تفاقم التوترات والحظر على طيران النظام الإيراني بشبهة التجسس والإرهاب
اعتقال جاسوس ألماني من أصول أفغانية كان يعمل بالجيش الألماني، ويشتبه بأنه كان يتجسس
لصالح طهران إن الخارجية الألمانية استدعت كبير الدبلوماسيين الإيرانيين بعد توجيه تهمة التجسس
إلى مواطن ألماني من أصل أفغاني على صعيد متصل ذكرت تقارير صحافية ألمانية بينها صحيفة
“زود دويتشه تسايتونغ”، أن الحكومة الألمانية ستعلق هذا الأسبوع ايضاً تصريح التشغيل لشركة
الطيران الإيرانية “ماهان إير” لأسباب تتعلق بالسلامة، وذلك بعد الاشتباه بأن الشركة الإيرانية تستخدم
لأغراض عسكرية بينها نقل الأسلحة والذخيرة إلى سورية.
ويأتي القرار الألماني المرتقب بعد أن اتهم الاتحاد الأوروبي طهران بالتخطيط لاغتيال معارضين للنظام
في هولندا والدنمارك وفرنسا. وبعد أن بينت النتائج التي توصلت إليها التحقيقات القضائية وأجهزة
الاستخبارات إلقاء القبض على دبلوماسي قام بالإعداد لشن هجوم بالقنابل على اجتماع مجاهدي
خلق(MEK) والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس.
وقال مصدر كبير في الحكومة الألمانية إن السلطات تشتبه في أن الشركة المدرجة على قائمة
العقوبات الأمريكية منذ 2011، تُستغل من قبل ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في أغراض عسكرية
وأنشطة إرهابية أيضاً. وتتهم عدة دول في الاتحاد الأوروبي إيران بإطلاق عمليات تجسس، أو التخطيط
لشن هجمات في القارة.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركة «ماهان إير» على لائحة العقوبات عام 2011، بعد أن اتهمتها
واشنطن بتقديم دعم مادي وتقني لفيلق القدس، وحدة النخبة في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.
وهددت الوزارة الأمريكية بفرض عقوبات على الدول والشركات التي تقدم خدمات للشركة الإيرانية، أو
تسمح لها بالهبوط في مطاراتها.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أجهزة الاستخبارات الإيرانية
بعدما اتهم طهران بالضلوع في مخططات لاغتيال معارضين للنظام في الأراضي الهولندية
والدنماركية والفرنسية.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية أفادت في ديسمبر 2018، أن برلين أصدرت قراراً بحظر رحلات طيران
“ماهان إير” الإيراني الموضوعة تحت قائمة العقوبات الأميركية بسبب تورطها في نقل جنود سلاح
وعتاد وعناصر الحرس الثوري والميليشيات إلى سوريا خلال سنوات الحرب الأخيرة وبغرض دعم نظام
بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الألمانية قد قررت حظر كافة رحلات طيران ماهان من وإلى ألمانيا.