني، تعلن دعمها العلني لهذا المجلس وبرنامج مريم رجوي المكون من عشر نقاط كخارطة طريق لإيران المستقبل.

ويصف حكميان النشاطات المكثفة للنظام الإيراني هذه الأيام بأنها محاولات للتأثير على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بما في ذلك محاكمة 104 عضو في منظمة مجاهدي خلق، القوة الأساسية لهذا المجلس.

كما يشيرالکاتب إلى ضغوط النظام على نشاطات المجلس في فرنسا وألبانيا من خلال نشر معلومات مضللة. ويذكر حادثة تفتيش الشرطة الفرنسية لمبنى أنصار المقاومة الإيرانية في سان أوين لو مونت شمال باريس.

ويختم حكميان مقاله بالإشارة إلى إطلاق سراح حميد نوري، المحكوم بالسجن المؤبد في السويد لدوره في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، وإعادته إلى إيران كجزء من جهود النظام لمواجهة نشاطات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

ويؤكد أن تكثيف هذه النشاطات يأتي في وقت يواجه فيه النظام أصعب مرحلة في تاريخه، مع تفاقم الأزمات الداخلية وغياب خليفة موثوق به لخامنئي، متسائلاً إلى متى سيستمر النظام في استخدام هذه الأساليب المخادعة التي لم تعد تجدي نفعا.

يظل السؤال المطروح: هل سيتمكن النظام الإيراني من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والانتخابات المقبلة بنجاح، أم أن التحديات الداخلية والخارجية ستؤدي إلى انهياره؟

Verified by MonsterInsights