مؤتمر إيران الحرة 2024 ورؤية مايك بنس لمستقبل إيران
في ظل تطورات مهمة على الساحة الإيرانية، انعقد مؤتمر “إيران الحرة 2024” في أوفيرس سور واز، شمال باريس، تحت شعار “نحو جمهورية ديمقراطية”. تزامن المؤتمر مع تجمع الآلاف من الإيرانيين في الخارج ببرلين، حيث عبر المشاركون عن دعمهم لانتفاضة إيران نحو نظام ديمقراطي يفصل الدين عن الدولة.
وفي هذا السياق، كان لمايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، دور بارز خلال الحدث، حيث ألقى كلمة مؤثرة تناول فيها عدة نقاط حاسمة تتعلق بمستقبل إيران والدعم الأمريكي للمقاومة الإيرانية.
وبدأ بنس كلمته بالتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للوقوف إلى جانب إيران الحرة، مشيرًا إلى تقديره العميق للسيناتور جو ليبرمان، الذي وصفه بأنه بطل الحرية الذي دعم القضايا العالمية والإيرانية على مدار عقود. وأعرب بنس عن إيمانه الراسخ بأن الجهود المشتركة ستفضي إلى إيران حرة وديمقراطية، معبرًا عن تفاؤله بأن المستقبل سيشهد تحولات إيجابية في إيران.
وتطرق بنس إلى الأحداث الأخيرة، مثل هلاك الرئيس إبراهيم رئيسي، واصفًا إياها بأنه تمثل فرصة للتقدم نحو نظام أكثر انفتاحًا وديمقراطية. ونوه إلى أن موت رئيسي يمكن أن يعجل بزوال القيود التي كبلت الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد.
ووصف بنس الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران بأنها مهزلة، مؤكدًا على أن نسبة المشاركة المتدنية كانت دليلاً على رفض الشعب الإيراني للظروف الراهنة وسعيهم لتغيير جذري. وأشار إلى أن هذه الانتخابات لم تعطِ الإيرانيين خيارًا حقيقيًا وأنها فقط شرعنت النظام الحاكم بشكل زائف.
وأكد بنس على أهمية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كعنصر رئيسي في مواجهة النظام، مشيرًا إلى أن النظام يخشى هذه الحركة أكثر من أي تهديد آخر. وأثنى على مريم رجوي لقيادتها الفعّالة والرؤية الواضحة التي تقدمها لمستقبل إيران، والتي تشمل تعزيز الحريات العامة والمساواة.
وختم بنس كلمته بتأكيد التزام الشعب الأمريكي بدعم الإيرانيين في نضالهم من أجل الحرية. وأعرب عن أمله في أن يشهد العالم يومًا تنهار فيه قيود النظام الإيراني الحالي، لتشرق شمس الحرية والديمقراطية على إيران.
مؤتمر “إيران الحرة 2024” وكلمات مايك بنس تجسد مرحلة حاسمة في النضال من أجل إيران ديمقراطية. تظل الأنظار متجهة نحو تطورات المستقبل، حيث يبقى الأمل والعزيمة في قلب كل من يسعى لرؤية إيران حرة ومزدهرة.